ما الفرق بين تفجير ملعب الشعب في الحلة وتفجير مدينة الصدر وقبلهما تفجير المقدادية ، لافرق سوى في أعداد الضحايا الابرياء وأسمائهم، وعناوين العوائل التي دخلها الحزن والأسى .
فيما عدا ذلك كل شيء يعاد تكراره بنفس السيناريو ، الإرهاب يستهدف الابرياء ، الجهات الحكومية تصدر بيانا معروفا للجميع ، جمل مكررة وخطابات رسمية ملت الناس من ترديدها ، وربما تكون هذه السطور مكررة ايضا ، مثلها مثل اخبار هذه البلاد التي تصحو على وعود العبادي وتنام على أنغام التكنوقراط ، هناك معلومة واحدة تبدو جديدة ذكرنا بها السيد رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ، " إن الاعتصامات مخالفة لم يرد أي شيء عنها في الدستور العراقي، هذا الدستور اقرأوه جيدا ليس فيه اعتصام، "
اتمنى ان لا تسيئوا الظن بالسيد نوري المالكي ويأخذكم الشك وتتصورون أن الرجل يقصد الدستور الذي قال عنه ذات يوم انه بني على أساس طائفي، وانه تضمن ألغاما بدأت تتفجر وليس حقوقا .
أرجو ان تعذروا العبد الفقير لله لأنه يصرّ على المراوحة في محيط السيد نوري المالكي، البعض يسمّيها شحّاً في الموضوعات وأنا أسمّيها من ضروريات مراجعة الحالة التي مرت بها البلاد، وكما تعرفون، فالمسألة مبدئية حيال دعاة الفشل وصنّاع الخراب، سواء كان الاسم نوري المالكي أو أسامة النجيفي ، الذين كلما ابتعدوا عن كرسيّ السلطة على البلاد ، ان تعيش في دوامة القلق .
علينا أن نسأل بعد كل عملية إرهابية ، هل هناك أخطاء "سياسية" تصب في صالح الإرهابيين ، وتسمح لهم باستثمار الاحتقان السياسي والطائفي ؟
لقد أشعرت حركة الاحتجاج الجميع بالخوف، وذكّرت السياسيين بأن معاركهم النفعية هي من أوصلت البلاد إلى طريق الفشل هذا ، وفضحت مستويات التعامل بين السياسي والمواطن ، وكشفت أن السياسيين لا يكتفون بسرقة البلاد وتهريب ثروتها ، بل يتسابقون على صياغة عبارات تحذر الناس من ان الاحتجاج صناعة اجنبية ، يراد منها تدمير العراق .
هذه المرة لم يصدق أحد أن المعتصمين ، الذين يطالبون بالتغيير ومحاسبة المفسدين هم فقاعات ، ويمثلون اجندات اجنبية .
ياسيدي رئيس ائتلاف دولة القانون ، كيف يكون اعتصام شباب من اجل الاستقرار وبناء البلاد ومطاردة المفسدين ووضع الرجل المناسب في المكاتن المناسب ، مطلب غير دستوري ومؤامرة اجنبية .
الأرجح ياسيدي ان الذين يعترضون على الاحتجاج هم تجار الازمات الذين لايريدون لهذا الشعب ان يعيش بادنى درجات الرفاهية ..والأرجح أيضاً انه تواطأ بين تجّار الازمات . وتعمد على ان يترك العراق بلا أستقرار.
الاعتصام على مقياس المالكي
[post-views]
نشر في: 26 مارس, 2016: 06:48 م
جميع التعليقات 1
د. مجيب حسن محمد
السيد علي حسين المحترم . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، اتوجه بهذه الرسالة اليكم شخصيا ، كي تتناولوا كلمة المالكي التي اذاعتها قناة الشرقية يوم السبت الموافق2016/3/26، والتي جاء فيها ( كيف يطالب المتظاهرون والمندسون معهم بشعار باسم الدين باكونا الحر