TOP

جريدة المدى > عام > منتدى جيكور يحتفي بالزنجباري

منتدى جيكور يحتفي بالزنجباري

نشر في: 20 مارس, 2016: 12:01 ص

الكاتب والشاعر العراقي المغترب محمود بدر عطية ، زنجباري الاصل ، ولد في احدى قرى ضواحي  مدينة ابي الخصيب جنوبي البصرة مدينة الفسيفساء الجميلة التي انبثقت من عروق الأرض كتاج حملته رؤوس التاريخ الذي يشهد بكل احترام لأهلها الذين عاشوا بنسيم المحبة و

الكاتب والشاعر العراقي المغترب محمود بدر عطية ، زنجباري الاصل ، ولد في احدى قرى ضواحي  مدينة ابي الخصيب جنوبي البصرة مدينة الفسيفساء الجميلة التي انبثقت من عروق الأرض كتاج حملته رؤوس التاريخ الذي يشهد بكل احترام لأهلها الذين عاشوا بنسيم المحبة والانسجام  وعلى أعلى درجات القيم الأخلاقية كوحدة فاعلة ومتراصة على مر الأزمان . كان والده معمارياً معروفاً بـ ( اسطة بدر ) ،  وفي حديث له في جلسة استضافه فيها ملتقى جيكور الثقافي وبالتعاون مع قصر الثقافة والفنون في البصرة مساء يوم الاربعاء الماضي في قاعة قصر الثقافة والفنون تحدث عن تجربته في الشعر والكتابة بحضور عدد من الأدباء  والكتّاب والشخصيات والفنانين والمثقفين من البصرة واصدقاء المحتفى به بينهم الاستاذ سلام القريني  سكرتير محلية كربلاء للحزب الشيوعي العراقي الذي جاء خصيصاً  لمشاركة صديق الصبا  والشباب.
تحدث الشاعر محمود عن سيرة حياته قائلا :"ولدت في احدى ضواحي مدينة ابي الخصيب في بيت يعود الى ( ملاية كنوشة واختها زهرة ) ، في ذلك البيت حيث السدرة التي تتوسط  باحته وزقزقة عصافيرها المدوية التي لا تزال  ترن في رأسي."  وتحدث عن دراسته في كافة مراحلها  في مدينة ابي الخصيب .
مدرسة المحمودية افتتحت في عام 1909م في بيت يقع في منطقة تسمى (شيخ ضروة) قرب منطقة الشيخ ابراهيم وكان يدخلها الاولاد الذين ختموا القران وكانت هذه المدرسة هي نواة للمدرسة المحمودية فيما بعد وفي عام 1911م تبرع الحاج محمود باشا العبد الواحد وهو أحد وجهاء ابي الخصيب ومن عائلة آل عبد الواحد الغنية. تبرع ببناء مدرسة من الطابوق في منطقة ( جَلّاب ) وارضها مبلطة بالطابوق الفرشي وقد افتتحت المدرسة في اوائل عام 1912 م وحضر حفل الافتتاح والي البصرة العثماني (سليمان نظيف بيك) وعدد كبير من وجهاء ابي الخصيب وقد سميت باسم المدرسة المحمودية تكريماً للمتبرع ببنائها الحاج محمود باشا العبد الواحد ولازالت المدرسة تحمل هذا الاسم حتى الان. (( ابي الخصيب في حاضرها  وماضيها))
وتحدث عن زنجبار قائلا ان جذوري في زنجبار في انكوجا وجدي الثالث ولد هناك  سنة 1843 وهذا الرجل تعود اصوله  الى الزنج الذين جيء بهم في العصر العباسي  لرفع الاسباخ عن البصرة ولزراعة النخيل وغيرها ولكن بعد عدت سنوات استطاع احدهم ان النفاذ والوصول الى سلطنة عمان وعمل هناك على احدى السفن التي كانت تتاجر بالتمر من البصرة  والى مسقط والى الهند وتعود محملة  (بالجندل )  من زنجبار ولم تخل العملية من نقل العبيد الى الخليج وبالأخص السعودية , هذا الرجل عندما رجع الى مسقط استطاع ان يغادر  الى انكوجا  على ظهر احدى السفن واستقر هناك وتزوج وعاد بعد ذلك الى السعودية ومن السعودية الى السماوة ومن السماوة الى البصرة واستقر فيها وهذا هو جدي الثالث.
وتلاه الاستاذ سلام القريني سكرتير محلية كربلاء للحزب الشيوعي العراقي  الذي جاء خصيصاً للمشاركة في ندوة صديقه محمود بدر والذي كان يسكن في ابي الخصيب حيث قال : "ان سروري ليس له حدود اليوم عندما زرت ابي الخصيب وزرت بيتنا القديم ومدرستي القديمة  والمحلة التي عشت فيها وعادت بي الذكريات الى الاماكن التي كنا تلتقي فيها ونجتمع في بيت الراحل الشاعر مصطفى عبد الله وقد شعرت بخيبة امل وكأن هذا البلد مستهدف ان يخرب."
جلاب – بلد سلطان – باب ميدان ومناطق اخرى كان الزنج يتوزعون فيها ويمارسون اعمالا مختلفة كالزراعة والنجارة وغيرها من المهن , لم يكن دورهم سلبياً بل كانوا مساهمين ايجابياً , وهناك ربط جميل بين البصرة وزنجبار على الرغم من المعاناة الكبيرة بسبب  اللون الذي خلق عنصرية مقيتة لم يتطرق الكاتب لها لا من بعيد ولا من قريب , ويمكن لنا الوقوف عند عنوان "الخشابة" ولهم فيها حصة للترويح عن النفس وأبطالها خلف السعيد وربيّع وغيرهما.
وتحدث الشاعر والناقد  مقداد مسعود عن كتابات الشاعر محمود وتأثير المكان على كل ما يكتب من نصوص شعرية بطريقة الاستذكار وبعد ذلك تحدث الناقد عبدالغفار العطوي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

موسيقى الاحد: "معركة" المغنيات

"مُخْتَارَات": <العِمَارَةُ عند "الآخر": تَصْمِيماً وتَعبِيرًاً> "كِينْزُو تَانْغَا"

الذكاء الاصطناعي والتدمير الإبداعي

فيلم "الحائط الرابع": القوة السامية للفن في زمن الحرب

"الشارقة للفنون" تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة

مقالات ذات صلة

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا
عام

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا

ديفيد سبيغنهولتر*ترجمة: لطفية الدليميقريباً من منتصف نهار التاسع عشر من آب (أغسطس) عام 1949، وفي محيط من الضباب الكثيف، عندما كانت طائرة من طراز DC-3 العائدة لشركة الخطوط الجوية البريطانية في طريقها من بلفاست...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram