نفت وزارة الخارجية الأميركية تقارير تحدثت عن وجود تفاهم بين واشنطن وموسكو بشأن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد إلى بلد آخر في مرحلة غير محددة. واتهمت موسكو انقرة بتزويد تنظيم داعش بالاسلحة والمعدات العسكرية .وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية - في
نفت وزارة الخارجية الأميركية تقارير تحدثت عن وجود تفاهم بين واشنطن وموسكو بشأن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد إلى بلد آخر في مرحلة غير محددة. واتهمت موسكو انقرة بتزويد تنظيم داعش بالاسلحة والمعدات العسكرية .
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية - في تصريحات أوردها راديو "سوا" الأمريكي امس السبت - عدم صحة هذه التقارير وقالت "إنها عارية تماما من الصحة". وشددت على أن موقف بلادها من الأسد لم يتغير - والذي يتمثل في ضرورة إبعاده عن السلطة، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن القرارات المتعلقة بكيفية تحقيق ذلك ستحددها المفاوضات السياسية التي ستبدأ منتصف الشهر الجاري.
واتهمت موسكو مؤسسات حكومية تركية بتزويد تنظيم داعش الارهابي في سوريا بالأسلحة والمعدات العسكرية. وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين في تصريحات أوردتها قناة "روسيا اليوم " يوم امس السبت - إن تركيا مورد رئيسي للأسلحة والذخيرة لمسلحي داعش، مؤكدة أن وكالة الاستخبارات الوطنية التركية هي من تشرف على نقل تلك الأسلحة. وأضاف تشوركين أن ما قيمته نحو مليوني دولار من المتفجرات والمواد الكيميائية تم تهريبها عبر الحدود التركية إلى الجماعات المتطرفة في سوريا. وقال مسؤولون أمريكيون، إن الإدارة الأمريكية تدرس خطة لزيادة عديد القوات الخاصة الأمريكية التي أُرسلت إلى سوريا بشكل كبير، مع تطلعها للتعجيل بالمكاسب التي تم تحقيقها في الآونة الأخيرة ضد تنظيم داعش. وامتنع المسؤولون الذين على علم مباشر بتفاصيل الاقتراح، كشف النقاب عن الزيادة التي يجري دراستها على وجه الدقة، لكن أحدهم قال إنها ستجعل وحدة عمليات القوات الخاصة الأمريكية أكبر عدة مرات من حجم القوة الموجودة حالياً في سوريا، والمؤلفة من نحو 50 جندياً، حيث يعملون إلى حد كبير كمستشارين بعيداً عن خطوط المواجهة. ويعد هذا الاقتراح أحد خيارات عسكرية يجري إعدادها للرئيس باراك أوباما، الذي يدرس أيضا زيادة عدد القوات الأمريكية في العراق، وامتنعت متحدثة باسم البيت الأبيض عن التعليق. ويبدو أن هذا الاقتراح أحدث علامة على تزايد الثقة في قدرة القوات التي تدعمها الولايات المتحدة داخل سوريا والعراق، على استعادة الأراضي من تنظيم داعش. ويقول مسؤولون أمريكيون إن التنظيم يخسر معركة ضد قوات حُشدت ضده من جوانب كثيرة في المنطقة الواسعة التي يسيطر عليها، وفي العراق تقهقر التنظيم منذ ديسمبر (كانون الأول)، عندما فقد الرمادي عاصمة محافظة الأنبار بغرب العراق، وفي سوريا طردت القوات الحكومية السورية التي تدعمها روسيا التنظيم من مدينة تدمر الستراتيجية. وقال المسؤولون الأمريكيون إنه منذ أن استعادت القوات المدعومة من الولايات المتحدة بلدة الشدادي السورية الستراتيجية في أواخر (فبراير) شباط، عرض عدد متزايد من المقاتلين العرب في سوريا الانضمام إلى القتال ضد تنظيم داعش.