سأصدّق أنّ النائب السابق سامي العسكري قد غرّر بهم وتورّط في قضية السفر الى الإمارات التي اتهمها في يوم من الايام انها ترسل سيارات مفخخة الى العراق ، وسأعتبر أنّ العسكري ظنّ -وحسن الظنّ من حسن العبادة- إن الامارات التي خصص لها يوماً حلقة تلفزيونية للحديث عن سياساتها العدائية ، هي غير الإمارات التي اخبرنا امس انه مُنع من دخولها وكان حسب البيان الذي اصدره قد ذهب اليها للاستجمام في سفرة عائلية ، وسأسلّم أمري إلى الله وأصدّق بأن معظم سياسيينا يروّحون عن انفسهم بعد جهود كبيرة يبذلونها في صراع طائفي على شاشات الفضائيات،
وسأمارس مع السيد سامي العسكري أقصى درجات البلاهة وأسأله سؤالاً ساذجاً، إذا كنت قد اتهمت الإمارات بأنها دار للشر وأنها تتآمر على العراق ، فلماذا ياسيدي لا يحلو لك السمر إلّا في مولاتها وفنادقها الفخمة ؟!
ولأنّ الناس تعرف جيدا أنّ ما يقوله الساسة هو جزء من كوميديا تتواصل فصولها ومشاهدها كل يوم، فلم يكن غريبا عليهم ان تصل مشاهدها الهزلية إلى قمة الإثارة والتشويق حين اخبرنا العسكري امس انه مُنع ،لأنه شيعي ولم ينسَ ان يذكّرنا ان سيادته يتمنى علاقات طيبة مع الامارات، وهنا بيت القصيد،لأن المنع من دخول الامارات يعني ضياع اموال مستثمرة هناك وشقق ستبقى فارغة لايستجمّ بها احد!
هكذا تصل الكوميديا إلى اقصى درجات الضحك حين نطلب من الناس أن يشدوا الاحزمة ونرفع في وجوههم كارت التقشّف، ونخبرهم ان الخزينة تعاني الإفلاس، لكنّ حكومتنا الرشيدة وحتى هذه اللحظة خرجت علينا بمئات الخطب عن الإصلاح ومحاسبة المفسدين من دون ان تسأل الساسة والمسؤولين من أين حصلوا على الاموال التي أتاحت لهم اقتناء الفلل في دبي والشقق الفخمة في لندن! وما هي المشاريع التي استحوذوا عليها وما هي العمولات التي دخلت في جيوبهم! والأهمّ لماذا يقضون سفراتهم العائلية في دبي ولندن وباريس في الوقت الذي يموت فيه اطفال عراقيّون في مخيمات اللاجئين
هناك دول " مؤمنة " تبذّر ثرواتها على نفر " ضال "، وتمنع الخير عن الملايين، في سنغافورة استطاع لي كوان ان ينقل الناس من المستنقعات الى ناطحات السحاب، وفي عراق سامي العسكري ورفاقه استطاع مسؤولونا ان يوزعوا على الناس الفقر والأوبئة والجهل وقبلها الظلم والعصبية والقبلية!
هل تريدون ان تستمتعوا بفاصل كوميدي آخر، السيد نوري المالكي يحذرنا من مخطط خبيث لتجزئة العراق.يا سيدي، اتركنا في حالنا.، بارك الله فيك ، دخيلك اتركنا بحالنا!
. دعنا نتنفس، أمنحنا شيئا من الصمت ، بدل هذه الخطابات.، كل يوم تقف خلف منبر وتتطلع في عيوننا وتقول : لقد حققت لكم السيادة، ياسيدي على عيني وراسي، واضح انك ربحت كل شيء، انقل هذه التجربة الى مكان آخر ، وسأكون أول المصفقين لك.
سأكون أول المصفقين لك
[post-views]
نشر في: 10 فبراير, 2016: 09:01 م
جميع التعليقات 3
خليلو...
أيما دولة تحترم شعبها وتبتغي حمايته من التلوث الصحي والثقافي والاخلاقي عليها ان تغلق بوابات مطاراتها من دخول هذه المخلوقات الملوثة الضارة اليها ....لا تعاملوهم كعراقيين فإنهم منبوذون ..ومنعهم من دخول بلادكم احترام لمشاعر العراقيين
ابو سجاد
تعرف ياسيدي لماذا يتبجحوا هؤلاء ويستخفوا بنا لانهم لم يجدوا منا رجالا توقفهم عند حدهم
Ali Ajil
عاش العراق ، صوتوا وهللوا نعم نعم تذكروا واسهبوا وعددوا ماكان من نعم عاش العراق.... اصدحو.. باجمل النغم عاش العراق. .. سيداً راياته فوق القمم عاش العراق؟؟؟؟؟؟؟؟ عاش العراق ميتاً....... مبجلاًً ومحترم لاغارقاً في البؤس والفساد والعدم عاش العر