ما هو التليباثي ؟؟ (Telepathy ) هي كلمة تعني التخاطر عن بعد .. ويطلقون عليها , التخاطر العقلي , وهي القدرة الانسانية الخارقة التي عرفها الإنسان عن طريق الاتصال غير المباشر واصبحت علما مستقلا بذاته خصص لها اقسام في قسم من الجامعات العالمية هذا هو العن
ما هو التليباثي ؟؟ (Telepathy ) هي كلمة تعني التخاطر عن بعد .. ويطلقون عليها , التخاطر العقلي , وهي القدرة الانسانية الخارقة التي عرفها الإنسان عن طريق الاتصال غير المباشر واصبحت علما مستقلا بذاته خصص لها اقسام في قسم من الجامعات العالمية
هذا هو العنوان الذي اختاره القاص والروائي هيثم بهنام بردى لمجموعته القصصية التي صدرت أخيرا بطبعتها الثالثة عن دار "أمل الجديدة" في دمشق 2016 , وهذه المجموعة كانت قد فازت بجائزة ناجي نعمان الأدبية اللبنانية عام 2006 , وقد صدرت طبعتها الأولى عن دار نعمان الثقافية ببيروت عام 2008 وطبعتها الثانية عام 2010 في دمشق.
اتحاد الأدباء والكتاب السريان احتفى بالقاص بردى ومجموعته القصصية هذه في أمسية على قاعة المركز الأكاديمي - عنكاوا عصر يوم الثلاثاء 16 شباط 2016.
أدار الأمسية الإعلامي موفق حداد بمقدمة جاء فيها : ينتمي القاص المحتفى به, هيثم بهنام بردى, الى جيل السبعينات في القصة العراقية , إذ نشر قصته الأولى(تل الزعتر) عام 1975 , ثم توالت قصصه في الصحف والمجلات العراقية والعربية , حتى رسم لنفسه اسماً مهماً في سفر القصة العراقية, وكان واحداً من الرموز الذين جددّوا ورسخوا ذلك في اجتراح وتطوير جنس القصة القصيرة جداً.
وبعد ان استعرض الإعلامي حداد بعضاً من نتاجات المحتفى به وما دوّنه النقاد عنه اختتم مقدمته بالقول: هذا هو الأديب والقاص هيثم بردى الذي شق طريقه الأدبي كما تشق الطرقات الوعرة في زمن كان الولوج إلى عالم الشهرة الأدبية محصورا بأسماء معينة لمن أجادوا فن التطبيل والتزمير وكان النشر فيه يجري تحت يافطة "لأصحاب الولاء أولاً."
فادخل اسم هيثم بردى ضمن دائرة الممنوعين من النشر ولكن الشمس لا تحجب بغربال .
بعد ذلك طلب مدير الجلسة من القاص بردى أن يقدم شهادته حول مجموعته القصصية هذه. وبعد أن شكر بردى اتحاد الادباء السريان لهذه الاحتفالية والحضور الذي غصت بهم القاعة تحدث عن بداياته الأدبية وصولاً إلى مجموعته هذه، وقد وضّح بشكل مفصل لماذا اختار هذه التسمية دون غيرها (تليباثي) موضحا بأنها جاءت منسجمة مع قصصه الأربع التي تضمنتها المجموعة، وانها تتوحد في أن أبطال القصص الأربع يقعون تحت خط الاغتراب والتمزق والخواء الروحي وفقدان الأمل والاعتماد على التخاطر للتواصل لتحقيق ذواتهم تخيلياً.
بعد ذلك ارتقى المنصة النقاد الذين قدموا دراساتهم النقدية وهم:
- الدكتورة فاتنة محمد حسين وتحدثت عن : سؤال الهوية والانتماء في مجموعة " تليباثي ".- الدكتور فرح أدور حنا كانت دراسته بعنوان : التشاكل في مجموعة " تليباثي " لهيثم بهنام بردى - قراءة سيميائية.
- الأستاذ موسى الحوري وكانت دراسته بعنوان : " تليباثي " الجسد - المضامين – الآخر.
بعدها فتح باب النقاش , حيث طرح مجموعة من الحضور تساؤلاتهم عن ما ورد في الدراسات النقدية وقد أجابوا عليها.
جرت بعد ذلك مراسم توقيع المجموعة بعد أن كّرم اتحاد الأدباء والكتاب السريان المحتفى به والنقاد الذين قدموا دراساتهم النقدية .