نقل موقع بريطاني عن وزير الخارجية الأميركي جون كيري قوله ، بعد ساعات من انهيار محادثات جنيف يوم الأربعاء الماضي، إنه يجب توقع ثلاثة أشهر أخرى من القصف في سورية ستؤدي إلى "إبادة المعارضة".ووفقاً لـ"ميديل إيست آي"، فإن كيري، وخلال محادثة في حفل ا
نقل موقع بريطاني عن وزير الخارجية الأميركي جون كيري قوله ، بعد ساعات من انهيار محادثات جنيف يوم الأربعاء الماضي، إنه يجب توقع ثلاثة أشهر أخرى من القصف في سورية ستؤدي إلى "إبادة المعارضة".
ووفقاً لـ"ميديل إيست آي"، فإن كيري، وخلال محادثة في حفل استقبال على هامش مؤتمر المانحين في لندن، قبل أيام، لامَ المعارضة على "ترك محادثات جنيف وإفساح الطريق أمام هجوم مشترك من النظام السوري وروسيا في حلب".
ونقل الموقع عن إحدى الناشطات، التي تحفظت عن ذكر اسمها لحماية منظمتها، قولها إن كيري قال لها: "لا تلوموني،اذهبوا ولوموا معارضتكم". وبحسب الموقع "ميديل إيست آي"، فإن كيري ترك انطباعاً قوياً لدى عمال الإغاثة بأن الولايات المتحدة تتخلى عن جهود دعم مقاتلي المعارضة. وفي تفاصيل ما جرى، أوضح تقرير "ميدل إيست آي" أن الناشطتين اقتربتا من كيري خلال حفل الاستقبال وأبلغتاه أنه لم يفعل ما فيه الكفاية لحماية المدنيين السوريين، قبل أن يجيبهما بأنه يتعين "إلقاء اللوم على المعارضة". وبحسب ما نقل الموقع عن إحدى الناشطات، فقد قال كيري إن "المعارضة لا تريد التفاوض أو وقفاً لإطلاق النار"، على حد وصفه. وأضاف: "ماذا تريدون مني أن أفعل؟ أذهب للحرب مع روسيا؟ هل هذا ما تريدونه". وأوضحت الناشطتان أن كيري أبلغهما أن عليهما توقع ثلاثة أشهر من القصف، وأنه ستتم خلال هذه المدة "إبادة المعارضة". من جهتها، قالت إحدى الناشطات للموقع، إن أكثر ما بدا كيري مستعداً لتقديمه كان إسقاط مساعدات جواً للمدن السورية المحاصرة، مشيراً إلى أنهم "قريبون من ذلك وأن هناك محادثات مع الروس بهذا الشأن". في غضون ذلك، نقل الموقع عن مصدر ثالث قوله إنه تولى صلة الوصل بين الحكومتين السورية والأميركية خلال الأشهر الستة الماضية، وأن كيري مرر رسالة للرئيس السوري بشار الأسد في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي مفادها أن الولايات المتحدة لا تريد إزاحته عن السلطة. ياتي ذلك فيما ذكرت كارلا ديل بونتي، عضو لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في الانتهاكات المحتملة لحقوق الإنسان في سوريا أن المطالبة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد قبل بدء المفاوضات تعيق مكافحة الإرهاب. وقالت ديل بونتي خلال مقابلة مع صحيفة "لو ليبيرتي" السويسرية أن "هزيمة الإرهاب تحتاج إلى تضافر جهود المجتمع الدولي مع الحكومة السورية، لكن طرح طلب مغادرة الرئيس السوري الحالي بشار الأسد قبل بدء أية مفاوضات يمنع مثل هذه الفرصة (هزيمة الإرهاب)". وأضافت ديل بونتي: "سيكون أمرا مثاليا لو أن الدول قامت بتدمير الجماعات الإرهابية جنبا إلى جنب مع الحكومة السورية.. لكن هذا مستحيل، لأن غالبية الدول تصر على تخلي الأسد عن الحكم قبل أية مفاوضات.. وفي غضون ذلك الناس يموتون ويجري تدمير دولة بأكملها". وأكدت ديل بونتي استعدادها للعمل مع الحكومة السورية في التحقيق في انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان. وأوضحت أنها تلقت دعوة شخصية للذهاب (إلى سوريا) "لكن اللجنة (لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في الانتهاكات المحتملة لحقوق الإنسان) رفضت لأول مرة هذا الأمر". وأضافت أن اللجنة أعطتها في نهاية عام 2015 الضوء الأخضر للتوجه إلى سوريا، مشيرة إلى أنها جاهزة لهذا الأمر وأنها الآن بانتظار الجواب من دمشق. وتشكلت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في الانتهاكات المحتملة لحقوق الإنسان من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع لأمم المتحدة في 2011. الى ذلك ،حملت وزارة الدفاع الروسية، يوم امس الأحد ، حلف شمال الأطنلطي "ناتو"، التوتر فى سوريا ، وأشارت الدفاع الروسية فى بيان ، إلى أن أنشطة حلف الناتو المتهورة أغرقت الشرق الأوسط فى حالة من الفوضى. وقالت الخارجية أن "مصدر الأزمة فى سوريا ليس تفعيل القوات (الجو- الفضائية الروسية) وإنما أنشطة الحلف االمتهورة "، واصفة استنتاجات أمين عام الناتو يانس ستولنبرج بأن مصدر الأزمة فى سوريا هو تفعيل القوات (الجو-فضائية الروسية) بالـ"غبية". وعلى صعيد التحشيد العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية ، قالت دولة الإمارات العربية المتحدة يوم امس الأحد إنها مستعدة لارسال قوات برية إلى سوريا في إطار التحالف الدولي الذي يقاتل داعش . وقال أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية في مؤتمر صحفي في أبوظبي " موقفنا على الدوام هو أن أية حملة حقيقية ضد داعش يجب أن تشمل قوة برية... نحن لا نتحدث عن آلاف الجنود." وأضاف قرقاش أن وجود "قيادة أمريكية لهذه (القوة)" سيكون شرطا مسبقا للإمارات.