TOP

جريدة المدى > سينما > أفلام هوليود في عيد الحب

أفلام هوليود في عيد الحب

نشر في: 18 فبراير, 2016: 12:01 ص

تُعد هوليود، بتاريخها الطويل في صنع الأفلام الرومانسية، أكثـر من قادرةٍ على ترتيب مزاج معين في يوم فالنتين لأولئك الذين لا يرغبون في الخروج إلى المطاعم المزدحمة والإنفاق على وجبة طعام مضاعفة السعر بل ما يزالون يريدون أن يقضوا شيئاً من الوقت النوعي مع

تُعد هوليود، بتاريخها الطويل في صنع الأفلام الرومانسية، أكثـر من قادرةٍ على ترتيب مزاج معين في يوم فالنتين لأولئك الذين لا يرغبون في الخروج إلى المطاعم المزدحمة والإنفاق على وجبة طعام مضاعفة السعر بل ما يزالون يريدون أن يقضوا شيئاً من الوقت النوعي مع شخص آخر. وهناك من هذه الأفلام الخفيف، وهناك الهزلي، بينما هناك ما يتطلب علبة مناديل لمسح الدموع في متناول اليد! لكنها جميعاً أفلام كلاسيكية صمدت أمام اختبار الزمن، كما يقول كاتب المقال شون دواير.

ذهب مع الريح (1939)
ليس هناك ما يفوق في الحجم والسعة فيلم "ذهب مع الريح" الذي تصل مدته إلى أربع ساعات تقريباً. وهو من تكييف المخرج فكتور فليمنغ لرواية مارغريت ميتشل الفائزة بجائزة بوليتزر، وهي حكاية فتاة جنوبية مدللة، سكارليت أوهارا ( وتقوم بدورها فيفيان لي ) وحبها البائس للوغد ريت بتلر ( كلارك غيبل )، ولو أن حدوث القصة خلال الحرب الأهلية وبعدها يرفعه إلى مستوى ملحمة تاريخية كاسحة لا نظير لها. و سيظل هذا الفيلم، باستمرار مشاهدته وامتلائه بمقتبساته الشهيرة مثل كلمات بتلر الفاصلة "ذهب مع الريح" ، من أفلام المعجبين المفضلة  أبداً.

قصة فيلادلفيا (1940)
تقوم كاثرين هيبورن هنا، كما فعلت كثيراً في مسيرتها السينمائية، بدور فتاة عنيدة من المجتمع الراقي تواجه متاعب مع الرجال في حياتها. والرجل المقصود بذلك هنا زوجها السابق ( ويقوم بدوره كاري غرانت ) الذي ما يزال متّقداً بالمشاعر ومراسل صحافي جسور ( جيمس ستيوارت ) الذي ينشد نشر فضيحة تتعلق بأبيها ( جون هاليدَي ). وكان "قصة فيلادلفيا"، المفعم بالحوار الذكي السريع، بمثابة مركبة عودة لهيبورن بعد اعتبارها مخيبة لشباك التذاكر وشطبت هوليود اسمها. وقد يبدو عتيقاً بتركيزه على أنماط المجتمع الراقي، لكن الفيلم يبقى هزلياً، ومؤلماً، وواحداً من أفضل أفلام هيبورن.

كازابلانكا (1942)
لا يمكن لقائمة أفلام رومانسية أن تكون كاملة من دون فيلم المخرج مايكل كورتز، " كازابلانكا "، الكلاسيكي الذي ينهي الكلاسيكيات جميعاً. وهذا الفيلم، الدائم الشعبية لدى الناس صغاراً وكباراً، لا يتوقف أبداً ليفقد شعبيته. ذلك ما يتطابق بالطبع مع الاداءات القوية بين النجمين البارزين همفري بوغارت كصاحب نادٍ ليلي يشعر بالسأم من العالم، وإنغريد بيرغمان باعتبارها حبه الحقيقي ، والتي تركته بعد الاحتلال النازي لباريس. ويعد " كازابلانكا "، المفعم بالرغبة الملتهبة والخداع العالمي، ضرورة حتى لمشاهد الأفلام الأكثر عرَضيةً.

