* إمتدح جون لانكستر ملكة روايات الجريمة التي توفيت في كانون الثاني عام 1976
روايات أغاثا كريستي تمتاز بالتدفق ومع ذلك فهي تحتوي فضيلتين. الأولى هي معرفتها لشتى بلدان العالم، وخاصة في التفاصيل بأسلوب ونمط الحياة، كما أنها كانت ملمة بالتغييرات الاجتما
* إمتدح جون لانكستر ملكة روايات الجريمة التي توفيت في كانون الثاني عام 1976
روايات أغاثا كريستي تمتاز بالتدفق ومع ذلك فهي تحتوي فضيلتين. الأولى هي معرفتها لشتى بلدان العالم، وخاصة في التفاصيل بأسلوب ونمط الحياة، كما أنها كانت ملمة بالتغييرات الاجتماعية الحاصلة فيها.
لنأخذ نموذجاً: جريمة أُعلنت (1915)، وهي رواية كتبتها بعد الحرب العالمية، وشخوصها أرغمت على توجيه سؤال: من أنت، حقاً؟
وهذا السؤال هو جزء من لعبة: "ضع ورقك على المنضدة، ولكن بطريقة تثير الضحك لأن الجريمة يتم اكتشافها بطريقة هزلية في جولة واحدة من اللعبة. وهي ايضاً تتضمن السخرية من اللغات، على طريقة أحد ابطال الرواية، يكتب روايات مثيرة، مع مَيل لإنجاز كل شيء بطريقة خاطئة.
وهناك نموذج آخر لمعرفة أغاثا اكثر وخاصة في ما يخص مواهبها: "جريمة في ميسوبوتاميا (1936)، والذي اعتمد على تجربتها الشخصية، في البحث في المناطق الأثرية مع زوجها، ماكس مالون (وكان متخصصاً بالبحث عن الآثار في العراق".
الفضيلة الثانية لاغاثا كريستي، انها لم تتوقف يوماً من الاستمتاع بعملها قط، لانها إختارته برغبتها، وظلت تزيد من اهتمامها بتلك التجربة.. وان اي كاتب آخر، يُفضل تجربة أمور أخرى.
وتجربتان كبيرتان، من حياتها هي الأكبر: فروايتها الشهيرة: "قتل روجر أكرويد (1926) هي التي صنعت شهرتها، ومن لم يقرأها، عليك قراءتها.
وهناك سؤال: "لماذا أغاثا كريستي فقط، ولم تظهر رواية بوليسية تثير الاهتمام بعدها؟
وهذا الأمر ينطبق على رواية "أجرد ولاشيء بعد ذلك (1939)، والتي اعتقد بعدم وجود شيء بعدها، كما يقول الناقد (وهي كاتب هذه المقالة) جون نكيستر،" لقد قرأتها ثلاث مرات، وفي كل مرّة بعنوان مختلف (المرتان الاولى والثانية كانتا تحملان عنوان "عشرة N صغيرة".. "ومرة ثالثة بعنوان – عشرة هنود صغار."
عن: الغارديان