احتفى نادي السرد بالروائي صادق الجمل لصدور روايته " لا الناهية " في جلسةٍ خاصة ضمن منهاج النادي الإسبوعي وذلك مساء يوم السبت الماضي على قاعة الجواهري في اتحاد الأدباء والكتّاب العراقيين ، وشهدت الجلسة حضور عدد كبير من النُقاد والروائيين العراقيين . ف
احتفى نادي السرد بالروائي صادق الجمل لصدور روايته " لا الناهية " في جلسةٍ خاصة ضمن منهاج النادي الإسبوعي وذلك مساء يوم السبت الماضي على قاعة الجواهري في اتحاد الأدباء والكتّاب العراقيين ، وشهدت الجلسة حضور عدد كبير من النُقاد والروائيين العراقيين . فبعد صدور روايتيه أرض الحرام ومرافئ هلامية وبحثه عن الخلافة الراشدة بعنوان " الحلقة المفقودة في الدولة المنشودة " ورواية ولد توّاً ، جاءت روايته "لا الناهية" بحلةٍ جديدة وشكل آخر اختلف تماماً عمّا قدمه سابقاً .
افتتح الجلسة الناقد زهير الجبوري قائلاً : "لكل مبدع عراقي بصمة خاصة وحضور مميز ومشروع أدبي خاص ، واليوم يستضيف نادي السرد روائيا وقاصا كرس جهوده لمنجزاته وأدبه حتى أصدر العديد من الروايات المميزة والتي اختلفت بموضوعاتها . "
وأضاف الجبوري " إن لصادق الجمل باع طويل في التجربة الأدبية والروائية ، وإنه من الذين حاولوا تطوير الجانب الروائي بصورته العامة وذلك من خلال تشكيل ملتقى اتحاد أدباء المتنبي ولديه العديد من الأعمال الدرامية التي تميزت بالجانب السردي الروائي ."
وفي حديثٍ للمحتفى بهِ قال " لقد انتهجت الأدب منذ طفولتي ، وكان هنالك شيخ حكيم في محلتي ينصحني بقراءة الكتب لكبار الكتاب العرب أمثال إحسان عبد القدوس ونجيب محفوظ ، إضافة إلى مؤلفين عالميين . "
وذكر الجمل قائلاً " في بداياتي انتهجت الأدب المسرحي فكتبت رواية مسرحية لم تُشكل علامة بارزة في مسيرتي الأدبية وخاصةً إنها جاءت تقليدا للمسرح المصري . "
وأضاف صادق الجمل قائلاً " عام 1982 قدمت أول عمل تلفزيوني لتلفزيون العراق والذي مثله محمد حسين عبد الرحيم لأقوم بعدها بإصدار أول رواية عام 1988 وهي أرض الحرام وجاء بعدها العديد من المؤلفات حتى لا الناهية. "
وفي أوراقٍ نقدية قُدمت من قبل عدد من الكُتاب والنقاد العراقيين والروائيين ، قدم الكاتب ناظم القريشي ورقته النقدية قائلاً " ميزة رواية لا الناهية إنها بروح عراقية صرفة ، حيث امتزجت بالحياة العراقية والبغدادية . " مؤكداً " إن بطل الرواية " مجيد " يمثل فئة المثقفين في العراق والذين يقرأون شيئا ويطبقون شيئا آخر فهم يتميزون " بالشيزوفرينيا " . "
وبين أحمد فاضل قائلاً " إن الجمل استخدم في روايته اللهجات المحلية وهذا ما يجعل السرد أقرب إلى الواقعية من خلال بعث الروح بالشخصيات التي خلقها الكاتب ، وبالرغم من إن العديدين يرفضون استخدام لهجات دارجة إلا أن اللهجة المحلية تُلاقي نجاحا كبيرا في الروايات لأن الرواية عالم يتوازى مع الحياة حتى في لهجتها . "
كما ذكر الروائي أسعد اللامي قائلاً " بالرغم من تعارضي مع تسمية لا الناهية للرواية ، إلا انني أود أن أُشير إلى أن الجمل نجح وبشكل كبير في الإشارة إلى تلاشي الطبقة الوسطى في المجتمع العراقي من خلال روايته وهذه التفاته مهمة وذكية للروائي.