يتابع هوفمان كلامه، إنه وبعد تخرجه أصبح "سوبر ستار"، وكان يرى نفسه "مضحكاً وساميّاً، على حافة الشهرة وفي خلال خمسة عقود، تحدث عن العنصرية والأفلام، وكيف ان "توتسي" كان فيلماً حوّله الى امرأة، ولماذا يتمنى ان يكون جاك نيكلسون؟ وفي الشهر الماضي، لم يكن

يتابع هوفمان كلامه، إنه وبعد تخرجه أصبح "سوبر ستار"، وكان يرى نفسه "مضحكاً وساميّاً، على حافة الشهرة وفي خلال خمسة عقود، تحدث عن العنصرية والأفلام، وكيف ان "توتسي" كان فيلماً حوّله الى امرأة، ولماذا يتمنى ان يكون جاك نيكلسون؟ وفي الشهر الماضي، لم يكن داستن هوفمان يتابع جوائز الاوسكار، بل كان في نيويورك لمشاهدة مباريات كرة السلّة. وبالصدفة شاهد هناك صديقه سبايك لي. وكان هوفمان مستمتعاً بالأمسية في الخارج، علماً انه فاز بجائزتين من أكاديمية جوائز الاوسكار "عن أفضل ممثل"، عن فيلميه "كريمر ضدكريمر" و"رجل المطر"، الاول في عام 1980 والثاني عن "رجل المطر" 1989. ويقول هوفمان عن ذلك "لم أكن مدعواً للحضور، مع أني كنت مرشحاً لها وانا لن أذهب قط لحفل توزيع جوائز الاوسكار، ما لم أكن مدعواً، ويضيف "انها امسية من أسوأ ما يحدث لأن الاعلانات تأخذ حصّة كبيرة من الحفل".
وقائمته من الأفلام تتضمن عدداً من الافلام الجيدة ومنها: "الخريج" ، "ليني"، "كلهم رجل الرئيس"، "كلاب من القش" و"توتسي". إنه واحد من النجوم الكبار الذين ظهروا في خمسين عاماً الماضية ومن الامور المشكوك بها ان يكون فيلمه الذي سيُعرض قريباً في نيويورك – سيكون بمستوى "الخرّيج" و"كابوي منتصف الليل" لانه فيلم يجذب الاطفال. وقد مثـّل هوفمان بعض الافلام التي لا تتناسب معه ومنها "كونك فو" ، "اعمال الحلم" حققت نجاحاً كبيراً في الصين.
وهناك سؤال "هل يستمتع بتلك الافلام؟ " ويضحك ويقول "لا أتحملها"، وهو يفضل ان يُمثل مشاهد مع الممثلين المرافقين له ومنهم جاك بلاك وانجيلينا جولي، وما حدث كان مغايراً، أخصص له مكانا خاصا لمتابعة الفيلم مع المخرج.
وهوفمان (78 سنة) يحن الى جذوره الناس يحبونه قصيراً، يهودياً، ولديه ملامح غريبة. ويقول "في أيامي ان كنتَ لا تمتلك ملامح تاب هنتو او تروي دونها هو". ويستطرد قائلاً "الأعوام الأولى كانت صعبة وقد احتاج الى خمس محاولات قبل ان يتم قبوله في ستوديو الممثلين في لي ستراسبيرغ وكان معه آنذاك روبرت دوغال وجين هاكمان، الذي مارس عدداً من الاعمال ومنها في مستشفى للعلوم النفسية. ويقول هوفمان "ان العمل في البداية يكون صعباً في بادىء الأمر. ولم يقبل هوفمان الادوار التي لا تجذبه ولا يرتاح لها".
وقد ترشح للنجومية وهو في سن 30، عندما رشحه مايك نيكولاس لدور في فيلم "الخريج" كونه قصيراً، يهودي ذو ملامح غير متناسقة، علماً ان الدور كان يتطلب رجلاً وسيماً.
وعُرض ذلك الفيلم، عندما كان شبان أميركا في فيتنام، ولم يكن الحصول على رجل وسيم مثل روبرت ريدفورد. ويقول هوفمان، ان نجاح ذلك الفيلم، يذكرنا بالافلام اليوم، التي تحتاج الى قرارات حاسمة خلاّقة، ليكون عاكساً للحقيقة.
هل ان هذا الأمر انعكس على ترشيح دونالد ترامب للرئاسة؟ ويُجيب هوفمان "ترامب سقط في اللحظة التي أحس بها الأغلبية الجمهورية، انهم تعرضوا للغدر من قبل حزبهم – ودونالد ترامب كان طوال حياته لديه شيء من الجاذبية، ولكن حتى الصبي الذي يبيع لك ساعة في زاوية المحل قائلاً "إنها رولكس!"
ونجاح "الخرّيج"، وضعه في حالة لم يعرفها من قبل، أن تأتي فتاة شابة، وتضحك له ليوقـِّع لها".
ومع ذلك أراد العودة الى المسرح، اذ قال ان الادوار التي قدمت له لم تعجبه. وانتظر عاماً حتى جاءه دور في فيلم "كاوبوي منتصف الليل، وكنت مناسباً له.
وعندما جاءتني أدوار أخرى. وعندما جئت الى نيويورك، عملت في اعمال غريبة وشاذة. ولو كان واحداً ينظف دورة المياه، من اجل كسب رزقه، فهو دور تؤديه.
وبعد اعوام السبعينيات والثمانينيات، وصل هوفمان الى مرحلة النجومية، بحيث ان المخرجين بدأوا في التنافس عليه.
ويهتم هوفمان حتى اليوم بعمله، ويقلق ويقول: انه عمل في فيلمين مؤخراً ومنها "البرنامج" ولم يتم توزيعه.
وعن سؤال "مَن أفضل ممثل في الوقت الحاضر؟ وهوفمان لا يؤمن بهذه النظرية، بل يؤمن بأفضل أداء".
 عن: الغارديان