ضيف نادي الكتّاب في كربلاء القاص صلاح زنكنة الذي تحدث عن تجربته وعن كتابة القصة القصيرة جدا التي تتمحور حول ادب الحرب عادا مثل هذه الافكار تاتي لصنع الحياة والجمال والتنديد بصناع الحرب التي لن يكون فيها سوى خاسر واحد هو الانسان.الأمسية التي اقيمت على
ضيف نادي الكتّاب في كربلاء القاص صلاح زنكنة الذي تحدث عن تجربته وعن كتابة القصة القصيرة جدا التي تتمحور حول ادب الحرب عادا مثل هذه الافكار تاتي لصنع الحياة والجمال والتنديد بصناع الحرب التي لن يكون فيها سوى خاسر واحد هو الانسان.
الأمسية التي اقيمت على قاعة نقابة المعلمين قدمها الاديب علي لفته سعيد والذي تحدث عن علاقته مع زنكنة التي تمتد الى ثمانينات القرن الماضي وانه صاحب حرف لا ينزاح عن القصة ولا يخرج منها..واضاف ان زنكنة يكتب ليتعرض ويصنع ويخلق ويموت.. في قصصه يتحدى كل شيء حتى السماء وروحه وشكله وحياته وقلبه.. يكتب ما يريد ولا يلتفت لمن يريد.. لأنه مسكون باللوعة والتمرد.. يكتب بصرامة لأنه يريد ان يجعل من الحرف رسالة لصنع الجمال حتى وان كانت الكتابة عن الحرب التي دمرت كل شيء.. وتحدث القاص زنكنة عن تجربته وعن تاريخه الشخصي وعن القصة التي جاءت به الى هذا العالم فقال.. ان الكتابة هي تأثر وتأثير والكاتب الذي لا يتأثر بدمعة طفل ولا يغضب من أجلها ليس بكاتب.. واضاف ان الكتابة هي تاثر ولكن البدايات دائما تبدا من الشعر كأي عراقي ثم اتجهت الى المسرح كتبت فيه العديد من النصوص لاتجه بعدها الى القصة..وكشف ان اول من اثر فيه هو الروائي والقاص عبد الرحمن مجيد الربيعي وهو من اوجد التحول الكبير في حياتي.. وذكر انه يتابع بشكل كبير كل النتاجات القصصية العراقية بدءا من محمود أحمد السيد الى الان..وذكر ايضا ان علاقته في الوسط الثقافي جيدة وان بيته كان في زمن النظام السابق يزوره الجميع وكان يعمل على حماية الكثير من الادباء منتقدا الكثيرين الذين تنصلوا عن الشكر وعن الذكر حالما خرجوا من العراق..
الامسية شهدت مداخلات عديدة بدأها القاص جاسم عاصي الذي ذكر في حديثه عن القصة القصيرة جدا كونها عراقية وذكرت في العصور الاولى من الاسطورة بمعنى ان لها جذرا اسطوريا واول من كتبها كاتب اسمه احيقار..
الناقد حيدر جمعة العابدي قرأ ورقة نقدية عن مجموعة زنكنة (عائلة الحرب ) قال فيها انها شاهد على بشاعة ووحشية الحرب والمنتفعين منها ، تتوزع المجموعة على بابين الأول هو باب الحرب ويتكون من مجموعة قصص توثق وتحكي كل ما يدور في لحظات الحرب من خوف وحب وانكسار وانتصار وموت ، استخدم فيها الكاتب لغة شعرية مكثفة واستعارات صورية ورمزية تكشف الوجه البشع للحرب ، فرغم قصر قصص هذا المحور إلا أنها قصص وظفت بعناية لتشكل مع بعضها الصورة الكاملة لكل ما يحدث اثناء الحرب اي صورة من عمق الوجع والموت لذلك توزعت على شكل صور صغيرة تتجمع لتشكل لوحة كبيرة اسمها عائلة الحرب . ثم قرا الشاعر صلاح السيلاوي ورقة بعث بها الشاعر المغترب حسن النواب الى الامسية والتي تعلقت بذكرياته وموقفه ورأيه بشخصية زنكنة وعلاقته العميقة معه وذكرياته في زيارته الى بيته وكيف استقبلتهم زوجته بكل الكرم رغم كل ما كان عليه النواب وصديقه نصيف الناصري.
