اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > قضايا أثارت جدلاً: انتهاك حرية الأطفال ... من خلال التعديل الجيني للأجنة

قضايا أثارت جدلاً: انتهاك حرية الأطفال ... من خلال التعديل الجيني للأجنة

نشر في: 1 فبراير, 2016: 12:01 ص

احتدمَ الجدلُ حول استخدام أساليب حديثة للتعديل الجيني للحيوانات المنوية للرجل أو بويضات الأنثى أو الأجنة البشرية بعدما التأم شمل علماء واختصاصيين في الأخلاقيات العلمية في قمة دولية لمناقشة هذه التقنية التي يمكنها تعديل التركيب الجيني لأطفال سيولدون ف

احتدمَ الجدلُ حول استخدام أساليب حديثة للتعديل الجيني للحيوانات المنوية للرجل أو بويضات الأنثى أو الأجنة البشرية بعدما التأم شمل علماء واختصاصيين في الأخلاقيات العلمية في قمة دولية لمناقشة هذه التقنية التي يمكنها تعديل التركيب الجيني لأطفال سيولدون في المستقبل .
وطالبت جماعات عدة بوضع قيود على استخدام هذه التقنية المعروفة باسم (كريسبر- كاس9) التي فتحت آفاقاً جديدة في مجال الوراثة الطبية نظرا لقدرتها على تحوير الجينات بسرعة وفاعلية . وطالبت هيلي هاكر رئيسة قسم اللاهوت الأخلاقي الكاثوليكي بجامعة لويولا بشيكاغو بفرض حظر دولي مدته عامين على الأبحاث المتعلقة بتعديل الخلايا الجنسية للإنسان وهي التغييرات التي ستنتقل إلى النسل الجديد .
وأضافت أن مثل هذه الممارسات تمثل انتهاكا لحرية الأطفال الذين لم يولدوا بعد ممن لم تتح لهم الفرصة للموافقة على تعديل نسقهم الجيني ، لكن جون هاريس أستاذ الأخلاقيات الحيوية بجامعة مانشستر ببريطانيا طالب بالانحياز إلى التكنولوجيا الحيوية . وقال هاريس “لدينا جميعا واجب أخلاقي لا مفر منه ألا وهو المضي قدماً في البحوث العلمية إلى النقطة التي نصل فيها إلى خيار رشيد، ولم نصل بعد إلى هذه المرحلة. يبدو لي أن اللجوء إلى المنع ليس المسار الصحيح، إذ أن الأبحاثَ ضروريةٌ .
وتتيح هذه التقنية الحديثة للعلماء تعديل الجينات من خلال “مقص” جيني يضاهي في عمله برنامجا حيويا لمعالجة النصوص يمكنه رصد التشوهات الجينية واستبدالها. ويقوم العلماء من خلال هذه التقنية بإدخال إنزيمات تلتصق بجين متطفر يمكن أن يسبب الأمراض ثم يقوم الإنزيم إما باستبداله وإما بإصلاحه . يقول مؤيدو هذه التقنية إنها يمكن أن تسرع من اليوم الذي سيتمكن العلماء فيه من منع الإصابة بالأمراض الوراثية، فيما يشعر معارضو هذه التقنية بالقلق بشأن الآثار المجهولة على الأجيال القادمة علاوة على ميل الآباء في المستقبل إلى دفع مبالغ مقابل تحسين النسل مثل مستوى الذكاء لدى الأبناء ورفع القدرات الرياضية .
يرى بعضُ العلماء أن الوقت قد فات لحظر استخدام أية تقنية تختص بالخلايا الجنسية للإنسان لأنها تقنية يسهل الدخول إليها وتشيع بصورة كبيرة داخل المختبرات .
ويشير العلماء إلى أن هذه التقنية يمكن استخدامها لتعديل الحمض النووي (دي أن إيه) في الخلايا غير الجنسية بغرض إصلاح الجينات التالفة فيما تنصب المعارضة على التعديل الجيني للخلايا الجنسية المسؤولة عن التكاثر. وكان علماء صينيون قد أحدثوا ضجة على المستوى الدولي عندما أعلنوا في العام الماضي  أنهم قاموا بتعديل الأجنة البشرية. وفيما تتيح هذه التقنية للعلماء رصد وتعديل أو تغيير التشوهات الجينية يقول المنتقدون إن بإمكانها أيضا ولادة أطفال “حسب الطلب” .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ليفربول يخسر وديا أمام بريستون

مجلس الخدمة ينشر توزيع حملة الشهادات والاوائل المعينين حديثا

البرلمان يشكل لجنة إثر التجاوزات على اقتصاد العراق وأراضيه

بايدن يرفض دعوات الانسحاب من الانتخابات الامريكية : انتظروني الأسبوع المقبل

وفاة محافظ نينوى الأسبق دريد كشمولة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram