صدر العدد الأول من المجلة الفصلية " كربلا " والتي تُعنى بتراث المدينة . حيث ذكر رئيس تحرير المجلة نعمة عبد الكريم الخفاجي في كلمته الافتتاحية قائلا : " منذ أن وجدت وما تزال كربلاء تتوهج بالكثير من المآثر والرموز والموروثات التي تشير إلى تاريخ و
صدر العدد الأول من المجلة الفصلية " كربلا " والتي تُعنى بتراث المدينة . حيث ذكر رئيس تحرير المجلة نعمة عبد الكريم الخفاجي في كلمته الافتتاحية قائلا : " منذ أن وجدت وما تزال كربلاء تتوهج بالكثير من المآثر والرموز والموروثات التي تشير إلى تاريخ وعمق وتأثير هذه المدينة في النفوس التي ارتبطت ارتباطاً وثيقاً مع واقعة الطف فعرفت تلك المدينة من خلال تلك الواقعة فحملت هويتها التي ما نفد تاريخها وما زالت متجددة".
تضمنت المجلة عدة موضوعات مصورة تتحدث عن أهم معالم كربلاء ومواقعها الأثرية والتأريخية ، ففي موضوعة "محلة الخيم" للكاتب عبد الرزاق عبد الكريم ذُكر أن هذه المحلة تُعد من خصوصيات المدينة وتتميز بمعالم مختلفة عن باقي مدن كربلاء حيث يحتوي مركزها على عدد من المحلات التي تتألف من شارع عريض وأزقة ضيقة متصلة بعه تعرف محلياً بـ "العكود" .
وذكر الكاتب أن هذه المحلة بعد 2003 تعرضت لعمليات عمارية شاملة من بناء أسوار وتهديم القبلة القديمة وبناء قبة كبيرة كُسيت بـ "القاشاني الكربلائي" وبعد أن حصل تفجير إرهابي كبير على بعد عدة أمتار من المخيم عام 1429 هجرية أسفر عن عدد من الضحايا ولكن بناية المخيم لم تصب بأذى .
وفي حديث عن مساجد كربلاء للدكتور علي عبود ابو لحمة ذكر أن مساجد كربلاء عديدة وكثيرة تنوعت في طراز عمارتها ومن بينها مساجد محلة باب بغداد والتي تتضمن مسجد الحاج صالح عوز ومسجد باب بغداد ومسجد صغير " مصلى " والتي تقع عند بداية شارع الإمام علي بمحلة باب بغداد ، وباب محلة باب الطاق والذي يتضمن مسجد صاحب الحدائق ومسجد كبيس ومسجد العمار وغيرها من المساجد مثل مسجد الامام علي ومسجد سوق العلاوي الكبير ومسجد العطارين .
الحديث عن معالم كربلاء وتراثها لا يخلو من الهندية " طويريج " والتي قدم عنها الكاتب حسن عبيد عيسى بحثاً متحدثاً عن اسمها وأصولها ودوافع تمصير المدينة ذاكراً أن هنالك أغراضا سياسية وعسكرية وراء نشوء ونمو المدينة ، فالحشود العسكرية التي كان العثمانيون يهاجمون بها كربلاء والتي كانت ترسل لصد الهجمات على المدينة كانت جميعها تعسكر في هذه المدينة ومن هنا جاءت أهمية المدينة عسكرياً .
لم تقتصر أهمية كربلاء على المكان والحدث والزمان بل تجاوزتها إلى الشخوص ، حيث تزخر حاضرة كربلاء بمدارسها العلمية والأسماء اللامعة من علمائها الذين طار صيتهم في الأفق وغرد طيرهم في كل مربع عملي وناد وهذا ما تضمنه قول الكرباسي في حديثه عن علماء كربلاء .
كما عرضت المجلة أهم الشخصيات التي تزعمت المدينة وفقاً لأهم الأحداث ومن بينهم السيد محمد حسين السيد محمد علي المرعشي الشهرستاني الحائري والذي تميز بخطابه وغزارة علمه وتأليفه وتنوع ما جاء به من مؤلفات .
ليُختتم العدد بكلمة مدير التحرير جمال الدين الشهرستاني والتي تحمل عنوان بين النواويس وكربلا ، ذاكراً أن النواويس هي مجموعة من المقابر الخاصة بالنصارى ، ومن هنا يسدل القارئ أن المدينة تميزت بتنوعها الديني والفكري والإنساني.
جميع التعليقات 1
خضير النزيل
لم يأت في هذا التقديم الموجز لمجلة (كربلا)اي اسم للباحث والمؤرخ والشاعر سلمان هادي ال طعمة والذي كتب عن هذه المدينة وحدها مايقارب الـ35 كتاباً بين مخطوط ومطبوع،مما يرجح الظن ان لا مادة له في هذا العدد الآول من المجلة وارجو ان اكون مخطأَ في ظني هذا