لصاحب العمود الثامن في جريدة المدى علي حسين ولزميله الاعلامي الاكاديمي نبيل جاسم الفضل في رفد الساحة الصحفية باسماء استطاعت ان تحقق حضورا في وسائل اعلام محلية وعربية ، وهما غير مسؤولين اطلاقا ان كان احد تلاميذهم الضالين انضم الى ما يعرف بالحشد الالكتروني فاصبح اداة يستخدمها مسؤولون ، وزعماء سياسيون لأغراض الترويج فنجح في ان يجعل صوته صاخبا يثير الغبار لأغراض التضليل.
علي حسين وزميله نبيل جاسم لطالما عبرا في احاديث مع زملائهما في العمل عن انزعاجهما من تسلل اسماء الى الساحة الاعلامية ، كانت قبل عام 2003 ابعد ما تكون عن العمل الصحفي ، وجدت في تناسل الاحزاب والقوى السياسية الفرصة في الحصول على وظيفة رئيس تحرير صحيفة او كالة انباء او موقع اخباري ، معظمها يعمل تحت رعاية واشراف مسؤولين وسياسيين .
في دراسة نشرتها جريدة السفير اللبنانية عام 2011 لتسليط الضوء على ظاهرة استحداث الاف المواقع الالكترونية ، ومدى تأثيرها ودورها في اشاعة حرية التعبير في البلدان العربية مقابل اصرار الاعلام الرسمي على تبني الخطاب الحكومي، خلصت الدراسة طبقا لبيانات احصائية الى وقوف جهات سياسية وراء استحداث تلك المواقع ، لم تسهم في خلق بيئة مناسبة لعمل السلطة الرابعة ، الدراسة شملت العراق وسوريا والاردن ومصر ولبنان ، توصلت الى حقيقة ان الاعلام الحزبي بكل اشكاله محدد الاهداف والتوجهات ، ينشط خلال مواسم الانتخابات ، بشن حملات ضد الخصوم ، فيمتد حبل نشر غسيل الفضائح سواء بوثائق مفبركة او حقيقية على امتداد مساحة "البلد الديمقراطي" من الشمال الى الجنوب ، فرجة بلاش في حفلة تبادل الاتهامات .
في الساحة الاعلامية العراقية هناك من صدق اكذوبته بانه رئيس تحرير ، استعان بآخرين لكتابة افتتاحية تتصدر الصفحة الاولى من جريدته مع صورة شخصية، فانتحل صفة لتحقيق وجاهة زائفة ، في حي البياع بجانب الكرخ من العاصمة بغداد كان وكيل توزيع مفردات البطاقة التموينية والطحين المرحوم الحاج منيشد ، يعد بنظر اهالي الحي قبل وفاته وكالة انباء متخصصة بأخبار المنطقة لا يدخر جهدا في تقديم خدماته للجميع ، فلديه معلومات دقيقة عن البيوت المعروضة للايجار او البيع ، غالبا ما يكون موضع ثقة في الحصول على معلومات للراغبين في الحصول على بنات الحلال لغرض الزواج على سنة الله ورسوله ، اما المنازعات والمشاجرات فلديه موهبة احتوائها وتجاوزها وحلها باقل الخسائر ، بعد وفاة الرجل ، حاول الابناء ان يواصلوا مسيرته ، ففشلوا في الحفاظ على سمعة وكالة الطحين ، وما عاد احد يثق باخبارها ومعلوماتها ، في العراق عشرات الوكالات والمواقع الالكترونية لم تصل الى مستوى وكالة المرحوم منيشد في تقديم خدمة للجمهور بل تخصصت باثارة الغبار، أخذ في الآونة الاخيرة الطابع الالكتروني.
غبار الكتروني
[post-views]
نشر في: 13 مارس, 2016: 09:01 م