TOP

جريدة المدى > عام > خلال محاضرته فـي اتحاد الإذاعيين..فاضل خليل يُعلن عن عمله المسرحي الجديد "وطن بلا هاملت"

خلال محاضرته فـي اتحاد الإذاعيين..فاضل خليل يُعلن عن عمله المسرحي الجديد "وطن بلا هاملت"

نشر في: 8 فبراير, 2016: 12:01 ص

المسرح العراقي وما يشهدهُ من تراجع عدا بعض الأعمال القليلة التي تصدرت المشهد المسرحي ، وتشكيل فرق مسرحية حكومية وأهلية وما لعبه من دور في تطور الواقع المسرحي في العراق ، وغياب الفرق الأهلية وما سببه من تراجع في الواقع المسرحي العراقي ، كل هذا تضمنته

المسرح العراقي وما يشهدهُ من تراجع عدا بعض الأعمال القليلة التي تصدرت المشهد المسرحي ، وتشكيل فرق مسرحية حكومية وأهلية وما لعبه من دور في تطور الواقع المسرحي في العراق ، وغياب الفرق الأهلية وما سببه من تراجع في الواقع المسرحي العراقي ، كل هذا تضمنته محاضرة ألقاها المخرج المسرحي والأستاذ الأكاديمي الدكتور فاضل خليل في اتحاد الإذاعيين والتلفزيونيين العراقيين صباح يوم السبت الماضي . وقد شهدت الجلسة حضورا واسعا من قبل مخرجين وكُتاب تلفزيونيين وإذاعيين ومثقفين .

