أمضينا الشهور الاخيرة من عام 2015 والشهور الاولى من عام 2016
في معارك خطابية أبطالها كائنات غريبة ومثيرة ، تظهر مرة من على شاشات الفضائيات ، ومرات اخرى في الفيسبوك ، وهي تسكب في كل ظهور أطنانا من الكذب والخداع ، مغلفة بانتهازية فاضحة ، هؤلاء لا يمكن أن يُلاموا على ما يقولونه او يفعلونه ، فتلك هي بضاعتهم " المنتهية الصلاحية " لا يملكون غيرها، وهي بضاعة واضحة في فسادها وعنجهيتها ، فاللوم اولا واخيرا على من سمح لهذه الكائنات ان تنشر بين الناس هذه المبيدات القاتلة ، هذا التواطؤ السياسي والحزبي والطائفي مع اصحاب هذه الخطابات التي يجري استخدامها هذه الايام ، بنفس الطريقة التي استخدمت فيها خطابات المالكي والمطلك والنجيفي ، ولاننسى السيدة عالية نصيف وتعذرونني لأنني سأذكر الزعيمة حنان الفتلاوي.
بالامس شاهدنا النجيفي وهو يصر على تذكيرنا انه ماض في مشروعه التنويري الخاص بتثبيت كراسي نائب رئيس الجمهورية ، وقبله سمعنا اسكندر وتوت ومعه عبد العظيم عجمان بمساعدة عشرات النواب يشتمون ويخونون كل من ينادي بدولة المؤسسات ويسعى لترسيخ قيم المدنية .
ولا اريد اذكركم بالسيد عباس " بوحة " الذي ضرب المائدة منفعلا قبل ايام وهو يصرخ :" نحن تعودنا ان نحكم ، عرفنا شلون نحكم ولن نعطيها
الغريب هذه الآفة من التغطرس والعنجيهة انتشرت واستفحلت في معظم الكتل والاحزاب السياسية ، ، فرأينا من يمارس الخديعة باسم الدين بالطريقة ذاتها التي جرت بها ممارسة الخديعة باسم المظلومية ، ومرات باسم الدفاع عن الطائفة ، المعيب في هذه السموم أنها تظهر في أسوأ الأوقات، ويبدو اصحابها غارقين في الصغائر، يمرغون انفسهم في وُحول المصالح الحزبية ، لا يردعهم أي رادع ، . كل جماعة معها خطيبها او ناطقها الذي يحمل الميكرفون نيابة عنها.
وانا اشاهد بليغ ابو كلل وقبله عباس البياتي تذكرت فيلم المخرج الراحل " هي فوضى" الذي قام ببطولته الممثل الراحل خالد صالح ، وانا اشاهد ابو كلل دار بذهني الحوار الشهير في الفيلم ، والذي يحدر فيه خالد صالح منتقديه قائلا :" اوعوا تكونوا فاكرين البلد سايبة.. البلد فيها حكومة.. والحكومة دي هيا انا، وايضًا، قانون حاتم يحكم مصر، ومفيش حاتم بيتحاكم، اللي مالوش خير في حاتم مالوش خير في مصر "
قانون " هي فوضى الذي " كرّسه صاحب شعار دولة القانون من خلال خطب وممارسات ، حولت العراق الى سرداب أظلم ، واشاعت فساداً بلا حدود ، وجوراً أعمى . والاكثر ايلاما بلاد على قائمة االدول الاكثر تعاسة .
قانون " بليغ " يحكم العراق
[post-views]
نشر في: 23 فبراير, 2016: 09:01 م
جميع التعليقات 2
د عادل على
لقد دهب الرجال وما بقى هم اشباه الرجال ولقد غابت المقاييس----كل شبه سياسى انقلب الى دكتور كوبلز الدى كان دائما يقول ويكرر اكدب ثم اكدب ثم اكدب حتى يصادقك الناس--ثم اكدب ثم اكدب ثم اكدب حتى تصدقك نفسك-----دكتور كوبلز كان وزير اعلام هتلر النازى والقريب من
alwansaad
الاستاذ علي حسين شكرا لك على مواضيعك الراقية المحترمة