اعلن رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم، يوم امس السبت، امكانية تقديم البنك المساعدة للحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي "لتحقيق الاصلاحات الاقتصادية والادارية". وفيما اشار الى تخصيص 250 مليون دولار لإعادة بناء المناطق المحررة من تنظيم (داعش)، اكد
اعلن رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم، يوم امس السبت، امكانية تقديم البنك المساعدة للحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي "لتحقيق الاصلاحات الاقتصادية والادارية". وفيما اشار الى تخصيص 250 مليون دولار لإعادة بناء المناطق المحررة من تنظيم (داعش)، اكد رئيس البنك الإسلامي للتنمية احمد محمد "امكانية وضع برامج مهمة وسريعة وبإشراف من الحكومة العراقية لإعمار تلك المناطق".
وقال جيم يونغ كيم خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس الوزراء حيدر العبادي، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس البنك الإسلامي للتنمية أحمد محمد علي في العاصمة بغداد، وحضرته ( المدى برس)، إنه "من دواعي سروري ان احضر هنا لزيارة العراق برفقة الامين العام ورئيس بنك التنمية الاسلامي"، مؤكدا "نحن بودنا ان نقدم كل ما بوسعنا للارتقاء بمستوى افضل للعراق وتحدثنا مع رئيس الوزراء العراقي بأننا نحتاج الى مواصلة الاصلاحات".
واضاف كيم أن "العراق يواجه تحديات كثيرة ، وفي خضم هذه التحديات تشجعنا وجئنا لكي نقابل رئيس الوزراء حيدر العبادي لنعلن مساعدتنا له في تحقيق الاصلاحات الاقتصادية والادارية التي ينوي القيام بها لتحقيق الاستقرار في العراق"، مشيرا إلى أن "البنك يسعى الى بذل المزيد من الجهود لمساعدة العراق في حربه ضد الفساد وتنظيم (داعش) الارهابي".
واكد كيم ان "البنك الدولي خصص 250 مليون دولار لإعادة إعمار المناطق المحررة من (داعش)"، لافتا إلى أن "المجتمع الدولي بأكمله يقف مع العراق في حربه ضد (داعش) ومن اجل بناء عراق يخدم كل مواطنيه نتمنى ان نحقق السلام والاستقرار في وقت قريب".
من جانبه ، ابدى رئيس البنك الإسلامي للتنمية احمد محمد علي، استعداد البنك الاسلامي للمساهمة في إعادة إعمار وتأهيل المناطق المحررة من تنظيم (داعش) في العراق، واشار الى "امكانية وضع برامج مهمة وبإشراف من الحكومة العراقية لإعمار تلك المناطق".
وقال احمد محمد علي خلال المؤتمر الصحافي المشترك إنه "يسر البنك الاسلامي للتنمية ان يكون عضوا في هذه البعثة الدولية ، بعثة التضامن مع الشعب العراقي لدعم ومؤازرة هذا البلد العزيز"، مشيرا إلى ان "الأمم المتحدة والبنك الدولي قدما مبادرة لدعم العراق في شهر تشرين الاول الماضي لحشد المزيد من التمويل لدعم دول المنطقة وسنتعاون كمنظمات دولية لدعم العراق ومؤازرته وسنكون داعمين للاصلاح في هذا
البلد العزيز". واضاف علي أن البنك "يتطلع لأن يكون له دور في إعادة تأهيل وإعمار المناطق المحررة من (داعش) ويسرنا ان نبدأ فوراً بوضع برامج مهمة باعإدة التأهيل والبناء بتوجيهات واشراف من الحكومة العراقية"، مشددا أن "البنك على اتم الاستعداد لأن يدعو الى اجتماع خاص وتنسيقي من اجل إعادة تأهيل المناطق المحررة من (داعش)".
يشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيسي البنكين الدولي والإسلامي وصلوا، قبل ظهر امس، إلى العاصمة بغداد في زيارة رسمية.
يذكر أن زيارة بان كي مون ورئيسي البنكين الدولي والاسلامي تأتي في ظل توتر الأوضاع السياسية في البلاد، بسبب المطالبة بالإصلاحات والاعتصامات التي نظمها التيار الصدري أمام بوابات المنطقة الخضراء، وسط بغداد، وإمهال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي حتى اليوم السبت،( 27 اذار 2016)، لإعلان تشكيلة حكومة التكنوقراط، في وقت كشف مصدر أن العبادي قرر تاجيل عرض التشكيلة الجديدة لمدة يومين، بسبب تأخر بعض الكتل السياسية بتقديم مرشحيها التكنوقراط.