لمواصلة دورها في رعاية الحركة المسرحية والعمل على ازدهارها وتطويرها والمساهمة في تنمية الوعي المسرحي للمجتمع وإعداد أجيال متذوقة لفن المسرح والوصول إلى مسرح محلي وعربي جديد ومتجدد، أطلقت إدارة المسرح في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة 3 مهرجانات مسرح
لمواصلة دورها في رعاية الحركة المسرحية والعمل على ازدهارها وتطويرها والمساهمة في تنمية الوعي المسرحي للمجتمع وإعداد أجيال متذوقة لفن المسرح والوصول إلى مسرح محلي وعربي جديد ومتجدد، أطلقت إدارة المسرح في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة 3 مهرجانات مسرحية مستحدثة خلال عام واحد. هذه المهرجانات تضاف إلى ما هو قائم من الفعاليات والمهرجانات التي تشرف عليها الإدارة في إمارة الشارقة، بدءاً بالمهرجان الأهم، مهرجان أيام الشارقة المسرحية الذي نعيش دورته الـ 26 ، ومهرجان الشارقة للمسرح المدرسي الذي أنهى دورته الخامسة، ومهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة الذي أقيمت رابع دوراته في تشرين الاول 2015، وكذلك التكريمات التي تنظمها إدارة المسرح للعديد من الشخصيات المسرحية خلال تلك المهرجانات وإصدار كتب تعرف بمنجزهم وتحفظ تاريخهم.
كذلك تنظم الإدارة كل عام كرنفال خورفكان المسرحي الذي يشمل العديد من الفنون وعلى رأسها المسرح، وعقدت دورته الثالثة ليوم واحد في 22 كانون الثاني 2016، بالإضافة إلى استمرار مسابقة التأليف المسرحي والتي توسع نطاقها ليشمل الخليج العربي كاملا بعد أن كانت في السابق محلية، وتنظيم العديد من الملتقيات والورش التدريبية على مدار العام والتي آخرها كانت ورشة بعنوان "اصداء المدينة" أشرف عليها الفنان المصري ناصر عبدالمنعم في شباط المنصرم، وورشة "التمثيل المسرحي للمبتدئين" التي انطلقت قبل شهرين من الآن، وأشرف عليها الفنان الإماراتي إبراهيم سالم مشتغلاً على نص مسرحية "طرطوف" لموليير وكان نتاجها حاضراً خلال أيام الشارقة المسرحية.
أول مولود حديث رأى النور، كان مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي، الذي أقيمت دورته الاولى خلال الفترة 9 – 15 شباط 2015، بمبادرة وقرار من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بإقامة تظاهرة مسرحية خليجية استكمالاً لدور إمارة الشارقة في تكريس الإنماء الثقافي والفني عبر بوابة المسرح. وشاركت في المهرجان ست فرق مسرحية خليجية تنافست على جوائزه، وحصدت الإمارات الجائزة الكبرى وعددا من الجوائز المهمة عن مسرحية "لا تقصص رؤياك" التي كتبها إسماعيل عبدلله وأخرجها محمد العامري وأنتجها مسرح الشارقة الوطني.
أما ثاني المهرجانات المستحدثة فهو مهرجان ليالي الشارقة للمسرح الصحراوي، والذي عقدت الدورة الأولى منه خلال الفترة 17-20 كانون الاول 2015، بمنطقة الكهيف بالشارقة، وتركزت فكرة إقامته على أهمية التمازج بين الفن والفلكلور والمجتمع، محتفياً بالصحراء وغناها وثرائها وثقافتها. وشاركت فيه فرق مسرحية من الإمارات والسعودية وموريتانيا والأردن، وجاء عرض الافتتاح على أشعار مسرحية "عليا وعصام" التي اختارها وأعدها حاكم الشارقة، وأخرجها الفنان السوداني الرشيد أحمد عيسى.
آخر عنقود المهرجانات المسرحية الجديدة، مهرجان الشارقة الثنائي "الديودراما" والذي يعد الاول في المنطقة، أقيمت دورته الاولى خلال الفترة من 11 – 16 شباط الفائت، هذا المهرجان جاء مكملاً لسلسلة المهرجانات المسرحية التي تشرف عليها إدارة المسرح، والذي تقتصر عروضه على مسرحيات تحوي ممثلين اثنين فقط، باعتبار أن المسرح الثنائي توجه جديد تم استحداث مهرجانات مسرحية خاصة به في مختلف بلدان العالم. وشاركت في الدورة الأولى للمهرجان خمسة فرق مسرحية من الإمارات وباقي أرجاء الوطن العربي وأقيم على هامشه ملتقى مسرحي عربي تحت شعار "المسرح والعلوم" بمشاركة نخبة من الباحثين.
من هذا الرصد المختصر، يتبين جلياً الجهد الواضح والملموس الذي تقوم به إدارة المسرح في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة وأثره الكبير في رفد المسرح الإماراتي والعربي بما يحتاجه من فضاءات مسرحية إبداعية واسعة، ليظلّ على قيد التميز ويواصل دوره التنويري والريادي الفاعل والمؤثر في والمجتمع.