TOP

جريدة المدى > عام > في معرض القاهرة للكتاب..حضور متميز لإصدارات (المدى)

في معرض القاهرة للكتاب..حضور متميز لإصدارات (المدى)

نشر في: 9 فبراير, 2016: 12:01 ص

رغم الزخم الكبير الذي صاحب انطلاق الدورة السابعة والأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب تحت شعار "الثقافة في المواجهة" بمشاركة أكثـر من ثلاثين دولة أغلبها من الدول العربية ، إلا أن جولة مراسل "المدى" بالقاهرة رصدت العديد من ملامح القصور التنظيمي المصا

رغم الزخم الكبير الذي صاحب انطلاق الدورة السابعة والأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب تحت شعار "الثقافة في المواجهة" بمشاركة أكثـر من ثلاثين دولة أغلبها من الدول العربية ، إلا أن جولة مراسل "المدى" بالقاهرة رصدت العديد من ملامح القصور التنظيمي المصاحب لتلك الانطلاقة لواحد من أكبر المعارض الثقافية في العالم العربي.

فالبوابات الضيقة لدخول الجماهير لأرض المعرض تسببت في انطباعات سلبية لدى الزائرين منذ أول لحظات توجههم للمعرض ، كما أن اللوحات الإرشادية المخصصة لتوجيه الزوار نحو دور النشر وصالات العرض لم تكن بالقدر الكافي ، بل لم تكن واضحة للجميع وهو ما تسبب في ارتباك الحركة الجماهيرية داخل الصالات ودور النشر ، كما تسبب في بذل مجهودات إضافية عانى منها زائر المعرض ، كما لاحظنا عدم استعداد المخيمات جميعها وبلا استثناء ، لاستقبال الزوار ؛ فصالة السينما كانت خالية من المقاعد إلى الدرجة التي اضطر معها أغلب المتواجدين إلى الجلوس على أرضية المخيم ، كما أن الصالة المخصصة لبيع الكتاب المنخفض التكاليف والتابعة لوزارة الثقافة المصرية ، لم تكن منظمة ، وكانت مفتقرة للتهوية الجيدة . أما صالات الفعاليات الثقافية ، فلم يكن الإقبال عليها كبيراً ، اللهم إلا في بعض الأوقات المتفرقة على مدار اليوم ، وفيما يتعلق بمخيمات الأنشطة الفنية والمسرح المكشوف وفعاليات الأطفال ، فقد كانت عشوائية وغير منظمة في برامجها وعروضها لتناسب الحدث الكبير ؛ فالمسرح المكشوف كان عبارة عن كرسي وحيد فوق مجموعة من سلالم الفناء الواسع للمعرض بمصاحبة مكبرات صوت هزيلة ، وكانت ورش الأطفال الفنية عبارة عن ممر ضيق للغاية داخل صالة " ألمانيا ب " وهو ما حرم الكثير من الأطفال من الاستمتاع بأغلب الأنشطة المخصصة لهذا المكان .. أما أسعار الكتاب فقد كانت كالعادة محل شكوى من كثيرين خاصة ما يتعلق بالكتب المسلسلة وكتب المجلدات وأمهات الكتب ، وإن كان "سور الأزبكية" بالمعرض قد شهد تخفيضات كبيرة لزواره بالإضافة لأماكن أخرى كانت الأسعار فيها منخفضة ، وشخصياً اشترى مراسل المدى نسخة أصلية مصورة مكونة من أربعة مجلدات لكتاب " ألف ليلة وليلة " بمبلغ 35 جنيهاً فقط لا غير .

