أعلنت الوكالة الإيرانية للأنباء، امس الاثنين ، إن النتائج النهائية للانتخابات أظهرت فوز الرئيس حسن روحاني وحلفاؤه بـ 15 من 16 مقعداً مخصصة لطهران في «مجلس الخبراء»، ما أدى إلى إخراج اثنين من كبار المحافظين من المجلس أحدهما هو رئيس المجلس
أعلنت الوكالة الإيرانية للأنباء، امس الاثنين ، إن النتائج النهائية للانتخابات أظهرت فوز الرئيس حسن روحاني وحلفاؤه بـ 15 من 16 مقعداً مخصصة لطهران في «مجلس الخبراء»، ما أدى إلى إخراج اثنين من كبار المحافظين من المجلس أحدهما هو رئيس المجلس محمد يزدي.
ولم ينتخب سوى سياسي محافظ واحد في طهران، هو أحمد جنتي الذي جاء في المركز الـ 16 في المجلس الذي يضم 88 عضواً، والذي يتولى مهمة اختيار مرشد الجمهورية، وهو أرفع منصب في البلاد. والانتخابات التي أجريت الجمعة الماضية، لانتخاب أعضاء البرلمان و«مجلس الخبراء» هي الأولى منذ أن وقع روحاني في تموز (يوليو) الماضي، اتفاقاً مع القوى العالمية للحد من برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على البلاد. وأظهرت النتائج الأولية أيضاً، أن حلفاء روحاني سيشغلون كل المقاعد البرلمانية المخصصة لطهران وعددها 30 مقعداً، لكن مكاسبهم خارج العاصمة محدودة، إذ احتفظ المحافظون بعدد كبير من المقاعد في البرلمان ومجلس الخبراء.
وأسفرت انتخابات عضوية مجلس الخبراء في إيران عن هزيمة شخصيتين محافظتين هما الرئيس الحالي للمجلس آية الله محمد يزدي وآيه الله محمد تقي مصباح يزدي، بحسب ما أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني. في المقابل، انتخب الرئيس الحالي لمجلس صيانة الدستور آية الله أحمد جنتي لعضوية مجلس الخبراء، رغم حلوله في المركز الأخير لجهة عدد الأصوات. وكان الإصلاحيون شنوا حملة لإقصاء تلك الشخصيات الثلاث. والمرشحون الثلاثة كانوا يخوضون الانتخابات عن دائرة طهران. وتصدر الرئيس الإيراني الإصلاحي السابق أكبر هاشمي رفسنجاني قائمة الفائزين، تبعه المحافظ محمد إمامي كاشاني، فيما حل الرئيس الإيراني حسن روحاني ثالثا. وكان رفسنجاني وروحاني قدما لائحة منفصلة بغية إقصاء هذه الشخصيات المحافظة الثلاث من مجلس الخبراء. ويقوم مجلس الخبراء باختيار مرشد أعلى للجمهورية الإسلامية في إيران. وبالإضافة إلى ذلك، انتخبت الشخصيات الدينية المحافظة الرئيسية في المحافظات. ومن بين هؤلاء، آية الله أحمد خاتمي في كرمان (جنوب)، وآية الله سيد محمود هاشمي شاهرودي في خراسان رضوي (شمال شرق)، وأيضا رئيس السلطة القضائية آية الله صادق لاريجاني في مازندران (شمال). وندد الأخير في بيان بأولئك الذين “حاولوا بالتنسيق مع وسائل الاعلام الأمريكية والبريطانية إقصاء بعض خدام الشعب من مجلس الخبراء”. وأشارت النتائج النهائية إلى أن رئيس «مجلس الخبراء» يزدي، خسر مقعده في انتخابات المجلس مؤشراً إلى مكاسب الإصلاحيين.ولم ينجح من المحافظين في مقاعد طهران في «مجلس الخبراء» سوى جنتي الذي يرأس أيضاً «مجلس صيانة الدستور» الذي فرز المرشحين واستبعد غالبية الإصلاحيين ومنعهم من خوض الانتخابات.وفي تعليق لها على فوز الاصلاحيين تناولت افتتاحية صحيفة التايمز الانتخابات الإيرانية، وقالت الصحيفة إن الانتخابات البرلمانية الإيرانية تعد خطوة كبيرة للمستقبل.وقالت الصحيفة إنه قد لا تكون في طهران سلسة المطاعم السريعة ماكدونالدز في الوقت الراهن، إلا أن الفرصة جيدة بأن يتم إعادة انتخاب الاصلاحي حسن روحاني لولاية ثانية تمتد إلى أربع سنوات. وتساءلت الصحيفة إن كان روحاني سيعاقب من قبل الناخبين والمشايخ لإبرامه اتفاقاً نووياً مع الغرب أدى إلى تجميد طموحات البلاد النووية مقابل تخفيف العقوبات الغربية عليها ، أم انه سيكافأ على ذلك.