هل داهمك شعور مبهم وأنت تلج بناية معينة ، فيتناهى لسمعك انين كمان ، وما من آثر لآلة كمان على مدى الرؤية ؟
هل مست مسارب الروح فى أعطافك . دغدغة بيانو ، وما من الة بيانو في الجوار ؟
هل آرهفت السمع لإيقاع دفوف صوفي النبرة ، وما من دفوف في المشهد ؟؟
هذا هو ما يخالج المرء ، وهو يدلف لبناية صممتها واشرفت على تنفيذها المعمارية المتميزة ( زهاء حديد ) التي رحلت مبكرا عن عمر ناهز الخامسة والستين ، وهو موت مبكر قياسا لمتوسط عمر الإنسان في الدول المتقدمة .
بعدما تركت بصماتها المميزة شاهدا عدلا على عبقرية نادرا ما تتكرر ، تصاميمها المبثوثة عبر حواضر العالم المتقدم ، من طوكيو إلى نيو يورك إلى باريس وبريطانيا إلخ ، أيقونات حضارية .(( ربما )) تاقت نفس الراحلة الحصول على إستضافة مشروع معماري في وطنها العراق ، لكنها لم تحصد إلا الخيبة والخذلان ،، ومذاق الخيبة والخذلان — لو تعلمون — مر وحارق كما طعم السم الزعاف !
يقال ان مكتبها اللندني يضم في مدارجه حوالي ثلثماية فرد يعملون بدآب وحرفية عالية لتنفيذ تصاميم زهاء ،
إنحناءات تصاميمها ، موسيقى ، إستقامات خطوطها موسيقى، الفضاءات بين الكتل ، موسيقى . علو وإنخفاض السقوف ، موسيقى . المدارج والسلالم ، موسيقى .
أتأمل في صورها وتصاميمها التي عجت بها المواقع الألكترونية ، والمبثوثة عبر دول العالم . ويضج في الصدر سؤال لجوج : آين تصاميم وبصمات العراقية زهاء حديد في مدن وطنها — الأم — العراق ؟
يجيئ الصدى راعفا بالحقيقة ،، لا وجود لها ،، لا ،، لا ، لا .
سيمفونية الحصى والفولاذ ، والإرادة
[post-views]
نشر في: 3 إبريل, 2016: 09:01 م