أعلنت مديرية زراعة محافظة كربلاء، يوم امس الأحد، أن نحو 1500 دونم من مشاريعها الزراعية أصبحت مهددة بـ"الموت" بسبب عدم تسلم 124 موظفاً فيها لرواتبهم منذ ثمانية أشهر. وفيما أكدت انها ستُكلف ملاكاتها الهندسية والأطباء البيطريين بالعمل بها ميدانياً، كشفت
أعلنت مديرية زراعة محافظة كربلاء، يوم امس الأحد، أن نحو 1500 دونم من مشاريعها الزراعية أصبحت مهددة بـ"الموت" بسبب عدم تسلم 124 موظفاً فيها لرواتبهم منذ ثمانية أشهر. وفيما أكدت انها ستُكلف ملاكاتها الهندسية والأطباء البيطريين بالعمل بها ميدانياً، كشفت نيتها لتأجير تلك المشاريع أو احالتها للاستثمار.
وقال مدير زراعة كربلاء رزاق الطائي، في حديث الى (المدى برس)، إن "هناك عدداً من المشاريع الزراعية في المحافظة انشئت خلال السنوات الاخيرة وهي مستمرة حتى الآن"، مبيناً أن "124 موظفاً بعقودٍ مؤقتة يعملون في تلك المشاريع لم يتسلموا اجورهم منذ اكثر من ثمانية أشهر بسبب الأزمة المالية".
وأضاف الطائي أن "وضع اولئك الموظفين معلقٌ حتى الآن ولا توجد بوادر لمنحهم مستحقاتهم المالية"، مشيراً الى أن "استمرار تأخر رواتبهم سيسبب مشاكل في ادارة مشاريعنا الزراعية وديمومتها كونها مشاريع حيوية ولا يمكن توقفها وتسريح العاملين فيها".
وأوضح الطائي أن "مشاريعنا تعد رائدة في المحافظة وابرزها مشروع الحزام الاخضر الممتد في صحراء كربلاء الجنوبية - الغربية بطول 27 كم وعرض 100 متر وتبلغ مساحته الاجمالية نحو 1080 دونماً زرعت بأشجار النخيل والزيتون واليوكالبتوز وهي اشجار كبيرة ومنتجة".
وأكد الطائي أن "مديرية الزراعة لديها أيضاً مشروع غابات الرزازة وهو بمساحة 240 دونماً زرعت بأشجار الزيتون والنخيل واليوكالبتوز وهي منتجة أيضاً، ومشروع يا حسين الممتد بمسافة 16 كم على الطريق الرابط بين كربلاء والنجف".
ولفت الطائي الى أن "مشروع الطيور الداجنة يعد من المشاريع المهمة في المحافظة وهو مشروع بحثي تدريبي للملاكات ومربي الدواجن والحيوانات، اضافة الى مشاريع المشاتل وانتاج الشتلات للمشاريع الزراعية الاخرى"، مشدداً على أن "المديرية ستعمل وفقاً لتوجيه وزارة الزراعة بنزول ملاكاتنا من المهندسين الزراعيين والاطباء البيطريين وخريجي المعاهد واعداديات الزراعة للعمل في المشاريع الزراعية ميدانياً ويكون ذلك بالتناوب ولمدة شهر واحد، وهذا خيارنا الوحيد للحفاظ على مشاريعنا في ظل عدم توفر الأموال".
وأوضح الطائي أن "هناك تنسيقاً مع الحكومة المحلية لتوفير مبالغ وقود الآليات والمعدات وصيانتها، وبدأنا التوجه نحو ايجار أو استثمار هذه المشاريع من قبل القطاع الخاص من اجل الحفاظ عليها لاسيما انها اصبحت فيها جنبة سياحية ممكن استثمارها".
يذكر أن مديرية بلديات كربلاء اعلنت ،في (الثاني من شباط 2016)، عدم تسلم نحو 1500 عامل بالأجور اليومية رواتبهم منذ شهرين، وفي حين حمّلت إدارة المحافظة وزارة المالية مسؤولية ذلك، أكدت أن وزارة البلديات تعهدت بتسليف المحافظة مليار دينار لتسديد رواتب أولئك العمال لحين وصول الرواتب من المالية.