عضو اتحاد الإذاعيين والتلفزيونيين الكاتب حامد رويد افتتح الجلسة مُرحباً بالدكتور فاضل خليل قائلاً  "فاضل خليل شخصية فنية وأكاديمية عراقية ونخبوية وشعبية كبيرة ، سيتحدث عن دور الفرق المسرحية في الارتقاء بالمسرح العراقي الجاد في بلاد ما بين النهرين التي لها سبق في الكثير من الميادين الفنية والإنسانية والعلمية ومن بينها المسرح وجذوره وأصوله ."
أضاف رويد قائلاً : "المسرح العراقي بدون بلورة وهذا الشيء يعني أُسس المسرح من حيث النص والممثل والجمهور  والمعابد الرافدينية والتي تُعد الحاضنة الطبيعية  للمسرح إضافة إلى التشكيل والموسيقى ، ولابد من الإشارة إلى إن الحركة المسرحية في العراق بدأت بالفرق الأهلية بعد  أن صدر قانون الجمعيات لتشكيل الجمعيات الأهلية من بينها الفرق المسرحية عام 1922 وتأسست الفرقة المسرحية الأولى من قبل ملة حمادي عام 1924 وحتى حقي الشبلي حيث وصلت إلى 20 فرقة ولكن في 1963 حصلت نكسة كبيرة للفرق المسرحية حيث ألغيت وعاودت نشاطها في عام 1964 والبداية الحقيقية للمسرح بدأت في مدينة الموصل ومنها الفرق التبشيرية والمسيحية وأصبح يشار للمسرح بالبنان وعلى غرارها المسرح العربي ."
خلال محاضرته ، قال الدكتور فاضل خليل مُتحدثاً عن المسرح العراقي : "لولا الفرق المسرحية لما كان هنالك مسرح عراقي. وعندما  غابت الفرق المسرحية غاب المسرح العراقي".
وبيّن خليل إشكالية الادعاءات التي وردت في أهم الكتب المسرحية حول نشأة المسرح العراقي والعربي قائلاً " الكثير يدعي إن السومريين والبابليين  قد عرفوا المسرح أو أشكالا قريبة من المسرح وحتى العباسيين والأمويين ، ولكن كل هذه ادعاءات " ، مؤكداً إن " تأريخ المسرح العراقي وصولا إلى عام 1847 لا يتضمن وجود شيء اسمه المسرح العربي أو العراقي . "
وذكر خليل موضحاً إن "المسرح بدأ في الأديرة والكنائس في العراق ، إضافة لقانون الجمعيات الذي أصدرته وزارة النقيب عام 1922 الذي سمح بتشكيل الجميعات الفنية . ولأن الروح الفنية والمسرحية موجودة عند العراقيين فقد بدأوا بتأسيس الجمعيات الفنية وأولها أسسها محمد خالص الملة حمادي وقدمت هذه الجمعية أعمالا مسرحية على سينما رويال وقدمت مجموعة من العروض الفنية على غرار القرقوز الذي جاء من تركيا وتطور بعد ذلك . "
وأضاف خليل قائلاً : "بعدها تأسست الفرق التمثيلية منها الفرقة التمثيلية العربية عام 1927  ومن أعضائها عبد الرزاق عبد الرحمن وفاضل عباس الذي عمل مع حقي الشبلي فيما بعد عندما أسس الفرقة التمثيلية الوطنية . "
وفي تبيان للأسباب التي أدت لإنشاء فرق وجمعيات مسرحية وثقافية اوضح فاضل خليل قائلاً : "إن الأسباب التي  أدت إلى إنشاء الفرق والجمعيات الثقافية كانت ناتجة عن تعطش الفنانين العراقيين للثقافة "، مؤكداً ان "العراقيين ليسوا مولعين بالفن بل هم أهل الفن وأرادوا تأسيس جمعيات بعيدة عن القانون لهذا نجحت الجمعيات المسرحية آنذاك وكانوا يلجأون للنوادي لتقديم العروض المسرحية وكانت الفرق المسرحية في  المحافظات في مصاف ما يقدم في بغداد ، حيث كان المسرح يبنى على "المسنايات"  ويعملون خشبة مسرح ويمثلون عليها . "
وأكد خليل في حديثه عن تدخلات الدولة في المسرح العراقي قائلاً إن " الدولة لم تهتم بالمسرح أبداً ولم تكن الفرق بحاجة للدولة ، إلا إن الجمعيات آنذاك لم تكتف بفرقة مسرحية واحدة كما هو الآن ، لقد انقرض الفن كما إن هنالك غياباً تاماً للمسرح بسبب الكثير من الإخفاقات ،  وسابقاً كانت العروض تُقدم سنوياً ولكن الآن توجد فرقة واحدة وغير فعالة . "
وأعلن خليل خلال محاضرته عن قيامه بعمل مسرحي جديد قائلاً : الآن أنا أُكلف نفسي بعمل مسرحية بعنوان "وطن بلا هاملت" والتي كانت تُسمى بالأصل هاملت بلا هاملت لخزعل الماجدي وبدأت العمل عليها حيث "بات الوطن جحيما لا تسبقه جنّه ولا تليه " وبدأت أحضر وأعمل عليها.
 وبين خليل خاتماً حديثه حول المسرح العراقي "إن أول وثيقة تدل على وجود المسرح العراقي ظهرت في الربع الأخير من القرن التاسع عشر في مسرحية "لطيف وخوشابا" التي ترجمها وأخرجها نعوم فتح الله السحار ." مؤكداً ان أول فرقة مسرحية معتمدة تظهر هي الفرقة الشعبية للتمثيل والتي كان روادها أكاديميين عام 1947 ومن مؤسسيها خليل شوقي وجعفر السعدي وإبراهيم جلال . "

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

تقاطع فضاء الفلسفة مع فضاء العلم

موسيقى الاحد: "معركة" المغنيات

الذكاء الاصطناعي والتدمير الإبداعي

فيلم "الحائط الرابع": القوة السامية للفن في زمن الحرب

"الشارقة للفنون" تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة

مقالات ذات صلة

عباس المفرجي: القراءة الكثيرة كانت وسيلتي الأولى للترجمة
عام

عباس المفرجي: القراءة الكثيرة كانت وسيلتي الأولى للترجمة

حاوره/ القسم الثقافيولد المترجم عباس المفرجي بمنطقة العباسية في كرادة مريم في بغداد، والتي اكمل فيها دراسته الأولية فيها، ثم درس الاقتصاد في جامعة الموصل، نشر مقالاته في جرية الجمهورية، ومجلة الف باء، قبل...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram