أعلنت الأمم المتحدة في جنيف إعادة جدولة موعد اللقاء بين المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا ووفد الحكومة السورية.في وقت أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد قتلى الهجوم الانتحاري الذي وقع في دمشق الأحد الماضي وأعلن تنظيم داعش المسؤولية عنه
أعلنت الأمم المتحدة في جنيف إعادة جدولة موعد اللقاء بين المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا ووفد الحكومة السورية.في وقت أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد قتلى الهجوم الانتحاري الذي وقع في دمشق الأحد الماضي وأعلن تنظيم داعش المسؤولية عنه ارتفع إلى أكثر من 70 شخصا.
وكان المبعوث الدولي أعلن أمس الأول أنه سيلتقي كلاً من وفدي الحكومة السورية والمعارضة على حدة في مقر الأمم المتحدة في جنيف.ويرى متابعون ان تغير موعد لقاء الوفد الحكومي مع دي ميستورا سيجعل كافة المواعيد متغيرة الامر الذي قد يؤخر انطلاق العملية السلمية السياسية بشأن الازمة السورية بشكل رسمي.
ياتي ذلك فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد قتلى هجوم انتحاري وقع في دمشق الأحد وأعلن تنظيم داعش المسؤولية عنه ارتفع إلى أكثر من 70 شخصا. وكانت سيارة ملغومة ومفجران انتحاريان هاجما منطقة السيدة زينب التي تضم أقدس مزارات الشيعة في سوريا.وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن القتلى أكثر من 50 شخصا.وقال المرصد ومقره بريطانيا إن الهجوم استهدف حافلة عسكرية كانت تقل مقاتلين شيعة "ومن بين المجموع العام للخسائر البشرية 29 مواطنا مدنيا من ضمنهم 5 أطفال و42 مسلحا من الموالين للنظام من جنسيات سورية وغير سورية."ويتواجد مقاتلون من جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية ومقاتلون إيرانيون وعراقيون بكثافة في منطقة السيدة زينب التي يتدفق عليها زوار شيعة من إيران ولبنان ومناطق أخرى من العالم الإسلامي.وكانت المنطقة قد شهدت اشتباكات عنيفة في السنوات الأولى للحرب الأهلية مما دفع الجيش والمقاتلين الشيعة المتحالفين معه إلى تشديد اجراءات الأمن واقامة متاريس هناك.
في الاثناء ،دانت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، التفجيرات الثلاثة.وقالت في بيان إن هذه الهجمات التي تبناها تنظيم "داعش" تهدف إلى إعاقة محاولات إطلاق عملية سياسية.وأضافت أنه في الوقت الذي يترقب العالم بعض الأنباء الإيجابية من جنيف - حيث يتوقع أن تبدأ مفاوضات بين المعارضة السورية والنظام - سقط المزيد من الضحايا الأبرياء في سوريا على يد من يحاولون قتل أي أمل بتحقيق السلام. يأتي ذلك فيما قال محمد علوش المفاوض البارز بالمعارضة السورية وممثل «جيش الإسلام» إنه سيتوجه إلى جنيف للانضمام إلى وفده لإظهار أن السلطات السورية لا ترغب في التوصل إلى تسوية سياسية. وتصنف الحكومة السورية وحليفتها روسيا «جيش الإسلام»، أقوى الجماعات في منطقة الغوطة الشرقية بدمشق، على أنها جماعة إرهابية. و«جيش الاسلام» من بين عدد قليل من جماعات المعارضة المسلحة الرئيسة الممثلة في اللجنة العليا للتفاوض التي شكلت في كانون الأول (ديسمبر) الماضي للتفاوض باسم المعارضة. وسعت روسيا وسورية إلى توسيع فريق المعارضة وعبرا عن عدم رضاهما عن تشكيل الوفد المعارض.الى ذلك، أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، ونظيره التركي، مولود جاوش أوغلو، في مؤتمر صحفي مشترك بالرياض على أن للسعودية وتركيا مواقف مشتركة إزاء الأزمة السورية والتدخلات الإيرانية في المنطقة.وفي حين قال وزير خارجية تركيا إن المعارضة السورية لها الحرية في أن تختار مغادرة محادثات السلام في جنيف ما لم تتحقق مطالبها، أكد الجبير على أن السعودية تدعم المعارضة "سواء شاركت في المحادثات أم لا".
على صعيد آخر ، يجتمع رؤساء دول وحكومات ووزراء من جميع أنحاء العالم في لندن في مؤتمر "دعم سوريا والمنطقة" ، في الرابع من فبراير/شباط الجاري، بهدف حشد مزيد من الدعم المالي وتنفيذ التعهدات السابقة للدول من أجل مواجهة الأزمات الإنسانية التي تسببت بها الحرب في سوريا.وتشارك بريطانيا والكويت وألمانيا والنرويج بالإضافة إلى الأمم المتحدة في جهود استضافة وتنظيم المؤتمر الدولي الرابع من نوعه، والذي يهدف إلى جمع أكبر قدر من الأموال الجديدة لتلبية الاحتياجات الفورية وعلى الأجل الطويل للمتضررين من الأزمة.وتقدر نداءات الإغاثة المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة في 2016 بنحو 7.73 مليار دولار، بالإضافة إلى 1.2 مليار دولار تحتاجها حكومات المنطقة المتأثرة بالأزمة في سياق خططها الوطنية للاستجابة للأزمة.وأوضحت المنظمة أن الدول قدمت 56.5 في المائة من 8.9 مليار دولار، كانت مطلوبة للمساعدات لعام 2015.