سقطت قذائف صاروخية عدة على أحياء سكنية في دمشق، امس السبت، بعد ساعات من سريان هدنة لوقف إطلاق النار، ومصدر القذائف حي جوبر في شرق العاصمة ومدينة دوما في ريف دمشق، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري: "أقدمت بعض المج
سقطت قذائف صاروخية عدة على أحياء سكنية في دمشق، امس السبت، بعد ساعات من سريان هدنة لوقف إطلاق النار، ومصدر القذائف حي جوبر في شرق العاصمة ومدينة دوما في ريف دمشق، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري: "أقدمت بعض المجموعات المسلحة على إطلاق عدة قذائف صاروخية على أحياء سكنية آمنة في مدينة دمشق مصدرها جوبر ودوما"، وهما معقلان لفصائل مقاتلة معارضة للنظام.
ودعا المصدر سكان المنطقة "للضغط على المسلحين لتفويت الفرصة عليهم في إفشال الجهود المبذولة لإعادة الأمن والاستقرار لهذه المناطق".
وفي حلب ساد الهدوء المدينة التي شهدت جبهاتها معارك شبه يومية بين الفصائل المقاتلة والقوات النظامية منذ تموز 2012، بحسب مراسل الوكالة في المكان.وقال سكان احد الاحياء الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة لوكالة فرانس برس انه سيصطحب أطفاله الى الحديقة العامة اذا استمرت الهدنة “ليستعيدوا متعة” طال انتظارها.اما في ريف حلب الشرقي والجنوبي، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن مواصلة الجيش النظامي معاركه ضد الجماعات الاسلامية التي لم يشملها الاتفاق. كما اشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن الى اشتباكات متقطعة في محافظة اللاذقية بين القوات الحكومية والجهاديين.
وصباح امس السبت، وقع تفجير انتحاري بسيارة مفخخة أودى بحياة شخصين واصابة اربعة آخرين على بعد كيلومتر واحد من مدخل مدينة السلمية الشرقي في ريف حماه، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية واوضحت الوكالة ان “مجموعات ارهابية تابعة لتنظيمي داعش وجبهة النصرة المدرجين على لائحة الارهاب الدولية تنتشر في ريف السلمية”.وذكر المرصد من جهته ان التفجير ناجم عن تفجير تنظيم داعش لعربة مفخخة قرب حاجز لقوات النظام على مدخل مدينة سلمية “ما ادى لمقتل عنصرين من قوات النظام على الاقل واصابة خمسة آخرين بجروح”.
وفي دمشق، افاد شهود ان الصباح كان هادئا في ارجاء المدينة والضواحي الشرقية من دون سماع اصوات القصف المعتادة او مشاهدة أعمدة الدخان.
في الاثناء ،أشار مسؤول أميركي بالبيت الأبيض إلى أن الرئيس باراك أوباما اجرى مناقشات داخلية بشأن الخيارات المتاحة فيما يُعرف بالخطة(ب) في حال فشل اتفاق وقف إطلاق النار ووقف الأعمال العدائية في سورية.وقال المسؤول ، الذي لم يتم تسميته ، في تصريحات السبت إن الخيارات تنوعت ما بين إمكانية زيادة قوات الكوماندوز الأميركية /القوات الخاصة/ على الأرض في سورية، إلى خيارات لتدريب وزيادة المساعدات للقوات المحلية في سورية، والاستعانة بالمساعدات من دول أخرى في تقديم الأسلحة والمساعدات اللوجستية إلى خيارات إقامة منطقة حظر جوي أو منطقة آمنة للاجئين لمنع النظام السوري والضربات الجوية السورية من استهداف المدنيين في سورية.واضاف المسؤول الأميركي أن الخيارات ما زالت على الطاولة ، وأن المسؤولين في الإدارة يناقشون الكثير من المسارات لكن لم يتم الاتفاق أو تقرير أحد تلك الخيارات بعد.
واعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت، أنها اتخذت كل التدابير اللازمة لإنجاح الهدنة، مشيرة إلى أنها ستنشر 70 طائرة من دون طيار لمراقبة وقف إطلاق النار في سورية.وأضافت الوزارة في بيان: "نركز في الفترة الحالية على إيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المشمولة بالهدنة في سورية".وأكدت أن سلاح الجو الروسي علق الضربات في "المنطقة الخضراء" في سورية وفقًاً لخطة وقف إطلاق النار. فيما أعلن رئيس أركان الجيش الروسي الجنرال سيرغي رودسكوي أن سلاح الجو الروسي أوقف عمليات القصف في سورية، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين واشنطن وموسكو.وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم بأن القتال كان محتدماً في مناطق كثيرة غرب سورية إلى أن دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة - السبت بتوقيت دمشق. وأضاف «المرصد» أنه «بعد منتصف الليل، ساد الهدوء في مناطق كثيرة في البلاد»، مشيراً إلى أن «الهدوء يعم دمشق وريفها للمرة الأولى منذ سنوات، ولا نشاط للطائرات في قاعدة حميميم الجوية» الموجودة في اللاذقية التي تعمل منها الطائرات الروسية.