"إنها واحدة من مهمات القصة ؛ أن تعيد حكاية العالم على نحو يليق بأحلامنا ... " بهذه العبارة الافتتاحية من مقدمة مجموعته القصصية الأحدث "حامل المظلة" ، استهل الكاتب القصصي العراقي الكبير الدكتور "لؤي حمزة عباس" قراءاته ضمن فعاليات الجلسة الاحتفائية وال
"إنها واحدة من مهمات القصة ؛ أن تعيد حكاية العالم على نحو يليق بأحلامنا ... " بهذه العبارة الافتتاحية من مقدمة مجموعته القصصية الأحدث "حامل المظلة" ، استهل الكاتب القصصي العراقي الكبير الدكتور "لؤي حمزة عباس" قراءاته ضمن فعاليات الجلسة الاحتفائية والحميمية التي استضافتها دار "الكتب خان" في فرعها بمنطقة المعادي بالقاهرة ، والتي حضرها نخبة من محبي الثقافة والأدب ومحبي القصة القصيرة ، للاحتفاء والاحتفال بإصداراته مجتمعة ، وعلى وجه الخصوص مجموعتيه القصصيتين "إغماض العينين" و "حامل المظلة" بالإضافة لمؤلفات أخرى منها "الكتابة" و "المكان العراقي .. جدل الكتابة والتجربة" .
كانت بداية الجلسة قد شهدت تقديماً للضيف من خلال افتتاحية تعريفية ألقاها عبر منصة التقديم صديقه وتلميذه في رسالتي الماجستير والدكتوراه ، الكاتب والشاعر العراقي "صفاء ذياب" عبّر خلالها عن مدى حميمية العلاقة التي تجمع الدكتور بالقاهرة وبالثقافة المصرية في كافة روافدها منذ سنوات ، كما أشار خلال كلمته إلى أن "لؤي حمزة عباس ليس قاصاً ، بل هو موسوعة في القصة ، والجميل فيه أنه لا يطور نصه فقط ، بل يطور آليات التبكير التي تعيد إنتاج النص وتدفعه إلى الأمام ، وبعيداً عن لؤي القاص فهو أستاذ جامعي ومعلم بالدرجة الأولى فضلاً عن كونه ناقداً لديه الكثير من الكتب النقدية منها : الكتاب العراقي ، وبلاغة التدوير ، وسرد الأمثال ومدينة الصور وغيرها " .
وفي إضاءاتها حول كتابة "لؤي حمزة عباس" قدمت الروائية والقاصة المصرية "منصورة عز الدين" ــ والتي جاءت مستعدة ومتهيئة بقراءة متعمقة لكتاب "الكتابة" ــ رؤية مستفيضة ابتدأتها بالثناء على كاتب مخلص للكتابة منشغل بها عن المقروئية والجوائز ، تتميز تجربة القراءة له بالتأمل والانفتاح على أسئلة الكتابة معنى وجدوى ، بل تتميز بأنها تجربة تعليمية ، باعتبار أن الكاتب المقروء له هو من كتاب قليلين ملهمين للآخر .
من جانبه ، أبدى الروائي والقاص المصري "منتصر القفاش" سعادته بعودة لؤي حمزة عباس للتواجد مجدداً بالقاهرة بعد غياب ، وكذلك بإصداره مجموعته القصصية الجديدة "حامل المظلة" ، مؤكداً أن علاقته بكتابات لؤي ممتدة منذ سنوات ، باعتباره أحد المجددين المهمين جداً في القصة القصيرة العربية في السنوات الأخيرة.