اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > ريبورتاج: جيب المواطن يدفع راتب المسؤول ؟

ريبورتاج: جيب المواطن يدفع راتب المسؤول ؟

نشر في: 28 مارس, 2016: 12:01 ص

أزمة مالية، تقشف، الاقتصاد العالمي، أسعار النفط ، البنك الدولي ، الإعفاء الضريبي ، رسوم وجباية.. الخ من مفردات أخذت تدخل بقوة في قاموس المواطن العراقي لتضاف الى مفردات القتل والدمار والطائفية والمحاصصة: العلس، الصك، التهجير، النزوح. ولكل منها وقع خاص

أزمة مالية، تقشف، الاقتصاد العالمي، أسعار النفط ، البنك الدولي ، الإعفاء الضريبي ، رسوم وجباية.. الخ من مفردات أخذت تدخل بقوة في قاموس المواطن العراقي لتضاف الى مفردات القتل والدمار والطائفية والمحاصصة: العلس، الصك، التهجير، النزوح. ولكل منها وقع خاص على هذا المواطن المبتلى بهموم لانهاية لها.
ميزانيات انفجارية بلغت مئات المليارات أُهدرت هباءً ، منها ما سرق علنا ومنها ما سرق بالاستثمار والمشاريع الوهمية. كان الكثير من الناس يأملون من هذه المليارات خيرا ان تبني وتعمّر البلد بشوراعه ومدارسه ومستشفياته ومصانعه ومعامله، لكنها ذهبت لزيادة أرصدة ساسة امتهنوا الدين . لذا كان انخفاض اسعار النفط الهزة الاولى لسياسة نقدية غير مؤمّنة اذ عادت الحكومة بكل مؤسساتها تبحث في جيب المواطن لتفرض عليه رسوماً لكل الخدمات المقدمة وغير المقدمة.     
شركة جباية
عضو مجلس محافظة بغداد - محمد الربيعي - ذكر قبل فترة ان في النية التصويت على ثلاثة مشاريع مهمة في المجلس، منها فرض رسوم على كل بطاقة تموينية بمقدار ألف دينار لغرض الاستفادة منها في بناء وترميم المدارس، مبيناً أن هذه المبالغ سوف تستحصل عبر وكيل المواد الغذائية ليتم إرسالها بعد ذلك لمجلس المحافظة، مضيفا : أن المشروع الثاني هو فرض رسوم على المولدات الأهلية التي تزود المواطنين بالطاقة الكهربائية.
واشار الربيعي الى أن هذه الرسوم ستكون أكثر من ألف دينار عن كل أسرة، موضحا: أن المشروع الثالث هو التصويت على تأسيس شركة جباية الرسوم التي ستقوم برسم السياسة العامة للجباية، مشددا: أن المجلس سيتعاقد مع احدى الشركات التي لديها خبرة بذلك وستنظم وفق قانون سيشرع لها وسيكون لديها موظفون ذوو خبرة بهذا الأمر وستقوم بوضع الرسوم لكل مفردة.
فقدان الخدمات
المواطن يقف أمام ما فرض ويفرض عليه مستغرباً ومستاءً خاصة اذ ما تذكر أرقام موازنات السنين الماضية. ضياء العزاوي - موظف في وزارة التجارة - لم يخفِ خوفه ان يصحو ذات يوم ويسمع بفرض رسوم وجباية على كل من يستخدم الرصيف للسير. متسائلا: هل ابتلينا بدفع المال وسد سرقات الساسة والمسؤولين الذين تضخمت أرصدتهم وحسابات أحزابهم على حساب المواطن والخدمات التي يفترض ان تقدم له ؟
أما المهندس بشير حميد فقد بيّن ان كل دول العالم تفرض ضرائب على ما تقدمه من خدمات مميزة لمواطنيها، وهو جزء من عملها. مستدركا: لكن في العراق الأمر مختلف جدا فالكثير منا يخاف ان تذهب اموال الضرائب الى جيوب البعض من المسؤولين والساسة بعد اجراءات الحكومة بضغط النفقات والمصروفات.
روح المواطنة
الدولة عبر مؤسساتها الحكومية والبرلمانية تدعو الى ترسيخ روح المواطنة التي يفترض ان تسمو فوق كل شيء، هذا ما جاء على لسان رئيس لجنة الخدمات البرلمانية ناظم الساعدي والذي لم يبادر في يوم الى العمل على ترسيخ المواطنة خاصة أوقات الانتخابات، مثلما ذكر ان هذه الأموال لاتؤثر على ميزانية المواطن فهي آلاف فقط.
لكن عبدالله حسن لم يقتنع بهذا الرأي ولا بإلاجراءات الحكومية التي عدها ترقيعية لا اكثر. داعيا الى متابعة واستعادة الأموال التي سرقت ونهبت طوال السنين الماضية. مشددا على ضرورة تنشيط وإعادة الحياة الى الصناعة والزراعة من أجل سد الحاجة المحلية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram