كان يكفي أمس وأنت تشاهد عباس البياتي من على شاشة إحدى الفضائيات ، أن تغمض عينيك لتسمع هذه الكلمة تتكرر أكثر من خمس عشرة مرة " الحجي المالكي " واضحة ، وكأنها لازمة أشبه بلازمة " بوحة " في برنامجه " وش السعد " ، ولأن بوحة المصري وأقصد الممثل محمد سعد يعيش في مجتمع حي يتفاعل مع ما يجري امامه ، فقد وجد نفسه محاصرا بحملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحمل علامة أكس باللون الأحمر اعتراضا على ما قدمه من إسفاف ، أما نحن في بلاد الرافدين فلا يزال " بوحة " العراقي يظهر منذ 13 عاما يهين عقول الناس ويسخر من تضحيات العراقيين ويمارس الكذب والخديعة والانتهازية من دون ان يقول له احد :" انت مقزّز " بكل ما تطرحه " .
" بوحة " العراقي الذي ظهر امس بنسخة عباس البياتي ظل بين جملة واخرى ، و في كل كبيرة وصغيرة، عندما يتطرق الى الفساد ، أو يدخل في سجالات عن اصلاحات العبادي ، أو يرشّ الكلام مثل نسخته الثانية محمود الحسن ، يردد عبارة " بوحية " " الحجي المالكي " كأنه " وش السعد علينا " .
لماذا يعتقد الرجل أن " الحجي " بيده مفاتيح الأزمة ليستدعيه في كل موقف ، مثله مثل بوحة الآخر " مشعان الجبوري " الذي شرح لنا امس كتيبه الجديد كيف تتحول من " مقاوم الى مصلح اجتماعي في عشرة ايام "
وحتى يوضح السيد " بوحة " البياتي نظريته في الحكم الرشيد ، فقد اخبرنا بصريح العبارة ووضع النقاط على الحروف قائلا :" نحن تعودنا ان نحكم ، عرفنا شلون نحكم " ولم ينس ان يضرب المائدة ، منفعلا مع عبارة " بوحية " شديدة الاثارة : " نقطة راس سطر !
لو لم يكن هذا الشعب متسامحا وطيبا ، لما استطاع بوحة العراقي ان يفرد صدره ويتحدى الجميع ويقول " بعد ما ننطيها " ، لو لم يقبل المواطن كل هذه المهانة لما خرج عينا وجوه السوء بين ساعة واخرى ، لا يوجد في بقاع الارض مواطن يرضى ان تكون حريته بيد بوحة وإخوته ، ولاترضى بلاد ان تكون مفاتيحها بيد اصحاب برنامج " وش السعد ". ولكن عندما يكون سكان هذه البلاد من الذين يقفون بالطوابير لانتخاب البياتي والنجيفي والكربولي والمطلك والفتلاوي ونصيف ، يصيرون إلى ما حذّر منه سقراط يوماً " الشعوب التي لا تقوى على اختيار الأصلح ، لا تقوى على الحياة " لكننا في العراق ، ضعفاء ، مساكين نخرج بتظاهرة من أجل البحرين ، ومن أجل العراق نجلس في بيوتنا ننتظر متى يظهر بوحة على الشاشة !
" بوحة " البياتي
[post-views]
نشر في: 15 فبراير, 2016: 09:01 م
جميع التعليقات 2
د عادل على
التاريخ يعيد نفسه-----بدانا بالسيد النائب وانتهينا بقائد الضرورة والانتهازيون هم الدين بداو بمختار العصر ---والعصر ان المنافقين لفى خسر وانتهينا بحجى مالكى المعجزة الدى كان وزيرا لستة وزارات ورئيسا للوزراء والقائد العام للقوات المسلحه ورئيس حزب الدعوة ور
ناصر المظلوم
الاخ علي حسين المحترم لقد ارسلت لك قبل سنة او اكثر وقلت لك فيها اني اطلقت على هذا الشخص اسم لولاكي البياتي وليس عباس البياتي والحمدلله طلعت تنبؤءاتنا صحيحة فلا تشغل نفسك سيدي المحترم بهولاء المتملقين( اللوكيية) وشكرا