عندما تصل الحالة بدولة يتباهى بها السارق والمرتشي بفساده علنا دون خوف او وجل، فبأي خانة تضعها؟ ووطن تجد فيه من سلّم ثلث أراضيه للهمج وقدم رقاب الآلاف من أبنائه ليذبحها الدواعش علنا ثم يقابل الناس ويبزّهم بعيونهم ولا أحد يوقفه عند حدّه، أوطن هذا أم ماذا؟ وحكومة فيها "الحرامي يحلّف المبيوك والمبيوك يتعذّر من الباكة" هل يبقى براسها خير؟ وشعب يقضي 12 سنة 8 منها سودة ومسوّدة سرطت من امواله اكثر من 800 مليار دولار ولا يملأ يقلب عالي الدنيا على سافلها احتجاجا، شتسمونه؟ وبرلماني لا يخاف من مواطن ولا يستحي منه بالقول والفعل ويربط ولا يحل وشغلته الشفط واللغف وامة تعيد انتخابه، هاي شنو من امة؟
ما قاله مشعان الجبوري مؤخرا عن فساده وفساد الآخرين حتى انه قال بعظمة لسانه: أيها الناس انني فاسد، ليس شجاعة ولا صحوة ضمير ولا غشامية او سذاجة بل انها رسالة للعراقيين مفادها: “فنكم تسوون شي". وهل كان مشعان سيقولها لو عرف ان الحديدة حامية كما يقولون؟ وما ابرد حديدة العبادي!
يا رئيس الوزراء بصفتك المسؤول التنفيذي الأول وقد امرتك المرجعية العليا من خلال تلك الصفة ان تضرب بيد من حديد، شمتاني بعد يا بعد بيتي؟ ثم جاءتك منظمة الشفافية الدولية بتقرير عالمي ان دولتك من بين أكثر بلدان الكون فسادا، هل قرأته؟ واعجبي لو انك قرأته واستطعت النوم ساعة واحدة. زين وهاي الناس اللي تظاهرت بالشوارع ضد الفساد حتى ان فيها من قتل منهم، أما شاهدتهم وسمعتهم؟ شنو قصتك؟ زين ما سمعت مشعان يعترف بأنه فاسد؟ والجعفري يصيح انه "بايع ومخلص" وحنان الفتلاوي "الناقدة" الكبيرة، أما امامك شريط لقائها الذي تباهت به انها مثل غيرها قبضت العمولات ونشنشت؟ أتريدني ان اذكرك مرة أخرى برفيقك في الحزب فلاح السوداني، أم ان الذكرى هنا لا تنفع؟ امام كل هذا شسويت؟
جلّ ما أخشاه ان تخرج على الناس انت أيضا ذات يوم لتقول لهم: ما اسوي شي وشتردون سووا سووا. وخوفي الأكبر ان الناس ما راح تسوي شي!
شتردون تسوّون .. سوّوا
[post-views]
نشر في: 31 يناير, 2016: 09:01 م
جميع التعليقات 2
محمد سعيد
حقا لا يستطيع احدا له ذره عقل ان يتقبل ما يفعله اصحاب الامر ومتخذي القرار بمصيره في دوله و سلطه واهيه ومن احزاب لاهوتيه واثنيه وافراد فاسدين بامتياز, وعلينا ان نستخلص حقيقه مره ان شعبنا ,بل معظمه ضيع صولانج سيره,كما تحول الكثره منه ا
أبو عبدالله الأنصاري
أستاذي العزيز: من أمن العقوبة أساء الأدب.ليست العلة فيهم أبدا بل العلة كل العلة فينا نحن من أصبنا بكل أنواع الذل والخنوع والخضوع وما عاد يهمنا لو أننا ذبحنا من الوريد إلى الوريد فكل ما يهمنا هو أننا قد حظينا بحاكم من مذهبنا وخدعونا بانهم سمحوا لنا بممارسة