من هنا إلى الأبدية (1953)
إذا كانت هناك صورة وحيدة على الإطلاق قد حددت رومانسية السينما، فهي صورة القبلة بين بيرت لانكستر و ديبورا كير في " خليج هالونا " في هاواي مع الأمواج المتكسرة من حولهما. وكان ذلك المشهد لحظة أيقونية في واحد من أعظم الأعمال الدرامية الرومانسية التي أنتجتها هوليود. وقد كان فيلم فريد زينَمان،  "من هنا إلى الأبدية" ، الذي عُدت أحداثه خلال بداية الحرب العالمية الثانية والهجوم المدمر على بيرل هاربر الذي جر الولايات المتحدة إلى النزاع، ملحمة استثنائية فازت بثمانٍ من جوائز الأكاديمية وأبرزت أدواراً غير مميزة من مونتغمري كليفت، وفرانك سيناترا، ودونا ريد، و أيرنست بورغنين.

قطة على سقف صفيح ساخن (1958)
يتّقد هذا الفيلم، المكيَّف عن واحدة من أشهر مسرحيات تينيسي ويليامز، بالحسّية والعواطف الطويلة السبات، ويُبرز أداءات مدهشة من نجميه اللامعين بول نيومان و أليزابث تايلر اللذين فازا بترشيحات لنيل جائزة الأكاديمية. وقد مثّل نيومان دور بريك المتّسم بالاستياء و تدمير الذات مقابل ماغي المخلصة بشكل يائس  (أليزابث تايلر). وهو يرى أنها قد خدعته مع صديق راحل، الأمر الذي يؤدي به إلى عدم النوم معها أكثر مما فعل. ومع أن صراعات بريك المتعلقة بالنشاط الجنسي كانت تُخفف مشهدياً، فإن الفيلم لامس موضوعات أخرى محرمة آنذاك، كالإلحاد، والإدمان على الكحول، والعقم.

فطور في تيفاني (1961)
ليس الفيلم بحد ذاته وإنما الأداء الفوّار الذي قدمته أودري هيبورن بدور هولي غولايتلي الساذجة، هو الذي يجعل من هذه الكوميديا الرومانسية الكلاسيكية شيئاً يتذكره المرء على أفضل وجه. فمع كونها خجولة ومتكتمة شخصياً، فإن تمثيلها لدور غولايتلي كان ملهماً لكثيرين. والقليلون أمكنهم أن يخمنوا أنها استطاعت بقدرة الإحاطة بشخصية فتاة المجتمع المغرورة في رواية الكاتب ترومان كَيبوتي، التي انقلب أسلوب حياتها النيويوركية المرتاحة البال رأساً على عقب بعد التقائها كاتباً مناضلاً ( جورج بيبارد ) والوقوع في حبه.

دكتور زيفاغو (1965)
يروي هذا الفيلم قصة علاقة حب انفعالية تجري على خلفية أحداث تاريخية كاسحة. وقد مثّل في ملحمة المخرج ديفيد لين هذه عمر الشريف بدور الدكتور الشرَفي، الذي اكتسحته الثورة الروسية بينما هو ماضٍ في حياته مع عشيقته الجميلة، الخطرة مع هذا، لارا ( جولي كريستي ). ويمكن القول إن الفيلم، وهو تكييف رائع لرواية الكاتب الروسي بوريس باسترناك، وغالباً ما يقارن بـ " ذهب مع الريح " في روعته، كان نجاحاً ضخماً لشباك التذاكر وإن كان النقّاد في حينه أقل تقبلاً من جمهور المشاهدين. وبصرف النظر عن هذا، فإن الفيلم أصبح عملاً كلاسيكياً وصارت "موضوعة لارا" واحدة من أشهر الموضوعات السينمائية في جميع الأوقات.
 عن/ About

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

فيلم أسامة محمد "نجوم النهار" استهداف البيئة العلوية كمنتجة للسلطة ومنفذة لها

"إرنست كول، المصور الفوتوغرافي".. فيلم عن المصور المنفي الجنوب أفريقي

مقالات ذات صلة

فيلم أسامة محمد
سينما

فيلم أسامة محمد "نجوم النهار" استهداف البيئة العلوية كمنتجة للسلطة ومنفذة لها

علي بدرالحكاية تُروى بالضوء والظلعرض أمس في صالون دمشق السينمائي فيلم "نجوم النهار" للمخرج السوري أسامة محمد، بحضوره الشخصي بعد غيابه عن بلاده ١٤ عاما، الفيلم الذي منع من العرض في زمن النظام السابق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram