محمد علي كان مقاتلاً، وكان جذاباً ايضاً، والرجال الجادون يذوبون تحت ركبتيه في حضوره. والرؤساء يرغبون في التصوير ويحتفظون بصوره حتى اليوم، بعد مرور 35 سنة على تركه الحلبة للمرة الأخيرة، وغالباً يبرز إسمه في قائمة "الشخصيات البارزة في القرن العشرين". و
محمد علي كان مقاتلاً، وكان جذاباً ايضاً، والرجال الجادون يذوبون تحت ركبتيه في حضوره. والرؤساء يرغبون في التصوير ويحتفظون بصوره حتى اليوم، بعد مرور 35 سنة على تركه الحلبة للمرة الأخيرة، وغالباً يبرز إسمه في قائمة "الشخصيات البارزة في القرن العشرين". وإن كنت ليس من محبّي الملاكمة، فإن اسطورة محمد علي، فاقت الحقيقة، والناس الذين يهتمون بالملاكمة، سيقولون لك، إن رأي روبنصون، كان متفوقاً على محمد علي ولأن علياً كان رجلاً رياضياً، فإنه كان متفوقاً.
إنه لم يكن سياسياً، ولكنه كان قائداً، وعندما بدأت الحرب الفيتنامية، رفض الاشتراك فيها، وتمّ آنذاك سحب جميع الالقاب العالمية، وتم منح لقب "البطل العالمي للوزن الثقيل لكل من فلويد باترسون وسوني ليستون.
ولكن محمد علي شيّد صورته، كان لا يخجل للدعاية لنفسه، قبل أربعة عقود قبل تويتر كان ثائراً وسيماً، ضد – البطل، بالنسبة للتلفزيون الملّون: أسود الى درجة تكفي ان يقال عنه "الآخر".
ولهذا السبب بقي محمد علي، وسيبقى "أيقونة" حسب المقاييس كافة. وتحت عنوان "انا الأعظم" اُقيم معرض بعنوان "كاسيوس يغزو بريطانيا"، وقد استخدموا للاعلان صورة كبيرة لظله على (بيغ بن) بعد مرور عشرة أعوام.
وفي عام 1974، ظهرت صورة له بمناسبة منحه لقب "رياضي العام". وهو يرتدي بدلة أنيقة للظهيرة، وكانت اميريكا آنذاك قد وصلت الى مرحلة تعلمت فيها "كيف تحب علي" وحسب شروطه.
انها عملية تقول، إن حدث شيءٌ ما بعد تقاعده، ومن الغريب ان يتلاءم مع هذا المعرض ان يقام في مكان oz، حيث تموت الثقافة. وعندما تدخل المكان تجد مجموعة من الـ تي – شيرت، عليها كلمات لمحمد علي، وتباع بـ 20 باوند.
وعندما يدخل المرء الى قاعة المعرض يشاهد حلبة للملاكمة ويجد المرء اكثر من 100 قطعة لها قيمة معنوية، فإطار الباب جاء من منزله في لويز فيل ومدالية من الفاتيكان في اولمبياد روما، عام 1960 والقفازات الشهيرة التي إستخدمها في مباراته ضد "هنري كوبر – عام 1963.
ومع ذلك فإن المكان خالٍ، لا حلبة فيه للملاكمة، وهي تعبّر عن (محمد علي). والمشاهد لابد انه يريد التعرف على أمور لا يعرفها عن (محمد علي)، ومبارياته العديدة مع أبطال الماضي!
ويتذكر المرء أموراً اخرى تتعلق بعلي وهو الآن في الرابعة والسبعين من عمره.إننا الآن في قلب لندن، وشعاره على ارتفاع 40 قدماً. وهناك صورته وعدد كبير من الزوار، رجالا ونساء والاطفال ايضاً، من جميع الاعمار، وكلهم مقتنعون انهم حاضرون في مكان للتقوى والتديّن، وان الذي كان يسحر الناس مازال يسحرهم من جديد.
ملاحظة: سيستمر المعرض من أوائل شهر آذار الحالي والى نهاية شهر آب المقبل.
عن: الغارديان