TOP

جريدة المدى > مسرح > "عاشوا عيشة سعيدة".. الاقتراب معاً من صناعة السؤال الملح اليوم

"عاشوا عيشة سعيدة".. الاقتراب معاً من صناعة السؤال الملح اليوم

نشر في: 21 مارس, 2016: 09:01 م

المبدعون العراقيون عادة ما يتجذر إبداعهم في الداخل ليشع بمدياته الحيوية خارج اسوار الوطن العراق . وفي الوقت الذي حمل مسرحيون عراقيون راية التواصل والبناء المسرحي الرصين في عدد من البلدان العربية ومنها دول الخليج يبرز من بينهم الراحل الكبير قاسم محمد

المبدعون العراقيون عادة ما يتجذر إبداعهم في الداخل ليشع بمدياته الحيوية خارج اسوار الوطن العراق . وفي الوقت الذي حمل مسرحيون عراقيون راية التواصل والبناء المسرحي الرصين في عدد من البلدان العربية ومنها دول الخليج يبرز من بينهم الراحل الكبير قاسم محمد والفنان القدير محمود ابو العباس وقبلهما الراحل الكبير ابراهيم جلال يجيء الدور على المخرج المبدع كاظم نصار الذي كرس حضوره في المشهد المسرحي العراقي وعرف عبر اعمال مسرحية عدة صاغها بوعي معرفي وفكري وجمالي يتناغم والخطاب المسرحي الحداثوي والتجريبي المستجيب لهموم وتطلعات الانسان العراقي والعربي أينما كان.. وهاهو اليوم يخوض اولى تجاربه المسرحية العربية  ( عاشوا عيشة سعيدة ) للكاتب العراقي علي عبد النبي الزيدي مع جمعية كلباء للفنون الشعبية والمسرح في إمارة الشارقة بدولة الامارات العربية للمشاركة بها في مهرجان أيام الشارقة المسرحية التي انطلقت يوم الخميس الماضي بتمثيل عهود الزيودي واريج دبابنة من الاردن وعادل سبيت وابراهيم العضب وكادر فني من الامارات وسينوغرافيا علي السوداني..
في هذه التجربة يتعاون نصار ثانية مع الكاتب علي عبد النبي الزيدي  بعد (مطر صيف) وعن ذلك يقول: "في نص (عاشوا عيشة سعيدة) لعلي الزيدي مايغري للبحث والابتكار والدهشة ، فعلي كاتب يعرف نبض التحولات التي مررنا بها ويسطرها في نصوصه بدهشة وجمال".
ويوضح : "انه كاتب مخلص لوطنه ويكتب بحرفية ودهشة ونقترب معا من صناعة السؤال الملح اليوم ...وعلى مستوى آخر فهو زاهد ورائع ويترك لمن يثق به من المخرجين حرية فريدة وهذا يسهل من العمل ويرصنه".
كاظم نصار ينظر لهذا العرض الذي يخوض فيه - للمرة الاولى-  تجربة مسرحية عربية بالاعتماد على ممثلات من الاردن وممثلين وكادر فني من الامارات وانتاج  جمعية كلباء في إمارة الشارقة باعتباره "‏انتاجا احترافيا وتنافسا وحياة يومية مختلفة. وقد جدت تعاونا وحرصا من الجميع لإنجاح التجربة وتقديرها وهي خبرة جديدة تضاف لي وأنا واثق أن المحبة هي مفتاح نجاح هذه التجربة وكذلك إيمان الفرقة والكادر بي وبخبرتي وإرشاداتي وشغلي سهّل من تجربتي برغم الصعوبات والوقت الضيق والضغوط النفسية وهاجس النجاح كلها حاولنا أن نتخطاها بالحرص والمحبة والتخطيط المبرمج للوقت ".
رسالة النص والعرض كما يرى نصار"هي البحث عن الامل وعن الفرح والخيبة بما تحقق مجتمعياً وسياسياً وهي الرسالة نفسها التي اطلقناها في (مطر صيف) ، لكن الاسلوب والمزاج هنا يختلفان نظرا لتباين تفاصيل النص وحكايته في مزج الواقعي بالعبثي وهو ضرورة هنا لمسك العصا ومن ثم اللعب الجمالي".
أخيرا فإن ما يراهن عليه المخرج العراقي كاظم في تجربته المسرحية العربية الاولى "أسعى لتأسيس مزاج مختلف في هذا العرض واترك المتلقي مع اسئلته وخباياه."

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

امريكا تستعد لاخلاء نحو 153 ألف شخص في لوس أنجلوس جراء الحرائق

التعادل ينهي "ديربي" القوة الجوية والطلبة

القضاء ينقذ البرلمان من "الحرج": تمديد مجلس المفوضين يجنّب العراق الدخول بأزمة سياسية

الفيفا يعاقب اتحاد الكرة التونسي

الغارديان تسلط الضوء على المقابر الجماعية: مليون رفات في العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مسرحية رائحة حرب.. كايوسية التضاد بين الحرب ورائحته
مسرح

مسرحية رائحة حرب.. كايوسية التضاد بين الحرب ورائحته

فاتن حسين ناجي بين المسرح الوطني العراقي ومهرجان الهيئة العربية للمسرح في تونس ومسرح القاهرة التجريبي يجوب معاً مثال غازي مؤلفاً وعماد محمد مخرجاً ليقدموا صورة للحروب وماتضمره من تضادات وكايوسية تخلق أنساق الفوضوية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram