اقترح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فكرة بناء مدينة في شمالي سوريا، بهدف استيعاب بعض اللاجئين الفارين من الحرب الأهلية في البلاد، وفقا لمعلومات صحافية نشرت امس السبت.ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية السبت عن أردوغان قوله “أريد أ
اقترح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فكرة بناء مدينة في شمالي سوريا، بهدف استيعاب بعض اللاجئين الفارين من الحرب الأهلية في البلاد، وفقا لمعلومات صحافية نشرت امس السبت.ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية السبت عن أردوغان قوله “أريد أن قول لكم شيئا. ما هو الحل؟ أن نبني مدينة في شمالي سوريا (…) لإعادة اللاجئين إليها”.وبحسب أردوغان، فانه يمكن بناء هذه المدينة على مقربة من الحدود التركية بمساعدة المجتمع الدولي.وأضاف “تحدثنا مع (الرئيس الأميركي باراك) أوباما وحتى أننا حددنا الموقع، ولكن لم يتم حتى الآن الانتهاء من المشروع″ من تحديد الوقت اللازم لتنفيذه.وتسعى تركيا، التي تستضيف 2,7 مليون لاجئ سوري، منذ فترة طويلة لإنشاء ممر إنساني في سوريا، يكون محميا بمنطقة حظر جوي.لكن هذه هي المرة الأولى التي تقترح فيها أنقرة بناء مدينة للاجئين. وفي المواقف التركية ايضا ، اكد نائب رئيس الحكومة ،والناطق باسمها نعمان قورتولموش أن العلاقات التركية – السعودية تعززت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وأن المقاربات المشتركة بين البلدين تتجاوز الملف السوري إلى كل الملفات الأخرى.وقال قورتولموش في تصريح السبت أن تركيا والمملكة العربية السعودية” لا تملكان أجندة مشتركة للتدخل العسكري في سوريا”، مشيرا إلى أن لدى البلدين رؤية موحدة لما يجري هناك، ويقفان معا إلى جانب تطلعات الشعب السوري.ورأى أن الحرب السورية وصلت إلى حدود بلاده، وأصبح من الضروري إيجاد حل سلمي للأزمة .وأضاف أن بلاده ترفض كل مشاريع تقسيم سورية، مشددًا على أن أولوية بلاده هي في بقاء سورية موحدة، في إطار نظام ديمقراطي ،جازمًا بأنه لا مكان لهذا النظام( الاسد)في مستقبل سوريا.واستبعد قورتولموش حصول حرب مع روسية، معتبرًا أن التدخل الروسي لا يستهدف تركيا، بل حلف شمال الأطلسي(ناتو) والقوى الغربية، معتبرًا أن التدخل الروسي أنهى الحرب بالوكالة في سوريا، مؤكدا أن لا روسيا أو غيرها تستطيع أن تفصل بين تركيا وإخوانها السوريين، قائلا: “نحن عشنا مئات السنين معا وسنبقى، والقوى الأخرى ستعود إلى بلادها”.وتابع إن لكل حرب حدودها، والحرب السورية وصلت إلى حدودها ويجب أن تنتهي بحل سياسي.من جهة أخرى, أعلن قورتولموش، نهاية الحوار مع زعيم تنظيم “حزب العمال الكردستاني” عبد الله أوجلان، ونهاية عملية السلام مع الحزب الذي يطالب بحكم ذاتي لأكراد البلاد، موضحا أن “تركيا تعطي الآن الأولوية لوقف الإرهاب ، وأنها اختارت شريكا جديدا للسلام، هو الشعب نفسه”.ويأتي الموقف التركي في وقت ، قال المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إن مصير الرئيس السوري بشار الأسد يحدده الشعب السوري وليس الأجانب.وأضاف في تصريح "ألا نستطيع أن نترك السوريين يقررون فعلا هذا؟ لماذا نقول مسبقا ما يفترض أن يقوله السوريون، طالما أتيحت لهم الحرية والفرصة لفعل ذلك؟"وأعرب دي ميستورا عن تفاؤله بشأن وقف إطلاق النار الذي بدأ في سوريا الأسبوع الماضي. وتوقع ، بداية ضعيفة لمفاوضات السلام هذا الأسبوع فيما يصل المشاركون فيها على امتداد عدة أيام في "لقاءات غير مباشرة".وقال دي ميستورا، "بحسب رأيي سنبدأ في العاشر من الشهر، البعض سيصلون في التاسع، آخرون بسبب صعوبات في أمور حجز الفنادق سيصلون في 11 ويصل آخرون في الـ14 من الشهر".وأضاف، "سنعقد اجتماعات تحضيرية ثم سنذهب في العمق مع كل طرف في شكل منفصل لمناقشة القضايا الجوهرية".
واعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الاميركي جون كيري في اتصال هاتفي عن تأييدهما لاطلاق محادثات السلام السورية - السورية في جنيف قريبا ، حسبما اعلنت وزارة الخارجية الروسية .وقالت الوزارة ان ” الجانبين ناقشا تطبيق المبادرة الروسية الاميركية بشان وقف اطلاق النار في سوريا وقرار مجلس الامن 2268الذي تم تبنيه لدعمه “واضافت ” الجانبان أيّدا اطلاق محادثات تتوسط فيها الامم المتحدة في القريب العاجل في جنيف بين الحكومة السورية واطياف المعارضة والتي سوف يقرر فيها السوريون مستقبل بلادهم” و ان الاتصال الهاتفي جاء بمبادرة من الجانب الاميركي.واستطردت ان الوزيرين اتفقا على “مواصلة الجهود النشطة لدعم جوانب التسوية السورية من خلال مجموعة الدعم الدولية حول سوريا، التي تشارك في رئاستها روسيا والولايات المتحدة والامم المتحدة “.وكان مبعوث الامم المتحدة الى سوريا ستيفان دي ميستورا أعلن استئناف محادثات السلام السورية في جنيف يوم الخميس المقبل .فيما قالت الخارجية الروسية ان لافروف وكيري تبادلا وجهات النظر بشأن الوضع في اليمن “وتقرر تفعيل الجهود المشتركة صوب التوصل الى تسوية سلمية للازمة اليمنية دعما للاجراءات التي تتخذها الامم المتحدة”.واطلع لافروف كيري على النتائج الاساسية للاجتماع الاخير الذي عقد في باريس لوزراء خارجية رباعية نورماندي (التي تضم روسيا وفرنسا والمانيا واوكرانيا ) بشان التوصل لتسوية للازمة الاوكرانية “.