تم مؤخراً حل شفرة الرسائل التي تبادلتها (ماري إنطوانيت) في أواخر حياتها، مع كونت سويدي، في خضم إدعاءات من ان اثنين من اطفالها لم يكونا من زوجها (لويس السادس عشر). بعد قرنين، وبعد قطع رقبتها، خلال الثورة الفرنسية، تواصل البحث في فرنسا وأُعلن عن التوصل
تم مؤخراً حل شفرة الرسائل التي تبادلتها (ماري إنطوانيت) في أواخر حياتها، مع كونت سويدي، في خضم إدعاءات من ان اثنين من اطفالها لم يكونا من زوجها (لويس السادس عشر). بعد قرنين، وبعد قطع رقبتها، خلال الثورة الفرنسية، تواصل البحث في فرنسا وأُعلن عن التوصل الى فك شفرة عدد من رسائل ماري إنطوانيت السرّية الى اكسيل دي فيرسين، صديق العائلة الملكية في فرنسا.
المقاطع الـ 13 الاولى، والتي سيتم الكشف عنها في خلال الاشهر القادمة تقول: "سأنهي هذه الرسالة، ولكن ليس دون اخبرك، يا عزيزي وصديقي المهذب، أني أحبك بجنون ولا توجد دقيقة ما، تمر عليّ دون ان اعبدك.
ويشير تأريخ الرسالة الى شهر كانون الاول، في اليوم الرابع منه. عام 1792، والاعتراف بحبها، كان مكتوباً بالحبر الاسود، بعد ستة أشهر من محاولة الكونت الى تخليصها وزوجها ونقلهما خارج باريس. ومع ذلك وبعد مرور عام على ذلك، تم إعدام لويس السادس عشر.
وقد راهن المؤرخون طويلا الى طبيعة العلاقة التي تربط ماري إنطوانيت وفيرسين، فيما إن كانت رومانتيكية، او جنسية، أم انها مجرد علاقة افلاطونية. وكانت تلك التساؤلات محرجة في أيام الثورة الفرنسية، خاصة ان الثوار آنذاك كانوا يتحدثون عن تصرفاتها، كونها خائنة لزوجها وبلادها، في حين ان أنصار الملكية، كانوا مخلصين لها وانها كانت مخلصة لزوجها لويس السادس عشر وحتى هذه الايام، فان رسائلها الى فيرسين، كانت محدودة وتقتصر على شؤون البلاد. والمقاطع الشخصية من الرسائل تم مسحها جيداً، ربما من قبل الكونت السويدي نفسه او احفاده فيما بعد، من أجل الحفاظ على مكانتها.
والمحاولات السابقة في الكشف عن الرسائل المشفّرة، كانت محدودة، كما ان مقارنة خط ماري إنطوانيت الاصلي، بتلك الرسائل، لم تسفر عن شيء.
وحالياً، على كل حال، بدأ فريق من مركز الابحاث لبعض المجموعات الخاصة، قد توصل الى النص الاصلي لخط ماري إنطوانيت. وتم ذلك عبر الاشعة السينية. وقال الباحثون انهم لم يجدوا فرقاً بين الخطين.
وما انكشف الأمر، يأتي بعد طبع كتاب جديد من قبل مؤرخ بريطاني، وجاء فيه ان (صوفي) ابنة ماري إنطوانيت والتي توفيت وهي طفلة، كانت ابنة الكونت السويدي.
ومؤخراً بدأت تتكشف أمور كثيرة، وفي كشف آخر جاء بعد طبع كتاب لمؤرخة بريطانيا. تكشف ماري إنطوانيت في احدى الرسائل: "أحبك بجنون" وتكشف إيفلين فار اسراراً كثيرة وإن كشفتها فانها ستهز فرنسا.
وتتحدث السيدة إيفلين فار اسراراً قد لا يصدقها البعض، وفي كتابها تتحدث إيفلين فار عن أصل ابن ماري انطوانيت.
والدليل الوحيد هو مذكرة في عام 1791 من صديق للدوق وماري إنطوانيت، في عام 1791 وهو كوينتين كرو فورد، وقد أرسل تلك المذكرة الى رئيس وزراء بريطانيا (ويليام بيت ووزير خارجية بريطانيا اللورد غريفيل. وقد جاء فيها: "احتفظ بالسر" وانه يعتقد انه والد دوفين (الابن الأكبر لملك فرنسا). وكتاب السيدة ايفلين، "اسرار اخرى ومنها رسائل حب تبادلها الاثنان!
وبناء على ما جاء في كتاب (فار)، فان الاثنان دامت علاقتهما عشرة اعوام، ولكنهما اخفيا علاقتهما.
وقد استخدما الحبر السري ورموز لإسميهما.
وفي إحدى الرسائل تقول ماري انطوانيت: "اعيش فقط كي أحبك". وكتب لها فيرسين في إحدى رسائله. "يا الهي، كم هو أمر قاسٍ ان أكون على مقربة ولا نقدر ان يرى واحداً الآخر".
عن: الغارديان