ارتفع برميل النفط فوق 41 دولاراً للبرميل مقترباً من أعلى مستوياته منذ مطلع السنة، بفضل الاجتماع المزمع عقده بين بعض كبار المنتجين في العالم الشهر المقبل لمناقشة دعم السوق. وأكد مصدر نفطي سعودي أن المملكة تؤيد تماماً مبادرة منتجي النفط للاجتماع في الد
ارتفع برميل النفط فوق 41 دولاراً للبرميل مقترباً من أعلى مستوياته منذ مطلع السنة، بفضل الاجتماع المزمع عقده بين بعض كبار المنتجين في العالم الشهر المقبل لمناقشة دعم السوق. وأكد مصدر نفطي سعودي أن المملكة تؤيد تماماً مبادرة منتجي النفط للاجتماع في الدوحة في 17 نيسان (أبريل).
وصعد «برنت» 51 سنتاً إلى 40.84 دولار للبرميل، وكان بلغ أعلى مستوياته منذ مطلع السنة في 8 آذار (مارس) عندما وصل سعر البرميل إلى 41.48 دولار. وارتفع الخام الأميركي 62 سنتاً ليصل سعره إلى 39.08 دولار للبرميل.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الطاقة ألسكندر نوفاك، إنه لا يعتقد بأن من المنطقي استهداف سعر أعلى من 50 إلى 60 دولاراً لبرميل النفط.
وأظهرت بيانات رسمية ارتفاع صادرات النفط الخام السعودية في كانون الثاني (يناير) إلى 7.835 مليون برميل يومياً من 7.486 مليون في كانون الأول (ديسمبر). وأنتجت المملكة 10.230 مليون برميل يومياً في كانون الثاني وهو مستوى قياسي مقارنة بـ 10.144 مليون في الشهر السابق. وتراجع مخزون النفط الخام المحلي في السعودية إلى 314.119 مليون برميل في كانون الثاني من 325.474 مليون قبل شهر.
إلى ذلك، قال وزير الطاقة في كازاخستان، فلاديمير شكولنيك، إن بلده لم يتلقَّ حتى الآن دعوة إلى حضور الاجتماع الذي سيعقد في 17 نيسان المقبل في الدوحة. وأضاف: «ليست هناك دعوة رسمية» لافتاً إلى أن بلده خفض الإنتاج فعلاً.
من جهة أخرى، أعلنت شركة «غلف كيستون بتروليوم» أن حكومة إقليم كردستان العراق لا تزال مدينة لها بمبلغ 178 مليون دولار في مقابل صادرات النفط والتكاليف المتعلقة بحقل شيخان. وأعلنت الشركة المنتجة للنفط تكبدها خسائر بلغت 135 مليون دولار عام 2015 في مقابل 248 مليوناً في العام السابق. وأشارت إلى أن إنتاج حقل شيخان قد يبدأ بالانخفاض هذه السنة إذا لم يتوافر لديها ما يتراوح بين 71 مليوناً و88 مليون دولار لاستثمارها في الحقل وما لم يوافق شركاؤها والحكومة على الخطة سريعاً.
في سياق متصل، أعلنت شركتا «شل» و»أرامكو» السعودية خططاً لتقسيم شركة «موتيفا إنتربرايزر» وفصل الأصول، بعد نحو عقدين من الزمن من تكوين المشروع المشترك الأميركي لتكرير النفط وتوزيع منتجاته.
وأظهر بيان بموجب خطاب نوايا غير ملزم ان «أرامكو» ستحتفظ باسم «موتيفا» وتصبح المالك الوحيد لمصفاة بورت آرثر بولاية تكساس وهي أكبر مصفاة في الولايات المتحدة كما ستحتفظ بـ 26 محطة للتوزيع. وأضاف أنها ستمتلك أيضاً رخصة حصرية لاستخدام العلامة التجارية «شل» في بيع البنزين والديزل في أسواق تكساس وغالبية وادي مسيسبي والجنوب الشرقي ووسط الأطلسي.
إلى ذلك، خلص بحث أجرته «الوكالة الدولية للطاقة المتجددة» إلى أن مضاعفة نصيب الطاقة المتجددة في السوق العالمية المتنوعة للطاقة إلى 36 في المئة بحلول عام 2030، يمكن أن يوفر للاقتصاد العالمي ما يصل إلى 4.2 تريليون دولار سنوياً. ووفرت الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والمولدة من الرياح نحو 18 في المئة من الاستهلاك العالمي للطاقة عام 2014، ووفقاً لسياسات الدول القائمة حالياً سيرتفع نصيبها إلى 21 في المئة عام 2030. وأشار التقرير إلى أن كلفة مضاعفة الطاقة المتجددة بحلول 2030 ستصل إلى 290 بليون دولار في السنة، لكن حجم التوفير السنوي الإجمالي الناتج من خفض التلوث والانبعاثات وأثرها في صحة الإنسان والزراعة سيتراوح بين 1.2 و4.2 تريليون دولار.
من جانب آخر واصلت أسعار برميل خام النفط ارتفاعها، اليوم، في أسواق آسيا بعد قفزة نجمت عن تأثير واضح لضعف الدولار وآمال بخفض منسق للعرض.
وبلغ سعر برميل «الخام المرجعي الخفيف» (سويت لايت كرود) تسليم نيسان (أبريل) المقبل، في المبادلات الإلكترونية في آسيا، 40.31 دولار بارتفاع بـ 11 سنتاً.
وبلغ سعر برميل خام «برنت» المرجعي الاوروبي تسليم نيسان (أبريل)، 41.56 دولار اي بارتفاع بسنتين اثنين.
وبعدما تراجع سعر برميل الخام الى ادنى مستوى منذ 13 سنة في شباط (فبراير) الماضي، عاود الصعود في الأسابيع الأخيرة على خلفية آمال بحصول اتفاق بين كبار منتجي النفط للحد من العرض.
ومن أسباب الارتفاع أيضاً اختيار البنك المركزي الاميركي الانتظار إزاء تطبيع سياسته النقدية. وكان من أثر ذلك إضعاف الدولار، ما يعزز سعر برميل الخام الذي يسعر بالعملة الأميركية لأنه يصبح أكثر جاذبية للمستثمرين.
وكانسعر الخام الأميركي قفز خمسة في المئة ليتجاوز 40 دولاراً للبرميل، بفضل التفاؤل في شأن اجتماع كبار المنتجين الشهر المقبل في قطر لمناقشة دعم السوق، وفي ظل ارتفاع كبير في الطلب على البنزين في الولايات المتحدة. وانخفض الدولار بعد بيان «مجلس الاحتياطي الاتحادي» (البنك المركزي الأميركي) أمس، الذي خفض توقعات رفع أسعار الفائدة في حلول حزيران (يونيو). ويقلل تراجع الدولار من كلفة السلع المقومة بالعملة الأميركية على حائزي العملات الأخرى وهو ما يدعم النفط.
وصعدت العقود الآجلة للنفط الأميركي 1.74 دولار أو 4.52 في المئة عند التسوية اليوم، إلى 40.20 دولار للبرميل بعدما سجلت أعلى مستوى في 2016 عند 40.26 دولار.
وأنهت العقود الآجلة لـ «برنت» الجلسة مرتفعة 1.21 دولار أو ثلاثة في المئة إلى 41.54 دولار للبرميل بعدما سجلت أيضاً أعلى سعر في 2016 عند 41.60 دولار.
واكتسب النفط قوة أيضاً من ارتفاع استهلاك البنزين وزيادة أقل من المتوقع للمخزونات الأميركية، وإن كانت «إدارة معلومات الطاقة» الأميركية قالت أمس، إن مخزونات الخام ما زالت عند مستوى قياسي.