اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > سأكون أول المصفقين لك

سأكون أول المصفقين لك

نشر في: 10 فبراير, 2016: 09:01 م

 سأصدّق أنّ  النائب السابق سامي العسكري  قد غرّر بهم وتورّط في قضية السفر الى الإمارات  التي اتهمها في يوم  من الايام انها ترسل سيارات مفخخة الى العراق ، وسأعتبر أنّ العسكري  ظنّ  -وحسن الظنّ من حسن العبادة- إن الامارات التي خصص لها يوماً حلقة تلفزيونية للحديث عن سياساتها العدائية ، هي غير الإمارات التي اخبرنا امس انه مُنع من دخولها وكان حسب البيان الذي اصدره قد ذهب  اليها  للاستجمام  في سفرة عائلية ، وسأسلّم أمري إلى الله وأصدّق بأن معظم سياسيينا  يروّحون عن انفسهم بعد  جهود كبيرة يبذلونها في صراع طائفي  على شاشات الفضائيات،
وسأمارس مع السيد سامي العسكري  أقصى درجات البلاهة وأسأله سؤالاً ساذجاً، إذا كنت  قد اتهمت الإمارات بأنها دار للشر وأنها تتآمر على العراق ، فلماذا ياسيدي لا يحلو لك السمر إلّا  في مولاتها وفنادقها الفخمة ؟!  
ولأنّ الناس تعرف جيدا أنّ ما يقوله الساسة  هو جزء من كوميديا تتواصل فصولها ومشاهدها كل يوم، فلم يكن غريبا عليهم ان تصل مشاهدها الهزلية إلى قمة الإثارة والتشويق  حين اخبرنا العسكري امس انه مُنع ،لأنه شيعي  ولم ينسَ ان يذكّرنا ان سيادته يتمنى علاقات طيبة مع الامارات، وهنا بيت القصيد،لأن المنع من دخول الامارات يعني ضياع اموال مستثمرة هناك وشقق ستبقى فارغة لايستجمّ بها احد!
هكذا تصل الكوميديا إلى اقصى درجات الضحك حين نطلب من الناس أن يشدوا الاحزمة  ونرفع في وجوههم كارت التقشّف، ونخبرهم ان الخزينة تعاني الإفلاس، لكنّ حكومتنا الرشيدة وحتى هذه اللحظة خرجت علينا بمئات الخطب عن الإصلاح ومحاسبة المفسدين  من دون ان تسأل الساسة والمسؤولين من أين حصلوا على الاموال التي أتاحت لهم اقتناء الفلل في دبي والشقق الفخمة في لندن! وما هي المشاريع التي استحوذوا عليها وما هي العمولات التي دخلت في جيوبهم! والأهمّ لماذا يقضون سفراتهم العائلية في دبي ولندن وباريس في الوقت الذي يموت فيه اطفال  عراقيّون في مخيمات اللاجئين  
هناك دول " مؤمنة " تبذّر ثرواتها على نفر " ضال "، وتمنع الخير عن الملايين، في سنغافورة استطاع لي كوان ان ينقل الناس من المستنقعات الى ناطحات السحاب، وفي عراق سامي العسكري ورفاقه  استطاع مسؤولونا ان يوزعوا على الناس الفقر والأوبئة والجهل وقبلها الظلم والعصبية والقبلية!
هل تريدون ان تستمتعوا بفاصل كوميدي آخر، السيد نوري المالكي يحذرنا من مخطط خبيث لتجزئة العراق.يا سيدي، اتركنا في حالنا.، بارك الله  فيك ،  دخيلك اتركنا بحالنا!
. دعنا نتنفس،  أمنحنا شيئا من الصمت ، بدل هذه الخطابات.،  كل يوم تقف خلف منبر وتتطلع في عيوننا وتقول : لقد حققت لكم السيادة، ياسيدي على عيني وراسي، واضح انك ربحت كل شيء، انقل هذه التجربة الى مكان آخر ، وسأكون أول المصفقين لك.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 3

  1. خليلو...

    أيما دولة تحترم شعبها وتبتغي حمايته من التلوث الصحي والثقافي والاخلاقي عليها ان تغلق بوابات مطاراتها من دخول هذه المخلوقات الملوثة الضارة اليها ....لا تعاملوهم كعراقيين فإنهم منبوذون ..ومنعهم من دخول بلادكم احترام لمشاعر العراقيين

  2. ابو سجاد

    تعرف ياسيدي لماذا يتبجحوا هؤلاء ويستخفوا بنا لانهم لم يجدوا منا رجالا توقفهم عند حدهم

  3. Ali Ajil

    عاش العراق ، صوتوا وهللوا نعم نعم تذكروا واسهبوا وعددوا ماكان من نعم عاش العراق.... اصدحو.. باجمل النغم عاش العراق. .. سيداً راياته فوق القمم عاش العراق؟؟؟؟؟؟؟؟ عاش العراق ميتاً....... مبجلاًً ومحترم لاغارقاً في البؤس والفساد والعدم عاش العر

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

وظيفة القرن: مدير أعمال الشهرة والانتشار

العمودالثامن: ماذا يريدون ؟

العمودالثامن: يا طرطرا.."!

 علي حسين مرت قبل أيام الذكرى السابعة والعشرين لرحيل شاعر العراق الأكبر محمد مهدي الجواهري، الرمز الوطني الذي أرخ للبلاد وأحداثها فكان هو العراق لساناً ودماً وكياناً.. صاحب يوم الشهيد وآمنت بالحسين وقلبي...
علي حسين

قناديل: عالَمٌ من غير أحزاب

 لطفية الدليمي ما يحصلُ بين الحزبين العتيديْن في الولايات المتحدة مع اقتراب الانتخابات الامريكية 2024 أمرٌ أبعد من فنتازيا جامحة. هل كنّا نتوقّعُ قبل عقدين مثلاً أن يخاطب رئيسٌ أمريكي رئيساً امريكياً سابقاً...
لطفية الدليمي

قناطر: العراقيون لا يتظاهرون!!

طالب عبد العزيز أمرٌ غريبٌ جداً، هو خلو شوارع البلدان العربية كالعراق وسوريا ومصر وليبيا وغيرها من التظاهرات المنددة بما يجري في غزة ولبنان والمنطقة بعامة، من انتهاكات، وتجاوزات، صهيونية وأمريكية، فيما شوارع العالم...
طالب عبد العزيز

تعديل قانون الأحوال الشخصية.. من منظور سيكولوجي

د. قاسم حسين صالح تذكير(في 23 تشرين الثاني 2013 انجز وزير العدل السيد حسن الشمري مشروع قانون الأحوال الشخصية الجعفري الذي جاء امتثالاً لمرجعه السياسي والفقهي السيد اليعقوبي المحترم، مع ان المسؤولية تفرض عليه...
د.قاسم حسين صالح
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram