خلال إنطلاق مهرجان " ربيع الطفولة " السنوي بدورته الثامنة عن دار ثقافة الأطفال التابعة لوزارة الثقافة والسياحة والآثار ، إنطلق ولأول مرة ماراثون الطفل العراقي والذي عُدّ حدثاً لم يشهده واقع الأطفال في العراق من قبل ، وذلك صباح يوم الإثنين الفائت على
خلال إنطلاق مهرجان " ربيع الطفولة " السنوي بدورته الثامنة عن دار ثقافة الأطفال التابعة لوزارة الثقافة والسياحة والآثار ، إنطلق ولأول مرة ماراثون الطفل العراقي والذي عُدّ حدثاً لم يشهده واقع الأطفال في العراق من قبل ، وذلك صباح يوم الإثنين الفائت على حدائق الزوراء ، حيث حضر الماراثون وزير الثقافة فرياد رواندزي ووكيل وزير الثقافة فوزي الأتروشي وعدد من المسؤلين ، وقد أُفتتح الماراثون بإستعراض أبطال فريق المنتخب العراقي للمظليين ، وشارك في الماراثون ما يقارب 600 طفل عراقي من مدارس بغداد " كرخاً ورصافة".
وقال مدير دار ثقافة الأطفال سعدون حمودي " رُغم التراجع المادي الذي يشهده وضع العراق ، والذي بدوره أثر وبشكل واضح وكبير على وضع الدار ودعمها الإقتصادي وشحة الميزانية المخصصة لها إلا أن الجهود الكثيفة للعاملين بها هي من وفقتنا بإفتتاح هذا المهرجان بشكل يوازي سابقاته إضافة إلى ترك بصمة وميزة لهذه الدورة وهي إقامة أكبر ماراثون للطفل العراقي والذي شارك به ما يقارب ال600 طفل ."
وأكد حمودي " نحن ساعون بأن نبذل كل ما بوسعنا من أجل الإستمرار وبشكل سنوي بتطوير عمل الدار وخاصة هذا المهرجان الذي ينتظره الأطفال كل عام من أجل عرض مواهبهم ومهاراتهم ، وسنعمل جاهدين على إضافة كل مقاييس المتعة والجمال من أجل تحفيز الأطفال على تقديم أفضل ما لديهم . "
بدوره قال وزير الثقافة فرياد رواندزي " هذه الفعاليات ستستمر حتى 15 نيسان ، حيث إرتأينا أن يكون بداية هذه الفعاليات إقامة ماراثون لأطفال بغداد وهذا الماراثون أُقيم بالتنسيق بين وزارة الثقافة ووزارة التربية وأمانة العاصمة وبدعم مباشر من قبل اليونسيف."
وأضاف رواندزي " الفعاليات مستمرة طيلة فترة المهرجان منها مسرح الطفل ومعارض تشكيلية ومعارض رسوم أطفال وكل المنتجات التي تنتجها أنامل هؤلاء الأطفال وهنالك ورشات عمل ومعرض ثقافة الطفل خلال الأيام المقبلة ." مؤكداً " لقد حاولنا إستغلال الربيع وزخمه الجمالي من أجل إقامة هذه الإحتفالات ، وأنا مُطمئن من أن هذه المهرجانات ستؤثر بشكل جيد على واقع الطفولة في العراق ."
من جانبه ذكر وكيل وزير الثقافة فوزي الأتروشي " في هذا اليوم المشمس الجميل وهذا المكان الجميل تبعث لنا رسالة بأننا يجب أن نصطف ونتكاتف من أجل منح الطفل بيئة مناسبة وآمنة ومستقرة ."
وأضاف الأتروشي " الجانب الآخر أن هذا المهرجان وهذا الماراثون ينقل صورة أن العراق يتفوق على الأرهاب وأن هذه الزوبعة لن تستطيع التفوق على واقع الطفل الحي ."
كما عبر الفائز الأول في الماراثون الطفل حمزة لازم من مدرسة إبن البيطار " أن مدرستنا عملت جاهدة من أجل إتمام التحضيرات الخاصة بهذا الماراثون وقد وفقنا بذلك من خلال حيازتي أنا وزملائي على أفضل عشر مراتب في المسابقة ."
كما قالت الفائزة الرابعة سارة فاضل " أن هذا المهرجان يعد جانباً ممتعاً وترفيهياً للأطفال إضافة إلى أهميته في بث الطاقة الحية والإيجابية في روح الطفولة ، حيث شكل لهم دعماً كبيراً وحافزاً للأستمرار بالتفوق والعطاء ."
وقد أُفتتح المهرجان يوم الإثنين التاسع من أذار من خلال تقديم عروض فنية وغنائية وفعاليات إستعراضية لمجموعة من المدارس العراقية ، علماً أن المهرجان مستمر لغاية الخامس عشر من نيسان المقبل.