اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > ريبورتاج:محاربة الصناعة الوطنية..الصناعات الجلدية ومأزق المستورد الرديء

ريبورتاج:محاربة الصناعة الوطنية..الصناعات الجلدية ومأزق المستورد الرديء

نشر في: 13 مارس, 2016: 09:01 م

عانت الصناعات الجلدية بقطاعها العام خصوصا في العراق من الإهمال والتشويه كبقية الصناعات الوطنية التي كانت تسد حاجة السوق ويصدّر منها، هذا الإهمال جاء نتيجة القرارات الارتجالية ايام التغيير النيساني وغياب التخطيط الحكومي في دعم المهن والحرف الصناعية وت

عانت الصناعات الجلدية بقطاعها العام خصوصا في العراق من الإهمال والتشويه كبقية الصناعات الوطنية التي كانت تسد حاجة السوق ويصدّر منها، هذا الإهمال جاء نتيجة القرارات الارتجالية ايام التغيير النيساني وغياب التخطيط الحكومي في دعم المهن والحرف الصناعية وتفعيل القوانين والتشريعات التي توفر لها الحماية من الاستيراد غير المنظم الذي خلق منافسة غير العادلة بين الصناعات الاجنبية خاصة تلك التي لا يكلف انتاجها والمحلية الجيدة بموادها الأولية والأيدي الماهرة، خاصة الجلدية  التي تعد الافضل بين مثيلاتها في الشرق الاوسط وربما العالم وبشتى انواعها الاحذية المختلفة، الحقائب بانواعها المدرسية والنسائية والرجالية، دباغة الجلود، اضافة الى انتاجها العسكري من الدروع والخوذ والملابس الجلدية العسكرية، لكن الذي يبدو ان مغنية الحي لا تطرب، اذ نجد الكثير من الوزارات تتجه الى الخارج من اجل التعاقد مع مستلزمات يمكن توفيرها بمبالغ أقل وبكفاءة عالية.  
جودة عالية وكفاءة
كريم محسن مدرس تحدث عن منتجات انها في غاية الروعة والجودة العالية كما عهدنا المنتجات العراقية . داعيا: الى ضرورة تسليط الضوء عليها بشكل اوسع وعرضها في الاسواق والمولات الحكومية. لافتا: الى اهمية اجراء تخفيضات للوزارات التي تقبل على شرائها بدل الاتجاه للانتاج المستورد تشجيعا لهذا المنتج المحلي.اما بيادر وليد فقد ذكرت انها تواضب على اقتناء منتجات الشركة العامة للصناعات الجلدية، اذ كانت تشتري حقائب الاطفال وأحذيتهم، او في ما يخص مستلزماتها من حقائب وأحذية. موضحة: ان هذه المنتجات وقع عليه الظلم بشكل كبير خاصة في السنوات الاخيرة جراء غياب البرامج والرؤى الاقتصادية.

تحديث المكائن
تعاني منتجات الشركة العامة من تكدس البضائع في مخازنها بسبب عزوف الوزارات ومؤسسات الدولة عن شراء منتوجاتها، فضلا عن تراجع انتاج الشركة بسبب قدم مكائن المعمل وعدم تحديثها بسبب قلة الواردات.
معرض الشركة الدائم في الكرادة العرصات يقوم بعرض عشرات الانواع من المنتجات الجلدية اذا كانت احزمة او احذية او حقائب او قماصل رجالية ونسائية والاحذية الرجالية. ميسر ابراهيم طالب جامعي اقتنى حذاءً رياضيا خفيفا ماركة (رافد) اشار ان اقتناءه بناءً على توصية والده حسبما ذكر. مبينا: انها المرة الاولى التي ارتدي حذاءً رياضياً انتاجا محليا، موضحا انه سيخبر أصدقاءه بجودته.
الفرع الاول في كربلاء
الوكيل الرسمي للشركة العامة للصناعات الجلدية، فرع كربلاء الذي افتتح قبل ايام وهي الوكالة الوحيدة بالمدينة ذكر أن اقبال المواطنين كان لافتا للنظر، للتبضع وتسوق المنتجات الوطنية مبينا: ان هناك بعض الصعوبات والمعوقات، أبرزها قلة الانتاج والتنوع في الإنتاج، فالمنتجات النسائية من احذية وحقائب، إضافة الى المنتجات الخاصة بالأطفال غير موجودة او قليلة.
طالب الشركة العامة تحديث بعض الموديلات لكي ترضي اذواق الشباب لأن اغلب الاحذية التي لدينا هي احذية رسمية، ورفد الصناعة الوطنية بمنتجات جديدة ومتنوعة حتى نرضي الذوق العام والرغبة لشرائح المجتمع كافة وندعم الحملة المتطورة للمواطن بدعم الصناعات الوطنية والمنتوجات الوطنية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram