قبلت دمشق، أمس الثلاثاء ، «وقف الأعمال القتالية» في البلاد، وفق اتفاق أعلنت عنه الولايات المتحدة وروسيا مساء أمس، يستثني تنظيم داعش، و«جبهة النصرة".وفيما رحبت موسكو وواشنطن والامم المتحدة بالاعلان السوري قالت تركيا انها
قبلت دمشق، أمس الثلاثاء ، «وقف الأعمال القتالية» في البلاد، وفق اتفاق أعلنت عنه الولايات المتحدة وروسيا مساء أمس، يستثني تنظيم داعش، و«جبهة النصرة".وفيما رحبت موسكو وواشنطن والامم المتحدة بالاعلان السوري قالت تركيا انها ليست متفائلة بمحادثات السلام المقرر اجراؤها في اذار مارس المقبل .
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية في بيان: (تعلن الجمهورية العربية السورية عن قبولها بوقف الأعمال القتالية، وعلى أساس استمرار الجهود العسكرية في مكافحة الاٍرهاب ضد داعش وجبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية الأخرى المرتبطة بها وبتنظيم القاعدة، وفقا للإعلان الروسي – الأميركي) .
وأبدت الحكومة السورية في البيان استعدادها «لاستمرار التنسيق مع الجانب الروسي لتحديد المناطق والمجموعات المسلحة التي سيشملها هذا الوقف طيلة مدة سريانه»، مشيراً إلى أن ذلك «لضمان نجاح تنفيذ وقف الأعمال القتالية في الموعد المحدد في 27 شباط شباط الجاري».وأعلنت الولايات المتحدة وروسيا في بيان مشترك أن «اتفاقاً لوقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ بسوريا في 27 شباط (فبراير) الجاري، اعتباراً من منتصف ليل الجمعة- السبت بتوقيت دمشق (22:00 بتوقيت غرينتش)، ولن يشمل الاتفاق داعش وجبهة النصرة وبقية المنظمات الإرهابية التي حددها مجلس الأمن».وأكدت الحكومة السورية تمسكها «بحق قواتها المسلحة بالرد على أي خرق تقوم به هذه المجموعات ضد المواطنين السوريين أو ضد قواتها المسلحة»، وشددت «على أهمية ضبط الحدود ووقف الدعم الذي تقدمه بعض الدول إلى المجموعات المسلحة ومنع هذه التنظيمات من تعزيز قدراتها أو تغيير مواقعها، وذلك تفادياً لما قد يؤدي لتقويض هذا الاتفاق".
في الاثناء ، رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيسان الالماني والصيني باتفاقية وقف إطلاق النار في سوريا. وجاء ذلك في البيان الصادر عن الرئيس الروسي، الذي نشر خصيصا بهذا الشأن".وقال بوتين: "الأن أجريت محادثة هاتفية مع الرئيس الأميركي باراك أوباما. والاتصال كان بمبادرة من الجانب الروسي، ولكن بالتأكيد كان هناك اهتمام مشترك. خلال المحادثة، رحبنا بالبيان المشترك الروسي الأميركي، في إطار مجموعة الدعم لوقف العمليات القتالية في سوريا".وأضاف أن "عقد المتفاوضين عدة جلسات من المشاورات المغلقة. ونتيجة لذلك، تمكنا من التوصل إلى نتيجة هامة وملموسة. تم الاتفاق على وقف الأعمال العدائية في سوريا في منتصف الليل بتوقيت دمشق في 27 فبراير/ شباط 2016".وأشار إلى أنه وفقا للوثيقة، يتوجب على جميع الأطراف أن تؤكد لنا أو للأميركيين حتى ظهر الـ 26 من هذا الشهر موافقتها على الاتفاق.وأكد الرئيس الروسي أن الاتفاق على وقف إطلاق النار لن يشمل تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة".ولفت بوتين الانتباه إلى أن العسكريين الروس والأميركيين سيحددون على الخارطة السورية أين سيتم وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن الغارات على مواقع الإرهابيين ستستمر.وتابع أن "روسيا ستقوم بالعمل اللازم مع السطات الشرعية في دمشق. ونأمل أن يقوم الجانب الأميركي بالمثل مع حلفائه والمجموعات التي يدعمها".واضاف أنه "باتت لدينا فرصة سانحة لوضع حد للعنف وإراقة الدماء في سوريا".من جهته ، رحب وزير الخارجية الأميركي جون كيري بالهدنة وقال "هذه الهدنة لن تنهي القتال فحسب، بل ستفتح المجال أمام إيصال مواد الإغاثة للمحتاجين."فيما اشاد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة باتفاق الهدنة، وقال إنه يعد خطوة مهمة إلى الأمام إذا احترمته جميع الأطراف.واضاف "إنه، فوق كل شيء، بارقة أمل طال انتظار الشعب السوري لها، فقد تكون هناك نهاية وشيكة للصراع بعد خمس سنوات."
يأتي ذلك فيما قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا، ستفان دي ميستورا، إن تنفيذ اتفاق الهدنة الذي أعلنته الولايات المتحدة وروسيا في سوريا، على الأرض سيواجه تحديات.عادا الاتفاق بأنه مشجع،وقال إنه سيشكل فريق عمل لمراقبة الاتفاق مضيفا أن الولايات المتحدة وروسيا واللجنة الأممية ستراقب التزام جميع الأطراف بالهدنة.وحدد موعد سريان الهدنة بعد محادثات بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف في مطلع الأسبوع.وأكد ذلك خالد خوجة، رئيس الائتلاف الوطني السوري، فقال أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنت عنه موسكو وواشنطن ابتداءً من السابع والعشرين من شباط الجاري، قابل للتمديد في حال تم الالتزام به من الأطراف كافة.واضاف،الثلاثاء، إنه "في حال تم خرق الهدنة من أي طرف، سواء من روسيا أو النظام السوري، فهى تلقائيًا لن تصبح صالحة للاستمرار". واعلنت موسكو وواشنطن عن خطط لوقف إطلاق النار في سوريا، لا تشمل تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" وغيرها من المجموعات الإرهابية، من شأنها أن تصبح نافذة المفعول اعتبارا من يوم السبت القادم.وجاء في بيان مشترك لواشنطن وموسكو وصادر عن وزارة الخارجية الأميركية ،أن أطراف النزاع ستعلن ما إذا كانت ستوافق على وقف الاقتتال في موعد أقصاه منتصف النهار حسب التوقيت المحلي لدمشق يوم الجمعة القادم، .