كتبت صحيفة بيلاروسيا عن جائزة نوبل للآداب : "ان دول الاتحاد السوفييتي سابقا ما تزال تعيش في عصر من القوة". نقلاً عن سيفيتلانا (الكاتبة الروسية التي فازت بجائزة نوبل مؤخراً). واضافت بانها كانت آنذاك الصحفية التي غطت مأساة شيرنوبيل. قالت سفيتلانا اليكس
كتبت صحيفة بيلاروسيا عن جائزة نوبل للآداب : "ان دول الاتحاد السوفييتي سابقا ما تزال تعيش في عصر من القوة". نقلاً عن سيفيتلانا (الكاتبة الروسية التي فازت بجائزة نوبل مؤخراً). واضافت بانها كانت آنذاك الصحفية التي غطت مأساة شيرنوبيل.
قالت سفيتلانا اليكسيفيج "ان روسيا خسرت الفرصة" التي كانت قد أتيحت لها في عام 1990، كي تصبح بلداً "حيث يعيش الناس بشكل لائق"، مفضلة بدلاً عن ذلك لتصبح "دولة قوية".
وفي خلال المحاضرة التي ألقتها، قالت الصحفية البلاروسية "ان الزمن مليء بالأمل الذي جاء بعد زوال مرحلة الخوف".
وقالت اليكسيفيج ان التأريخ يحكي قصص الألوف من الاشخاص في الاتحاد السوفييتي، قالوا "ان المرحلة قد استدارت وتوجهت نحو الماضي. الزمن الذي نعيشه هو من الدرجة الثانية".
وقالت أيضاً: "سأتحدث بحرية، لقد خسرنا تلك الفرصة التي كانت امامنا في التسعينيات من القرن الماضي، ان السؤال كان: أي نوع من البلدان نطمح فيه؟ دولة قوية، او ما نستحقه حيث يعيش الناس؟! اننا سنختار الحل الاول – دولة قوية مرة اخرى. اننا نعيش في عصر القوة، والروس يحاربون الأوكرانيين، وإخوانهم يقصفون سوريا بالطائرات الروسية.
وتواصل كلامها: "في بعض الاحيان، اجد نفسي غير متأكدة، من انتهائي من كتابة تأريخ "الرجل الأحمر".. انا امتلك ثلاثة بيوت: في الارض التي امتلكها في بيلاروسيا، ومنزل حيث عشت في منزل والدي، طوال حياتي وهناك اوكرانيا، حيث المنزل الذي يعود الى أسرة والدتي وهناك ولدتُ، وهناك روسيا وثقافتها الواسعة، وبدوننا لا استطيع تخيّل نفسي. كل تلك الاماكن عزيزة عليّ، ولكني في هذا اليوم والسن، يبدو التحدث عن الحب امراً صعباً".
وتساءلت سفيتلانا "هناك سؤال يواجهنا، هل اننا نعيش مجدداً في عصر القوة؟!"
وقد امتدحت الأكاديمية السويدية كتابتها، وعادت سفيتلانا الى الحديث قائلة:
"لقد جمعت كل حياتي، انا مولعة بالتأريخ وكل يوم من حياتي، الامور التي تمسحها صور التأريخ عادة وانا اتعامل مع التاريخ المفقود وقيل لي في مرات عدة، انني اكتب عن التأريخ المفقود، ولا اكتب الأدب، انه نوع من الوثائق".
"وفي كتبي اتحدث عن اشخاص لهم، شيءٌ من التأريخ، وانا اجمع ما يقولونه من التأريخ وما سمعته من الناس.
وتقول ايضاً: لقد مضى الكثير من الدرب، وفي خلال الاعوام الاربعين التي مضت، كنت انتقل من شخص الى آخر، من صوت الى صوت، وفي بعض الاحيان اخاف وافزع من الانسان، واحياناً ارغب في النسيان.. للعودة الى الزمن الذي كنت اعيش فيه وانا اجهل كل شيء.."
وقالت سفتيلانا للصحفيين في مينسك بعد فوزها بجائزة نوبل، ان عدداً صغيراً من كتبها كانت متوفرة عندما فازت بجائزة نوبل، على الرغم من ان كتبها ترجمت بشكل واسع باللغات الاجنبية وسيتم إعادة تلك الطبعات، بعد فوزها .
عن الاوبزرفر