TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > بلجيكا ... معركة صعبة ضد مجندي المقاتلين لصالح داعش

بلجيكا ... معركة صعبة ضد مجندي المقاتلين لصالح داعش

نشر في: 3 إبريل, 2016: 12:01 ص

 يواصل عملاء تنظيم داعش تجنيد شبان في مولنبيك بضاحية بروكسل، فيخالطون الحشود ويبادرون الى التحدث مع شبان في الشارع مراهنين على “مشاعرهم بالاحباط”، ولو ان نفوذ هؤلاء العملاء تراجع منذ عامين.وبين الدول الاوروبية، تضم بلجيكا اكبر عدد من

 يواصل عملاء تنظيم داعش تجنيد شبان في مولنبيك بضاحية بروكسل، فيخالطون الحشود ويبادرون الى التحدث مع شبان في الشارع مراهنين على “مشاعرهم بالاحباط”، ولو ان نفوذ هؤلاء العملاء تراجع منذ عامين.
وبين الدول الاوروبية، تضم بلجيكا اكبر عدد من الشباب الذين انضموا الى صفوف التنظيم المتطرف في سوريا نسبة الى تعدادها السكاني البالغ 11 مليون نسمة. وزاد عدد المقاتلين القادمين من بلجيكا عن 500 منذ 2011. وباتت بلدة مولنبيك الشعبية تعتبر بمثابة وكر لهؤلاء، بعدما تبين ان عددا من الانتحاريين والمدبرين الذين نفذوا وخططوا لاعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر في باريس يتحدرون منها. ويروي سفيان (18 عاما) الذي يبحث عن عمل في اجهزة الامن، ان اي عنصر لم يحاول تجنيده، غير ان مجندين تحدثوا الى العديد من اصدقائه، سواء في وسط الشارع او في منتزهات او ردهات مبان في مولنبيك. ويوضح  “نقول لانفسنا في بادئ الامر انهم اشخاص كسواهم، قد يكونون ودودين  لكننا نلاحظ في النهاية ان لديهم افكارا متطرفة. نفهمهم من دون تاخير، يقولون تعال معنا الى سوريا، هنا حياتك هباء ”. وبتابع “الامر نفسه يحصل عبر الانترنت، وهم لا يخفونه، سواء على فيسبوك مع الصور، او عبر الرسائل التي ينشرونها او حتى اشرطة الفيديو التي يتشاركون بها”.ويوضح الموظف الحكومي اوليفييه فاندرهيغن ان “هناك بيئة اجتماعية خاصة تجعل المجندين ينشطون بسهولة اكبر بدون ان يتم اعتراضهم في مولنبيك، اكثر منها في بلدات اخرى”. ويتابع “هناك مجموعة عربية-اسلامية اكبر تختزل مجموعة من الصعوبات” مع ارتفاع نسبة البطالة الى 40% بين الشبان ما دون 25 عاما من العمر، مشيرا الى ان المجندين “يستغلون الى حد ما يأس الشبان”.ويقول فاندرهيغن “حين يحاول الشرطيون القيام بعمليات رصد هنا، يتم كشفهم هم انفسهم خلال نصف ساعة” من جانب الشبان، مضيفا “من الصعب للغاية القيام بعمليات تعقب، والمجندون ادركوا ذلك جيدا”.لكنه يؤكد رغم ذلك “من الواضح ان داعش تجد صعوبة متزايدة في التجنيد في الاحياء”. فقد أدركت السلطات وجود هذه الظاهرة منذ سنتين، واوقفت عددا من الدعاة الواسعي النفوذ الذين كانت شبكاتهم تعمل لنقل مقاتلين الى سوريا في صلب محاكمات مدوية. لكن مساعدة رئيس البلدية المكلفة الشباب سارة تورين قالت انه منذ ذلك الحين “بدأ طراز من التجنيد اكثر تخفيا”. وبعدما كان نحو عشرة شبان بلجيكيين ينتقلون كل شهر الى سوريا في 2013 و2014، انخفض هذا العدد الى خمسة في الشهر عام 2015. وبحسب ارقام “المركز الدولي لمكافحة الارهاب”، وهو مكتب دراسات مقره في لاهاي، فإن مولنبيك التي تعد نحو اربعين مقاتلا اجنبيا او شابا متطرفا مدرجين في ملفات اجهزة الاستخبارات، ارسلت 24 مقاتلا منذ 2011 الى سوريا. غير ان تورين تلفت الى ان عددا من منفذي اعتداءات باريس في تشرين الثاني/نوفمبر وبروكسل في آذار/مارس لم يغادروا يوما للقتال في سوريا، مشيرة الى ان القاسم المشترك بينهم هو بالاحرى ماض طويل من الجنوح والجرائم والسجن، وهو ما ينطبق على الشقيقين ابراهيم وصلاح عبد السلام المتحدرين من مولنبيك.وتتابع المسؤولة “العبرة الواجب استخلاصها من الاعتداءات هي ان داعش ينجح في تعبئة شبكات اجرامية قد لا تكون على ارتباط عقائدي به، ولم تغادر حكما الى سوريا، شبكات اجرامية تقليدية تقبل بالمشاركة في تدبير اعتداءات هنا”. ويقول فاندرهيغن انه بالنسبة الى بعض الشبان العائدين من سوريا “نلاحظ ان السجن في بلجيكا هو المكان الذي يرسخون فيه مسارهم في التطرف وينجزونه، فيتحولون فعلا الى خطر على المجتمع . وسعيا لتفادي رحيل الشبان الى سوريا، تم تدريب العاملين الاجتماعيين لرصد التغيير في السلوك الذي يشير الى تطرف شاب ما، اذ انه عادة يغادر تدريجيا مدرسته وناديه الرياضي، ثم ينفصل عن شلة اصدقائه، وصولا الى انسحابه من الاماكن العامة، قبل ان ينقض “في نهاية مساره” شعائر الاسلام التقليدية التي تمارسها عائلته او سلطة والديه. ويرى سفيان الذي نشأ في وسط مولنبيك التاريخي الاشبه بدهليز من الازقة الضيقة تتخللها ساحات ومنتزهات وتسكنها غالبية من السكان المتحدرين من اصول مغربية، ان “الاكثر هشاشة، الاكثر بساطة، هم الذين يقعون في الفخ”. وهذا ما ينطبق على انيس، الشاب المثالي الذي كان يعاني ازمة نفسية. سرعان ما ندم على رحيله الى سوريا في سن الثامنة عشرة، بحسب والدته. وقد قتل هناك في شباط/فبراير 2015 في غارة شنها التحالف الدولي ضد تنظيم داعش .ووالدته جيرالدين هينيغن من مؤسسي جمعية شكلتها عائلات رحل احد ابنائها الى سوريا.وتقول “من الضروري ان نعمل مع الشبان، ان نقول لهم بحزم ان لهم مكانهم في المجتمع البلجيكي، وان نتوقف عن القول انهم متحدرون من اصول مهاجرة”.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

