TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > صحافة عالمية: واشنطن تسعى للجم تدخل أنقرة والرياض العسكري في سوريا

صحافة عالمية: واشنطن تسعى للجم تدخل أنقرة والرياض العسكري في سوريا

نشر في: 20 فبراير, 2016: 12:01 ص

 وسط انشغالها بمتابعة أخبار مفاوضات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مع قادة الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى صفقة بشأن الإصلاحات التي تطالب بها بريطانيا، أعطت صحف الجمعة البريطانية مساحة لقضايا شرق أوسطية، وفي المقدمة منها تطورات الصراع السوري و

 وسط انشغالها بمتابعة أخبار مفاوضات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مع قادة الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى صفقة بشأن الإصلاحات التي تطالب بها بريطانيا، أعطت صحف الجمعة البريطانية مساحة لقضايا شرق أوسطية، وفي المقدمة منها تطورات الصراع السوري ومتابعة أصداء التفجير الذي شهدته العاصمة التركية الأربعاء الماضي .وقد انفردت صحيفة الاندبندنت بتخصيص معظم صفحتها الأولى لتقرير خاص كتبه روبرت فيسك من قرية الربيعة التي تمكنت القوات الحكومية السورية من استعادتها من أيدي مسلحي جبهة النصرة المعارضة، بينما خصصت صحيفة الفايننشال تايمز بعض صفحاتها الداخلية لمتابعات وتحليلات في الشأنين السوري والتركي، وكرَّست صحيفة الغارديان جزءاً من افتتاحيتها للحديث عما سمته الوسواس التركي من الأكراد الذي يضاف إلى ما تعانيه المنطقة من مشاكل.وتقول الفايننشال تايمز في تقرير مشترك لعدد من مراسليها في واشنطن وبيروت ولندن إن الولايات المتحدة تسعى إلى لجم محاولة حليفتيها، تركيا والمملكة العربية السعودية، القيام بفعل عسكري في سوريا، إذا فشل وقف لإطلاق النار مقرراً الجمعة في وقف الحرب الأهلية الدموية في سوريا.ويضيف التقرير أنه على الرغم من تصاعد الإحباط في المنطقة مما يوصف بموقف واشنطن السلبي خلال خمس سنوات من الصراع السوري، تظل إدارة أوباما والقوى الغربية الأخرى تخشى من أن التدخل العسكري المباشر قد يؤدي إلى تصعيد للصراع وإلى صدام خطر مع روسيا. ويشدد التقرير على أن أنقرة والرياض تخشيان بشدة من العمل دون موافقة أميركية، لكنهما غاضبتان مما ترياه فشلا أميركيا في اتخاذ موقف أكثر قوة ضد حملة موسكو العسكرية لدعم نظام بشار الأسد. وتنقل الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين رفيعين قولهما إن تركيا تريد خلق منطقة محايدة على امتداد حدودها مع سوريا تمتد الى "كيلومترات عدة في العمق السوري"، بما يسمح لأنقرة بمراقبة توسع الميلشيات الكردية، التي تشكل همَّ تركيا الأساسي في سوريا.
ويوضح تقرير الصحيفة أن مثل هذه الخطوة ستعطي مساحة محتملة للمعارضة السورية المعتدلة للتنفس جنوباً، على الرغم من الضربات الجوية لروسيا والقوات التابعة للرئيس الأسد.وتشير الصحيفة إلى أن عددا من قادة المعارضة السورية المعتدلة قد التقوا بمسؤولين عسكريين في أنقرة واسطنبول. وتقول جماعات المعارضة السورية إن هدف ذلك هو العمل على التخطيط لإمكانية تشكيل "تحالف إسلامي" ينتشر شمالي سوريا.ويقول تقرير الصحيفة إنه بالنسبة لحلف شمال الأطلسي، الناتو، يبدو قيام إحدى الدول الأعضاء فيه بنشر قوات في منطقة محتقنة تنتشر فيها قوات روسية أمراً مقلقاً.وتقول الصحيفة ذاتها في تقرير من مراسليها في أنقرة واسطنبول إن تركيا حذرت روسيا من أنها ستحملها مسؤولية الهجمات الإرهابية التي جرت على أرضها، عشية التفجير الذي تعرضت له العاصمة التركية أنقرة وتزايد التوتر الدولي بشأن الحرب في سوريا.وتنقل الصحيفة تصريح رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، بأن المفجر الذي نفذ الهجوم الانتحاري الأربعاء، يدعى صالح نجار، وهو كردي سوري الجنسية، وأحد أعضاء وحدات حماية الشعب الكردية التي تعدها أنقرة منظمة إرهابية. كما تنقل تحذيره لموسكو بقوله في تصريح بثه التلفزيون التركي "أحذر روسيا مرة أخرى" وتشديده على أن إدانة موسكو للهجوم ليست كافية "إذا استمرت هذه الهجمات الإرهابية سيكونون مسؤولين كما وحدات حماية الشعب الكردية".وتنفي روسيا أية صلة لها بمثل هذه الهجمات والنشاطات الإرهابية.من جهة أخرى.
وتقول الغارديان إن تركيا تهدف إلى كبح التقدم العسكري الذي يحققه الأكراد السوريون، وفي السياق ذاته، اتهمت صحيفة الغارديان في مقال افتتاحي ما سمته "السياسات التركية المضللة" بأخذ هذه البلاد الحيوية في اتجاه خاطئ لسنوات عدة .وتقول افتتاحية الصحيفة أن هذه الأخطاء والتناقضات الواضحة في سياسة تركيا الداخلية باتت مشكلة عالمية كبرى، إذ تهدد بتوسيع الصراع الذي دمر المنطقة وكانت فيه حتى وقت قريب قوة استقرار. وتشير الافتتاحية إلى أن الخطر الواضح للحرب بين الأتراك والأكراد يتمثل في أن القوات التركية قد تتدخل على الأرض في سوريا، ظاهرياً لخلق منطقة ملاذ آمن للاجئين أو منطقة محايدة، ولكنها في الواقع تهدف إلى كبح التقدم العسكري الذي يحققه الأكراد السوريون، حيث تمكنت قوات حماية الشعب الكردية من السيطرة على مساحة واسعة من الأراضي على امتداد الحدود في الأيام الماضية.وتضيف الصحيفة أن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يخشى من تمكن الأكراد السوريين من بناء دويلة صغيرة دائمة على التراب السوري، تقوي من عزم مقاتلي حزب العمال الكردستاني المعارض لأنقرة وتؤثر على الأكراد العراقيين أيضا.وتخلص الافتتاحية إلى القول إن خطر القتال المباشر عبر الحدود يمكن تجنبه، ولكن حتى تعيد تركيا ترتيب سياساتها بما يكفل السلام مع أكرادها، فإنها ستواصل تعميق مشكلات المنطقة بدلا عن المساعدة على احتوائِها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

تناقص التواجد الهندوسي في بنغلاديش وباكستان

تناقص التواجد الهندوسي في بنغلاديش وباكستان

ترجمة/ عدنان علي أشارت تقارير الى تلاشي تواجد الهندوس في بنغلاديش بعد ان كانوا متواجدين فيها على مدى أجيال تتردد أصواتهم في معابد ومشاركاتهم في مهرجانات ضخمة. هذا هو الواقع المأساوي للهندوس في بنغلاديش....
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram