دعا رئيس جمعية مكافحة التدرن والامراض الصدرية في العراق الدكتور ظافر سلمان هاشم الى أهمية وضرورة أنشاء مستشفى متخصص في البلاد لغرض معالجة ومتابعة المرضى المصابين بمرض التدرن كون البلاد تفتقر الى مستشفى متخصص حيث أن المستشفى الوحيد قد تعرض الى التخريب

دعا رئيس جمعية مكافحة التدرن والامراض الصدرية في العراق الدكتور ظافر سلمان هاشم الى أهمية وضرورة أنشاء مستشفى متخصص في البلاد لغرض معالجة ومتابعة المرضى المصابين بمرض التدرن كون البلاد تفتقر الى مستشفى متخصص حيث أن المستشفى الوحيد قد تعرض الى التخريب بعد أحداث عام 2003 ؛ سلمان أوضح لـ( المدى ) أن العالم  يحتفل في الرابع والعشرين من هذا الشهر وفي  كل عام باليوم العالمي لمرض التدرن  ،

 سلمان اشار الى التصدي لهذا المرض لم يعد من مسؤولية القائمين والاطباء ، بل اصبح مسؤولية مشتركة يُسهم فيه الجميع من منظمات مجتمع  مدني وإعلام بجميع أشكاله كما يجب في هذا اليوم نشر التوعية حول هذا المرض والإشارة إلى أنه لا يزال حتى اليوم يُعد جائحة في معظم أنحاء العالم . سلمان أشار الى هدف منظمة الصحة العالمية هو القضاء على هذا  المرض حتي عام 2050 فيما يكون الهدف خلال المرحلة القادمة هو اكتشاف المصابين بهذا المرض وتقليل الوفيات ؛ كما أضاف سلمان ان هذا المرض يُعرف بأنه مرض التهابي معدٍ ينجم عن بكتيريا المتفطرة السلية والتي غالباً ما تصيب الرئتين، غير أنه قد ينتقل إلى أعضاء أخرى. ويعد هذا المرض قابلاً للوقاية والشفاء.أما عن كيفية انتقال هذا المرض من شخص لآخر فإنه ينتقل عبر الهواء ،  إذ يحمل القطرات الخارجة من المصاب عند العطاس أو السعال أو البصاق . فإن وصلت هذه القطرات للشخص السليم ، فإنه يُصاب بالمرض. ويذكر أن نحو ثلث سكان العالم يحملون هذا المرض لكن بشكل كامن، أي أنهم مصابون بالبكتيريا المذكورة لكن الأعراض لم تظهر عليهم بعد.
تجدر الإشارة إلى أنه ليس كل مَن يصاب بالبكتيريا المذكورة يُصاب بالسل. فاحتمالية إصابته به تصل إلى 10% فقط في وقت ما من حياته، غير أن هذه الاحتمالية ترتفع، وبشكل كبير، لدى من لديهم ضعف في جهاز المناعة، منهم من لديهم سوء تغذية ومصابو الإيدز  و السكري ومن يستخدمون العلاج الكيميائي ضد السرطان ومن يدخنون التبغ. وعند حدوث المرض بالفعل، فإن الشخص يُصاب بأعراض عديدة، أهمها السعال الذي قد يتصاحب مع الدم، فضلاً عن الشعور بالإرهاق و ارتفاع درجات الحرارة والتعرق الليلي و فقدان الوزن . وبما أن هذه الأعراض تكون بسيطة في البداية، فذلك غالباً ما يؤدي إلى تأخير لجوء الشخص إلى الرعاية الطبية، ما يفضي إلى تفاقم المرض وانتقاله للآخرين. وإذا لم يعالج هذا المرض الالتهابي بالشكل المناسب، سلمان أوضح  ان الوقاية من مرض التدرن أولاً الكشف المبكر لمن لديهم خطورة مرتفعة : وتعد الوقاية من المرض أمراً ممكناً، حتى لدى من تعرضوا لشخص مصاب به. فمن تعرضوا إلى بكتيريا هذا المرض ومن يعدون في خطر عالٍ للإصابة به، فضلاً عن اختصاصيي الصحة، عليهم الخضوع لفحص جلدي للتأكد من اصابتهم به، ذلك بأن اكتشاف التعرض للبكتيريا مبكرا يسرع في علاجه الأمر الذي يقلل من احتمالية انتشاره.