دار المدى
وخلال زيارتنا لجناح دار المدى بالمعرض ، والذي كان مقره في  "صالة ألمانيا ب" التقينا مسؤول الجناح هناك الأستاذ "إيهاب عبد الرزاق" والذي سألناه عن مدى إقبال المثقف العراقي بالقاهرة على معروضات الدار ؛ حيث أجاب بأن "كتاب المدى" هو كتاب نخبوي موجه للطبقة المثقفة في موضوعاته وإصداراته شكلاً ومضموناً ؛ لذا فهو كتاب ليس معروفاً فقط لدى المثقف العراقي بالقاهرة ، وإنما لكل المثقفين المصريين والعرب أيضاً . وهو كتاب مطلوب في كل المعارض بلا استثناء ، بل انه رغم إغلاق مقر دار المدى والذي كان مقره ميدان طلعت حرب بالقاهرة ، إلا أن الكتاب العراقي وكتاب المدى على وجه الخصوص ، متواجد ـ حسب رأيه ـ في كل المكتبات ودور النشر المصرية. وفيما يتعلق بانطباعته الخاصة عن هذه الدورة من المعرض ، أوضح أن المعرض متراجع من حيث قوة مبيعاته هذا العام قياساً بالأعوام السابقة ، شأنه شأن كل المعارض العربية في المرحلة الحالية ، نظراً للظروق الاقتصادية السيئة التي يعاني منها كل الناس . وحول طبيعة استعدادت دار المدى لهذا المعرض أفاد عبد الرزاق بأن الدار كعادتها تكون مستعدة لمثل هذه المناسبات الدولية ؛ وذلك من خلال إصدارات متنوعة ما بين العراقية والمترجمة وغيرها من كتب السينما والمسرح وكافة الفنون الأخرى . وعن سعر الكتاب وعلاقته بمدى إقبال الزوار على الشراء ، أوضح أن سعر الكتاب غالباً ما يمثل إشكالية كبيرة لدى العارضين في ظل الظروف الاقتصادية المتدنية للغالبية العظمى من الناس ، مؤكداً أنه رغم قيام دار المدى بعمل تخفيضات كبيرة جداً تصل إلى سعر التكلفة ، إلا أن الملاحظ جداً هو أن القارئ لا يزال يعاني كثيراً عند شراء الكتاب .   وحول مدى تعاون الجهات المصرية مع العارضين أشار مسؤول الجناح إلى أن الجميع في مصر متعاونون في كل شيء سواء ما يتعلق بتوفير التأشيرات أو تأمين الأجنحة والصالات ، غير أنه أبدى تحفظه على المسائل التنظيمية داخل المعرض هذا العام ، خاصة فيما يتعلق بتوفير الأثاث للعارضين من أرفف وطاولات وكل ما يلزم لحماية الكتب المعروضة من الأتربة المتراكمة بشكل كبير خلال أيام المعرض ، كما أنه طالب الهيئة المصرية للكتاب ومعها إدارة المعرض بضرورة تطوير بناء القاعات وتصميمها ؛ إذا أنها تحتاج إلى تطوير كبير لتستوعب ازدياد عدد العارضين من دور النشر المختلفة من مصر ومن خارجها . وبجوار جناح المدى وعلى بعد خطوات قليلة منها ، توجهنا لجناح "دار المختار" المصرية والتي تملك توكيل الكتب القانونية الخاصة بمكتبة السنهوري في بغداد ؛ حيث سألنا مسؤولة الجناح هناك عن مدى إقبال الزائرين على الشراء ؛ حيث أفادت بأن الإقبال ضعيف ، وأن الكتب القانونية وكتب العلوم البحتة وغيرها من كتب التاريخ والحضارة والأدب واللغة لم تعد تجذب إليها سوى المتخصصين فقط ، في حين أن أغلب جماهير المعرض ـ من وجهة نظرها ـ يقبلون بشكل كبير على شراء الروايات والقصص سواء العربية منها أو المترجمة .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

تقاطع فضاء الفلسفة مع فضاء العلم

موسيقى الاحد: "معركة" المغنيات

الذكاء الاصطناعي والتدمير الإبداعي

فيلم "الحائط الرابع": القوة السامية للفن في زمن الحرب

"الشارقة للفنون" تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة

مقالات ذات صلة

عباس المفرجي: القراءة الكثيرة كانت وسيلتي الأولى للترجمة
عام

عباس المفرجي: القراءة الكثيرة كانت وسيلتي الأولى للترجمة

حاوره/ القسم الثقافيولد المترجم عباس المفرجي بمنطقة العباسية في كرادة مريم في بغداد، والتي اكمل فيها دراسته الأولية فيها، ثم درس الاقتصاد في جامعة الموصل، نشر مقالاته في جرية الجمهورية، ومجلة الف باء، قبل...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram