أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن المجتمع الدولي لن يقف مكتوف الأيدي في حال لم تلتزم الحكومة السورية بوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى إمكان التدخل البري في سوريا، واكد الرئيس السوري بشار الأسد أنه سيواصل محاربة الإرهاب أثناء إجراء
أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن المجتمع الدولي لن يقف مكتوف الأيدي في حال لم تلتزم الحكومة السورية بوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى إمكان التدخل البري في سوريا، واكد الرئيس السوري بشار الأسد أنه سيواصل محاربة الإرهاب أثناء إجراء المحادثات مع المعارضة السورية، وأنه لا يستبعد تدخل السعودية وتركيا بريًا في الصراع الدائر في بلاده. وحذر كيري، خلال مقابلة أجرتها معه قناة "أورينت"، حذر الحكومة السورية من أنه في حال عدم التزام الجيش السوري بتنفيذ الهدنة، فإن ذلك قد يؤدي إلى تشكيل قوة عسكرية برية للتدخل في سوريا.
وقال إذا لم ينفذ الأسد التزاماته، وإذا لم تدفعه روسيا وإيران لتنفيذها، فإن المجتمع الدولي من دون شك لن يبقى مكتوف الأيدي ويكتفي بمراقبة ذلك.وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما استبعد في وقت سابق تدخل قوات برية أمريكية في سوريا. أما السعودية والإمارات فأعلنتا أخيرًا عن استعدادهما للمشاركة بقوات برية.وقد تبنت مجموعة دعم سوريّة في اجتماعها الأخير بميونيخ الخميس الماضي بيانًا ينص على وقف إطلاق النار وحل القضايا الإنسانية وإطلاق العملية السياسية في سوريا وإجراء انتخابات خلال 18 شهرًا.
إلى ذلك، عن الرئيس السوري بشار الأسد قوله إنه سيواصل محاربة الإرهاب أثناء إجراء المحادثات مع المعارضة السورية، وإنه لا يستبعد تدخل السعودية وتركيا بريًا في الصراع الدائر في بلاده.وتعهد الأسد باستعادة السيطرة على البلاد بالكامل، لكنه قال إن ذلك قد يتطلب "وقتًا طويلًا".وقال الرئيس السوري إن هزيمة المعارضة المسلحة قد تستغرق بعض الوقت بسبب تدخل قوى إقليمية. .وأكد الأسد أنه سيستمر في محاربة "الإرهاب" خلال أي عملية سلام دولية، وقال إن حكومته ستحاول استعادة كافة سوريا دون أي تردد، لكن تدخل دول إقليمية يعني أن "الحل سيستغرق وقتا طويلا وسيتكلف خسائر كبيرة".ويصعب توصيل المساعدات الإنسانية إلى بعض المدن السورية منذ أكثر من عام بسبب القتال الدائر فيها، .وفي وقت سابق من الشهر الحالي اتهم محققون تابعون للأمم المتحدة حكومة الأسد باتباع سياسة "إبادة" بحق آلاف المعتقلين، وبحسب التقرير الأممي، فإن الحكومة السورية والمعارضة ربما تكونان متورطتين في جرائم حرب.وقال الأسد إن هذه الاتهامات "مسيسة"، مضيفا أن المحققين لم يقدموا أية أدلة، وأشار إلى انه "يؤمن بالكامل بالمفاوضات والإجراء السياسي منذ بدء الأزمة"."لكن إذا فاوضنا فذلك لا يعني أن نوقف قتال الإرهاب، فالمساران حتميان بالنسبة لسوريا"، بحسب ما جاء في المقابلة. من جانب آخر، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لصحيفة (زود دويتشه تسايتونغ الالمانية) أن بشار الاسد لن يحكم سوريا في المستقبل، وان التدخل العسكري الروسي لن يساعده في التشبث بالسلطة.وقال الجبير للصحيفة الالمانية "لن يكون هناك بشار الاسد في المستقبل. قد يتطلب الامر 3 أشهر او 6 أشهر او 3 سنوات، ولكن الاسد لن يضطلع بالمسؤولية في سوريا. "وفي وقت سابق، قال رياض حجاب منسق الائتلاف المعارض الرئيسي ، إن وقف العمليات الحربية قبل تحقيق اي تقدم في العملية السياسية "غير واقعي وغير موضوعي وغير منطقي."
في الاثناء ، قال رئيس الحكومة الروسية دميتري مدفيديف إن بلاده تقوم في سوريا بالدفاع عن مصالحها القومية وليس لديها هناك أية أهداف سرية أو خفية، ولا تنفذ أية مهمات خاصة، إلا المعلن عنها.وذكر مدفيديف في كلمة ألقاها السبت في مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن، أن الكثير من المسلحين في سوريا قدموا من روسيا ومن الدول المجاورة لها، "وهم يسعون للعودة إلى بلادنا من أجل تنفيذ أعمال إرهابية. لا يجوز السماح بذلك".ونوه مدفيديف بعدم وجود أي إثبات أو دليل لقيام الطيران الحربي الروسي بقصف مواقع مدنية في سوريا أو بوقوع ضحايا بين المدنيين نتيجة ذلك.وأكد مدفيديف على أن تبادل الآراء في ميونيخ يجب أن يساعد في وقف إطلاق النار في سوريا. وأشار إلى عدم وجود أي تبادل للمعلومات بين القوات الجوية – الفضائية الروسية في سوريا وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة هناك، مشيرا إلى ضرورة قيام مثل هذا التبادل، لأن عدم وجوده سيؤدي حتما إلى ظهور الاحتكاكات والأزمات.وقال إن روسيا مستعدة لمثل هذا التعاون وتأمل أن يؤدي الحوار الذي جرى مؤخرا إلى ظهور نتائج إيجابية في مجال وقف إطلاق النار في سوريا وحل المهام الإنسانية هناك.كما أعلن رئيس الحكومة الروسية أن العمل المنتظم للعسكريين الروس والأمريكيين سيتسم بقيمة أساسية في ما يتعلق بتنفيذ الاتفاقات التي توصلت إليها المجموعة الدولية لدعم سوريا.وذكر رئيس الحكومة أن الاتفاقات حول سوريا تتعلق بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2254 .