رحل عن الدنيا الفنان والمخرج العراقي كارلو هارتيون بعد معاناة من اعراض الشيخوخة التي طرحته على فراش العجز وقد اضعفت بنيته الجسدية فيما راحت ذاكرته تتراجع ليموت غريبا في الغربة التي اختارها بعد شعوره بالخوف بعد تعرضه لوابل من الرصاص عام 2006، ويعد كار

رحل عن الدنيا الفنان والمخرج العراقي كارلو هارتيون بعد معاناة من اعراض الشيخوخة التي طرحته على فراش العجز وقد اضعفت بنيته الجسدية فيما راحت ذاكرته تتراجع ليموت غريبا في الغربة التي اختارها بعد شعوره بالخوف بعد تعرضه لوابل من الرصاص عام 2006، ويعد كارلو من اهم فناني العراق في مجال السينما والتلفزيون.
وقد نعاه نجله مراد بكلمات جاء فيها . ببالغ الحزن والأسى انتقل الى الأمجاد السماوية والدي المخرج العراقي كارلو هارتيون يوم امس   .من عمر ناهز ٨٥ عاماً. الراحة الابدية لك يا والدي العزيز"
وتحدث مراد النجل الوحيد للفنان:أبي إنسان عظيم ، هو ليس أباً فقط لعائلته ولكن لكثير من الفنانين .
 واضاف: ابي كان يعاني من الشيخوخة وضعف في الجسم، بدأت عنده قبل خمسة أشهر  من عيد ميلاده عام 2015 الذي يوافق 15 آذار   ، كان قبل هذه الاشهر يتذكر جيدا ولكن بدأت ذاكرته تتراجع فضلا عن عدم إمكانيته القراءة او المشي السليم .
ويذكر ان الفنان الراحل غادر العراق  نهاية عام    ٢٠٠6، وعاش في الولايات الامريكية في لوس أنجيلس منذ عام ٢٠٠٨ ، ، ، وكان قد تعرض في بغداد  الى حادث رمي رصاص باتجاه سيارته مما دفعه الى الرحيل الى عمان ومن ثم الى الولايات المتحدة الاميركية   
ولد الفنان القدير كارلو هارتيون في 15 آذار / مارس 1931 ، وتخرج من معهد الفنون الجميلة ببغداد (قسم الفنون المسرحية) عام 1957م ، وفي عام 1959م بدأ دراسة السينما في اكاديمية السينما في بودابست وانهاها عام 1965م. وعمل لفترة قصيرة في تلفزيون المجر، وشارك هناك بأفلام منها (الاشقياء المساكين ــ يعجبني ــ قلق).
عمل في تلفزيون بغداد عام 1967م ، وفي عام 1968م عمل لفترة قصيرة في لبنان ، ثم عاد الى تلفزيون بغداد واسهم في اخراج عدد من التمثيليات التلفزيونية القصيرة قبل ان يحقق فيلميه الروائيين التلفزيونيين (اللوحة 1978) و(البندول 1979)،    ويحتل المخرج كارلو هارتيون مرتبة مهمة في مسيرة الفن العراقي لما قدمه من خدمات كبيرة في السينما والتلفزيون ويحسب له انه اول من صور الدراما التلفزيونية خارج الاستديو لاسيما في مسألة الصوت الذي يعد مشكلة آنذاك في السبعينيات وما قبلها فقد نجح كارلو في التصوير والتسجيل في آن واحد في السيارة المتحركة بعد ان كان متعذرا ذلك من قبل.