قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن قيام تركيا والسعودية بعملية برية في سوريا ليس مطروحا، مضيفا أن أية خطوة من هذا القبيل يجب أن تضم كل دول التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش ".
وفي وقت تبرأ رئيس الجمهورية التركية رجب طيب
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن قيام تركيا والسعودية بعملية برية في سوريا ليس مطروحا، مضيفا أن أية خطوة من هذا القبيل يجب أن تضم كل دول التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش ".
وفي وقت تبرأ رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان من تصريحات مستشاره شرف مالكوج بصدد إغلاق قاعدة إينجرليك في مدينة أضنة بجنوبي تركيا أمام الطائرات الحربية الأمريكية،نافيا اغلاق القاعدة امام طائرات التحالف الدولي ، كرر مولود جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي في أنقرة،امس الاثنين، اتهاماته السابقة لروسيا، معتبرا أن "الغارات الروسية تشكل أكبر عقبة على طريق وقف إطلاق النار في سوريا". واكّد وزير الخارجية التركي، أنّ بلاده غير معنية باختلاف وجهات النظر الحاصلة بين مؤسسات الولايات المتحدة الأمريكية، بشأن منظمة “ب ي د” (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا ).وقال جاويش أوغلو إن نظيره الأمريكي، جون كيري، أبلغه هاتفياً بأنّ منظمة “ي ب ك”(الجناح المسلح لـ ب ي د) ليست موثوقة، وبالتالي فإنّ عليهم أن يقوموا بخطوات جديدة حيال مكافحة تنظيم “داعش”.وأضاف أنّ بلاده “قدّمت أدلة ووثائق إلى المسؤولين الأمريكيين، تثبت أنّ ب ي د، هي امتداد لمنظمة بي كا كا، إضافة إلى وجود عناصر تابعة لها في عدد من النقاط الحساسة داخل ب ي د”.
في الاثناء ، اعلنت وزارة الخارجية الروسية الاثنين ان سلسلة التفجيرات الانتحارية التي شهدتها سوريا الاحد واعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها تهدف الى تقويض عملية السلام.وذكرت الخارجية في بيان ان “الجرائم الفظيعة التي ارتكبها المتطرفون تهدف الى اخافة الشعب المسالم وتخريب المساعي للتوصل الى تسوية سياسية طويلة الامد للازمة السورية بما يخدم مصالح جميع السوريين، وتقويض الجهود لانهاء العنف وسفك الدماء”.وارتفع عدد القتلى في التفجيرات التي تعرضت لها العاصمة السورية، دمشق، ومدينة حمص إلى 155 - بحسب ما ذكره المرصد السوري المعارض - من بينهم 99 مدنيا، منهم أطفال ونساء.وكانت ستة تفجيرات قد هزَّت حي الزهراء الذي تقطنه غالبية علوية، وسط مدينة حمص، ومنطقة السيدة زينب التي تقطنها غالبية شيعية جنوبي دمشق.وكان حي السيدة زينب قد تعرض لتفجيرات مماثلة الشهر الماضي، قتل فيها 71 شخصا، وتبناها تنظيم "الدولة الإسلامية" أيضا.وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية، (سانا) إن عدد الضحايا بلغ 131 شخصا في ثلاثة تفجيرات متتالية "استهدفت شارع المدارس في بلدة السيدة زينب .. وتفجير آخر مزدوج بسيارتين مفخختين قرب مدخل حي الأرمن في شارع الستين في مدينة حمص." ودان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا بشدة التفجيرات. وجاء في بيان للمتحدث باسمه نشر على موقع الأمم المتحدة الإلكتروني ان "دي ميستورا يدين مجموعة أخرى من التفجيرات الانتحارية وبالسيارات المفخخة التي وقعت في مدينتي دمشق وحمص وأسفرت عن سقوط العشرات من الضحايا بينهم أطفال."وتزامنت التفجيرات مع إعلان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، التوصل إلى "اتفاق مبدئي" مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، لوقف الأعمال العدائية في سوريا.
يأتي ذلك فيما صرح وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف بأنه لم يتم التوافق بعد على التفاصيل المرتبطة بكيفية تنفيذ وقف إطلاق النار في سورية.ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عنه القول إن إيران “اعتقدت وباستمرار أن الأزمة في سورية ليس لها حل عسكري، وأن الحل الوحيد يكمن في الحوار بين الأطراف السورية المختلفة وتقرير الشعب السوري لمصيره بنفسه”.وشدد على أنه “يتعين منع إعداد الأرضية لإرسال المساعدات إلى الجماعات الإرهابية وباقي التنظيمات المسلحة خلال مرحلة وقف إطلاق النار وكذلك منع إرسال وتجنيد عناصر جديدة، بمعنى الإشراف الكامل على الحدود”.
وقد اتفقت قوى دولية مطلع هذا الشهر، على السعي "لوقف الأعمال العدائية" في سوريا، ولكن مضى موعد يوم الجمعة الذي حدد لبدء تنفيذ الاتفاق، دون أن يتم ذلك.وقال كيري إنه اتفق مع لافروف على مبادئ وقف الأعمال العدائية، ولكنه أشار إلى أن الطرفين مازالا بحاجة إلى الخوض في التفاصيل.وقال حسين جابري أنصاري المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس: "إن هذه الأعمال تستهدف الأبرياء وإفشال أية عملية سياسية تخدم الشعب السوري"، مؤكدا أن التنظيمات المتشددة لا تريد حلا سياسيا للأزمة في سوريا، بل تعمل على تأجيج الأوضاع كلما تم الاقتراب من التوصل إلى حل سياسي للأزمة.وحدثت التفجيرات في الوقت الذي عبر فيه الرئيس السوري، بشار الأسد، في حديث صحفي عن أمله في أن يعود اللاجئون السوريون دون خوف إلى بلدهم، متمنيا أن يتذكره الناس بأنه الرجل الذي "أنقذ" سوريا.