بين الحين والآخر يكتب قرّاء أعزّاء تعليقات البعض منها غاضبة وكثيرها " ساخرة " والحمد لله ، يقولون فيها ياصاحب العمود الثامن ماهذا العبث الذي تمارسه وأنت تكتب عما يجري في المنطقة الخضراء ؟ ومن دون حاجة الى الدخول في سجال حول الدراما السياسية في العراق ، فان ما نشهده ياسادة هو نهج جديد في العمل السياسي لم تمر به حتى دولة الصومال الشقيقة منذ ان تولى الحكم فيها " التكنوقراط " الاول محمد سيداد بري الذي ظلّ يخطب بـ " الاشتراكية العلمية " ولكن ما ان لوّحت له دول الخليج بالنقود حتى قرر ان يحوّل الصومال الى دولة إسلامية ، بماذا يذكّركم الراحل بري ، ببعض نوابنا الاعزاء ممن صدّعوا رؤوسنا بالنظام المدني ودولة المؤسسات ، واحترام حريات الناس، ولكن ما ان لوحت له الاحزاب الدينية بالمناصب حتى هرولوا جميعا لخلع " القاط والرباط " ولبس " الجبة والصاية " ، بالامس أصرّ النائب اسكندر وتوت الذي تنقل من حزب المؤتمر الى العراقية ، لينتهي بدولة القانون وعينه هذه الايام على " تكنوقراط " المجلس الاعلى ، على الغاء فقرة دولة مدنية من بيان اصدره عددا من النواب .وقبل ان أنسى هناك نقطة وأول سطر بطلها بالتاكيد النائب عبد العظيم العجمان الذي يصر " مشكورا " في كل مناسبة على ان يذكرنا ان الدولة المدنية فسق وبهتان ، طبعا السيد العجمان حين يمرض يذهب الى لندن للعلاج وهي دولة مدنية ، وحين تحتاج العائلة الى كسوة الشتاء يسافر الى باريس لللتسوق وينسى انها دولة مدنية ايضا .أما العراق فلا يهم ما دمنا لانزال ننافس جيبوتي على الموقع والمكانة .طبعاً هناك دول نحن أفضل منها،، فنحن قبل اليمن، وفي ، ولكننا وهذه نعمة من الباري، أفضل بكثير من العام الماضي فقد تقدمنا خطوتين في مجال " التكنوقراط " بدليل ان المجلس الاعلى اعاد لنا الاسطوانة " المشروخة " حكومة الاغلبية لماذا ياسادة ؟الجواب جاهز انها تحقيق لإرادة الغالبية الساحقة للشعب العراقي ، ولم يقدم لنا السادة اصحاب البيان كشفا بأوضاع هذه الغالبية التي وصل عدد المهجرين فيها الى خمسة ملايين ، اما الضحايا فالعدّاد مشغول دوما ، ونسبة الفقر تجاوزت الـ 35بالمئة.أما الارامل والايتام ، فدفاتر المنظمات الانسانية لم تعد تستوعب ، هذا هو حال الغالبية التي يريد المجلس الاعلى ان يحقق امنيتها بحكومة اغلبية " ساحقة " !
السادة اصحاب مشروع الاغلبية ومعهم دراويش الدولة الدينية " الجدد " ظلوا خلال الأيام الماضية مصرين ان تلتقط لهم صورا وهم يصرخون في الفضائيات " الاصلاح او الموت الزؤام " ، وحين تسأل لماذا لم تلتقطوا صورا وانتم تواسون مهجّري الموصل والانبار وتكريت او حتى ديالى، يقولون لك ان " التكنوقراط اولى بالمعروف"!
مافعلته " المدنية " بـ وتوت وعجمان
[post-views]
نشر في: 16 فبراير, 2016: 09:01 م
جميع التعليقات 2
بغداد
ليش هم يفهمون شنو معنى كلمة تكنوقراط لكن يرددونها لان يتصورون ان الشعب جاهل شعب أمي فعندما يقف كتكوت محفوف الحواجب لابس العمامة والمحابس والسبحة وورد الخدود وينطق بكلمة تكنوقراط في نفسه متخيلا ان المستمع يقول ايبببببببببباخ شنو هل العبقرية والذكاء للسيد ا
د عادل على
-----فى 8 شباط 1963 جاء البعثيون العراقيون الى الحكم بشهادة رئيس القيادة القطريه على صالح السعدى بقطار امريكى-----الدكتور اياد علاوى حارق البنزينخانات والبعثى المخضرم جاء بطيارة عسكريه امريكيه من انكلترة الى مطار صدام وكاول عراقى والولايات المتحدة انتخ