هل تتابعون مثلي أخبار خطباء عام 2016 ؟ هناك بعض " الكوميديا " أيها السادة، فنحن نريد أن نعيد الحياة إلى مصطلح"شدّ الأحزمة". لم تبق نقود تصرف على استيراد " الشكولاته " ، الخطباء الاعزاء يضيقون صدرا بطلبات الشعب " الكمالية " ، وليس بسبب نهب ثروات البلاد.. الاصلاح اصبح مستحيلا ويحتاج الى معجزة لن يقدر عليها حتى " الانبياء " كما بشرنا الشيخ جلال الدين الصغير مشكورا . ماذا تفهم عزيزي المواطن من ذلك؟ نفهم أنا وأنت أن التكنوقراط الذي كان حلماً، فخاطراً، أضحى مجرد كلمة يسخر منها الجميع ، وإلّا من كان يتصور ان وزير تربية مثل فلاح السوداني ينتمي الى باب اول من صنف التكنوقراط ، وان ملف الطاقة كان بيد واحد من اكبر العقول في العالم ، وان وزارة الزراعة ادارها احد اعظم العقول الزراعية في العالم ايضا ، وان ملف الكهرباء اشرف عليه خلال السنوات الماضية اهم العقول في مجال الإلكترونيات ، هذه ليست سخرية من جنابي ، وانما عبارات جاءت على لسان الشيخ جلال الدين الصغير، الذي اخبرنا ان لافائدة لاننا شعب حتى هذه اللحظة لايعرف معنى التكنوقراط !
العام 1977 كان الرئيس الصيني دنغ كسياو بنغ يلقي خطابا يعلن فيه انتهاء "الثورة الثقافية الكبرى" التي دامت عشر سنوات، وقف احد الحاضرين وكان يحمل ورقة ليسأل: وماذا سنفعل بهذه الخطابات ؟، قال دنغ بحزم: سوف نكمل بناء الصين ولكن من خلال العمل فقط، لا من خلال الخطابات .
عندما تسلم، السلطة، كانت الصين بين اضعف دول العالم اقتصادا، اكثر من نصف سكانها يعانون من البطالة. وعندما ترك السلطة عام 1992 كانت الصين تصنع السيارات والإلكترونيات وكل ما يهم سكان الكرة الارضية .
يجب أن اعترف انني دائما ما اعيد على مسامعكم تجارب دول وشعوب، وانسى اننا من ساهم في ان تصبح الصين الدولة الاولى اقتصاديا في العالم ، هذه ايضا اخر حكم الشيخ الصغير الذي نبهنا مشكورا إلى ان مواطنا عراقيا هو الذي انقذ الصين ، كيف ومتى ؟ ومن هو؟ هذه امور تخص الخطباء " التكنو...قراط " .
أكتب عن الصين دون ان اسمع خطب شيوخنا الاعزاء ، واتغنى بسنغافورة وانسى انهم يتحسرون على خضير الخزاعي ، واعيد واصقل بحكايات اليابان ولا اعترف انها مجرد زرق ورق ، هذا معيب ياسادة، ويجب ان أتوارى خجلا لانني لا اريد ادرك ان الكتابة عن نظرية الشيخ الصغير في الاقتصاد " النستلي " ، أجدى وأكثر نفعاً من الحديث عن بطر وزارة السعادة الإمارتية!
خطباء " تكنو....قراط"
[post-views]
نشر في: 21 فبراير, 2016: 06:01 م
جميع التعليقات 3
خليلو...
الذي سيألف حكومة technocrat حكومة خبراء هل تظنه يفكر وهو مشغول بمن يختار كما فكر الزعيم عبد الكريم قاسم : في ايام 14/ تموز الاولى وعندما تأسست جامعة بغداد كان الجدال يدور حول إختيار رئيس لها ويوم ذاك كان الإنقسام بين العراقيين سياسيا بين جهتين اليسار
بغداد
فعلا حل أزمة المجاعة الخطيرة التي تهدد الشعب العراقي المنكوب المنهوب المسلوبة ارادته الممزقة كرامته المجمدة قراراته مفاتيح حلها عند خطاب الشيخ الوثن المقدس الصنم الصغير ( للعراق تحكمه اصنام عمائم كبيرة ومتوسطة وصغيرة !؟) جلال الصغير يا جياع الشعب العراقي
خليلو...
سيؤلف................( مع الاعتذار ) عن الهفوة لمن يهمه الإلتزام بقواعد الإملاء في وقت لا يلتزم فيه احد بقواعد الخلق القويم والسيرة الحسنة مشغولابإقتراف الموبقات والمحرمات وهو المفروض فيه أن يكون محصنا منها لأنه صاحب صولات في ميدان الامر بالمعروف والنهي