"إسرائيل" ترفض الانسحاب الكلي من لبنان وبري يعارض الشروط

بارزاني: "قسد" لا تمثل الأكراد كافة

مقتل طالب في كلية الشرطة بهجوم مسلح

الصدر: عهداً ووعداً لن نحيد عن التمهيد والإصلاح ما حيينا

مركز الفلك الدولي يحدد الاول من شهر رمضان المبارك

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

وزير الدفاع "الإسرائيلي" يكشف تفاصيل عملية اغتيال حسن نصر الله

بتهمة التطاول على العراق.. حبس الاعلامية الكويتية فجر السعيد

ترامب يتراجع عن مقترح تهجير سكان غزة

الجولاني: اعتقالي في العراق عزز تجربتي السياسية

بالأسماء.. تشكيلة الحكومة اللبنانية الجديدة

مقالات ذات صلة

الرئيس الإيراني يخاطب ترامب: مستعدون للتفاوض ولكن بشرط

الرئيس الإيراني يخاطب ترامب: مستعدون للتفاوض ولكن بشرط

متابعة/ المدى أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الخميس، أن إيران مستعدة للدخول في مفاوضات، لكنها لن تخضع لإجراءات الحظر المفروضة عليها، مشددًا على أن التفاوض لا يمكن أن يتم تحت الضغط والتهديد. وأوضح...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram