TOP

جريدة المدى > عام > موسيقى السبت:أمراء أسترهازي

موسيقى السبت:أمراء أسترهازي

نشر في: 6 فبراير, 2016: 12:01 ص

تعد عائلة أسترهازي من أهم وأشهر العوائل المجرية النبيلة، فعلاوة على تأثيرها السياسي العظيم ونفوذها الكبير وثرواتها الطائلة، كان لها دور مهم في تأريخ الموسيقى والفنون. هناك في أوروبا عوائل ارستقراطية لعبت دورا مشابها، أهمها عائلة مديتشي الإيطالية على

تعد عائلة أسترهازي من أهم وأشهر العوائل المجرية النبيلة، فعلاوة على تأثيرها السياسي العظيم ونفوذها الكبير وثرواتها الطائلة، كان لها دور مهم في تأريخ الموسيقى والفنون. هناك في أوروبا عوائل ارستقراطية لعبت دورا مشابها، أهمها عائلة مديتشي الإيطالية على الاطلاق.
كان الأمير بال أسترهازي (1635 – 1713) من امراء أسترهازي الذين برزوا في الأدب والموسيقى. إذ يعد من شعراء الباروك المهمين في المجر، وله مذكرات ذات قيمة أدبية وتاريخية عالية كتبها باللاتينية. خدم حكام النمسا من آل هابسبورغ باخلاص وتفان، ووقف بقوة ضد النزعات التحررية للنبلاء المجريين (وهم من البروتستانت على الأغلب) وساهم في الحروب ضد الاحتلال العثماني واشترك في تحرير بودا سنة 1687. لكنه إلى جانب ذلك كتب الشعر وألف الموسيقى، منها عمل اسمه "الانسجام السماوي Harmoniae Caelestis" الذي صدر سنة 1711، وهو مجموعة من الكانتاتات (الأعمال الغنائية الدينية) تتألف من 50 قطعة للأوركسترا والصوت المنفرد. وقد ألف الكاتب المجري الشهير بيتر أسترهازي (ولد سنة 1950) رواية بنفس الاسم حازت نجاحاً كبيراً وترجمت إلى لغات عالمية عديدة.
أشهر أمراء أسترهازي على الاطلاق هو الأمير نيكولا (ميكلوش) أسترهازي (1714 – 1790) الذي يلقب بالكبير. هو من بنى قصر أسترهازي الشهير في غرب المجر الذي كان يسمى بقصر فرساي المجري. عمل عنده فرانس يوزف هايدن لعقود من السنين، فقد دخل في خدمته سنة 1761 ليصبح مديراً للموسيقى سنة 1766 حتى وفاة الأمير. عرف عنه حبه للموسيقى، وكان عازفاً ماهراً على التشيلو والفيولا دا غامبا (فيولا الساق، أداة قديمة مثل التشيلو لكن معتّبة) وبرع كذلك في العزف على الباريتون (أداة تشبه التشيلو انقرضت). وقد ألف هايدن عدداً كبيراً من الثلاثيات لهذه الأداة كما ذكرت في مناسبة سابقة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

تقاطع فضاء الفلسفة مع فضاء العلم

موسيقى الاحد: "معركة" المغنيات

الذكاء الاصطناعي والتدمير الإبداعي

فيلم "الحائط الرابع": القوة السامية للفن في زمن الحرب

"الشارقة للفنون" تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة

مقالات ذات صلة

عباس المفرجي: القراءة الكثيرة كانت وسيلتي الأولى للترجمة
عام

عباس المفرجي: القراءة الكثيرة كانت وسيلتي الأولى للترجمة

حاوره/ القسم الثقافيولد المترجم عباس المفرجي بمنطقة العباسية في كرادة مريم في بغداد، والتي اكمل فيها دراسته الأولية فيها، ثم درس الاقتصاد في جامعة الموصل، نشر مقالاته في جرية الجمهورية، ومجلة الف باء، قبل...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram