تمرّ في هذا الشهر، ذكرى الكاتبة الانكليزية التي قدمت للعالم قبل 200 سنة، وإستطاعت من إحتلال المرتبة الاولى بين الأدباء الكبار، في زمانها.وبشكل ما، إن هذه المناسبة (الذكرى الـ 200، قد تجرفها احداث اخرى من قبل عملاقين كبيرين: الذكرى الـ 400 لوفاة شكسبي
تمرّ في هذا الشهر، ذكرى الكاتبة الانكليزية التي قدمت للعالم قبل 200 سنة، وإستطاعت من إحتلال المرتبة الاولى بين الأدباء الكبار، في زمانها.وبشكل ما، إن هذه المناسبة (الذكرى الـ 200، قد تجرفها احداث اخرى من قبل عملاقين كبيرين: الذكرى الـ 400 لوفاة شكسبير في يوم 23 نيسان وايضاً الذكرى الـ 90 لميلاد الملكة إليزابيث، وهي الذكرى ستقاسمها مع شارلوت برونتي بتاريخ 21 نيسان.إن شارلوت برونتي، لن تهتم بمنافسة الملكة، في الاحتفال بمولدهما الذي صادف في 21 من نيسان، إذ انها كانت في زمانها، تجلس على مائدة الطعام مع مربية الاسرة، التي إحتفلت بميلادها، وهي بالتأكيد كانت سعيدة في ذلك اليوم، لأن بطلها ثاكيري كان هو الذي احتفل بميلادها اي انها كانت بمكانة "جير إير" في الرواية – اشهر شخصية نسائية، وكانت "جين إير" في الرواية "فقيرة، خاملة، وتفتقر الى الجمال، وصغيرة الحجم.
وفي الحقيقة، كانت سعيدة، بهية المظهر، ذكية ولديها طموح كبير وسعيدة. وفي متحف برونتي في هاورث، في هذا العام، حيث تم الاحتفال "باعمال شارلوت الكبيرة والصغيرة".ويضم المتحف عدة حاجيات تعود الى حياة شارلوت، وقد تم اختيار حاجيات صغيرة احذية، فساتين مستهلكة قديمة، عدد من كتب التي تعود الى عائلة "برونتي" إضافة الى مقاطع كتبتها، تشير الى طموحها.
وعندما كانت تسمع عن سفر صديق او صديقة الى القارة الاوروبية، على سبيل المثال، تكتب شارلوت: "أكاد اعرف ما الذي تناولته عبر بلعومي.. إنها أمنية قوية واتمنى ان يكون لديّ جناحان ولديّ رغبة ملّحة للمشاهدة وللرؤية والى المعرفة.وهذه الامنيات، لا تدل على إمرأة متوقدة الذكاء، تجلس في زاوية من الدار. وبالتأكيد انها قد سافرت الى بروكسل للدراسة لعامين، وهناك لسوء الحظ احبّت مدرسها، وفيما بعد كتبت اليه رسائل عاطفية، مزّقها المدرس.. ولكن زوجته جمعت القصاصات وقامت بخياطتها قطعة مع اخرى، وهذه (الرسائل) تحتل حاليا مكاناً في المكتبة البريطانية وقد طلبها معرض هاورث، وتمّ إرسال رسالة واحدة لها. وتلك الرسائل، حزينة ، تمزق القلب، ولكنها تمنح فرصة للاخرين للاطلاع عليها ومشاهدة خطها وكلماتها.
عن: الغارديان