اعتبرت موسكو تنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة تقويض لآفاق التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية.وشددت على ضرورة تشكيل وفد واسع التمثيل للمعارضة السورية .ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية الاثنين عن سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارج
اعتبرت موسكو تنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة تقويض لآفاق التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية.وشددت على ضرورة تشكيل وفد واسع التمثيل للمعارضة السورية .ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية الاثنين عن سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي القول إن “موسكو تقترح تأجيل مناقشة موضوع مصير الأسد”، مضيفاً أن “أطراف النزاع السوري هي التي يجب أن تبت في هذا الأمر لاحقاً”.وتابع :”نحن لن نتفق أبداً مع الزملاء في واشنطن، وغيرها من العواصم، التي تعتبر أن الأمر الرئيس يعتمد على مطلب رحيل الأسد”.في الاثناء ،شدد ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي على ضرورة تشكيل وفد واسع التمثيل للمعارضة السورية، وذلك خلال لقاء عقده في الدوحة مع معاذ الخطيب الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض.وأوضحت وزارة الخارجية الروسية يوم أمس الاثنين، تعليقا على اللقاء بين بوغدانوف وأحمد معاذ الخطيب، أنه تم فيه التشديد على عدم وجود أي بديل للتسوية السياسية للأزمة المطولة في سوريا عن طريق عملية تفاوضية سورية- سورية تجري على أساس أحكام القرار رقم 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، حسب وكالة "تاس".كما أكد الطرفان أن قرار القيادة الروسية سحب الجزء الأساسي من القوة التابعة للقوات الجوية والفضائية الروسية في سوريا، وفّر مقدمات ملائمة لمثل هذا العمل السياسي والدبلوماسي.وتابعت الوزارة أن الطرفين بحثا نتائج الجولة الأخيرة من المفاوضات السورية-السورية التي جرت بجنيف في الفترة 14-24 مارس/آذار الماضي، إذ شدد بوغدانوف على ضرورة إضفاء طابع تمثيلي فعلا على وفد المعارضة السورية، وأكد أن طرح شروط مسبقة لمشاركة وفد المعارضة في المفاوضات، أمر غير مقبول . كما أشار الطرفان بارتياح إلى استمرار نظام وقف إطلاق النار في سوريا بشكل عام، بالإضافة إلى تطبيق الإجراءات الخاصة بتخفيف الوصول الإنساني إلى مختلف مناطق البلاد، ومراعاة للقرار الدولي رقم 2268.ويزور بوغدانوف قطر منذ يوم 2 أبريل/نيسان. وهو سيزور خلال جولته الشرق أوسطية الممتدة حتى الـ 8 من الشهر الجاري، الكويت ومصر لإجراء مشاورات تتركز على تسوية الأزمة السورية.
وكشف نائب قائد القوات البرية في الجيش الإيراني، اللواء على آراستة، عن إرسال مستشارين عسكريين وقوات خاصة من الفرقة 65، للمشاركة في العمليات العسكرية في سوريا.ونقلت وكالة "تسنيم"، التابعة للحرس الثوري، عن آراستة، قوله إن القوات الخاصة ليست الوحيدة في سوريا، وإن المستشارين العسكريين يتواجدون هناك، وإن قوات أخرى ستلتحق بهم أيضا.وتابع آراستة: "نحاول تجهيز الفرقة 23 للمركبات القتالية في الجيش الإيراني للالتحاق بالفرقة 65 الكوماندوز في سوريا".يأتي ذلك فيما قتل المتحدث باسم جماعة "جبهة النصرة" في سوريا، وهي جماعة لها صلة بتنظيم القاعدة، إضافة إلى 19 مسلحا آخرين في غارة بمحافظة ادلب، شمالي سوريا.وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن أبو فراس السوري ونجله كانوا من بين القتلى في الغارة التي وقعت، الأحد، ومن بين القتلى مسلحون أجانب كانوا يقاتلون في صفوف "جبهة النصرة".وأضاف المرصد، أن أبو فراس كان عضوا مؤسسا في جبهة النصرة وسبق له القتال في أفغانستان في ثمانينيات القرن العشرين وكان عضوا بارزا في مجلس شورى الجبهة. وسبق لأبو فراس العمل مع أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الراحل.ولم تحدد التقارير الواردة من سوريا الجهة المسؤولة عن تنفيذ الغارات، وبحسب المرصد، كان أبو فراس السوري يجتمع مع قادة آخرين في قرية كفر جالس في ادلب شمالي سوريا عندما وقعت الغارة.الى ذلك ، خرقت المجموعات المسلحة المتواجدة في الجزء الشرقي من ريف اللاذقية والمحاذي لريف إدلب الهدنة المتفق عليها دولياً بعد أن قامت بالهجوم على عدد من نقاط الجيش السوري القريبة من بلدة "كنسبا".وتمكنت وحدات خاصة في الجيش السوري من استعادة رويسة الملك الهامة وتلة نحشبا الستراتيجيتين.وقال مصدر عسكري إن وحدات من الجيش السوري تمكنت، من استرجاع بعض النقاط الهامة من المسلحين الذين دخلوا من محور كباني المتصل مع ريف إدلب، والذي يشهد تواجدا كثيفا لعناصر "جيش الفتح" إلى التلال المشرفة على بلدة كنسبا. وأضاف المصدر أن المسلحين استخدموا غطاء ناريا وصاروخيا كثيفا لتأمين تقدم العناصر المهاجمة، فيما تجهزت وحدات من الجيش السوري لصد الهجوم ونصبت عددا من الكمائن المتقدمة التي أدت لمقتل عدد كبير من المهاجمين وأسر أربعة منهم.كما رصد مركز مراقبة الهدنة المتواجد في قاعد "حميمم" العسكرية الروسية قيام عناصر من المجموعات الإرهابية بخرق الهدنة المتفق عليها دولياً في ريف اللاذقية.وتشهد جبهات القتال في ريف اللاذقية خروقات عديدة للجماعات المسلحة بغية إحراز أي تقدم ميداني بعد أن خسرت معظم معاقلها في الشهرين الفائتين. وفي صعيد الحرب التي يخوضها التحالف الدولي ضد داعش في سوريا ،أكد المركز البحثي الأميركي "إنتربرايز" في تقرير، أنه من المستحيل هزيمة التنظيم الإرهابي في ظل وجود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في السلطة.وجاء فى التقرير، الذي كتبه الباحث مايكل روبين، أن أردوغان قد حوّل تركيا إلى باكستان جديدة على البحر المتوسط، وربما يقبل الدبلوماسيون بدافع الأدب، الوهم القائل، بأن أردوغان يريد أن يحارب الإرهاب.لكن بعد سنوات من الإنكار أصبح هناك إجماع واسع على أن تركيا تعرقل الحرب على الإرهاب أكثر مما تفعله لتعزيزها، وأن الأمر لا يتعلق فقط بأن تركيا تسمح بعبور مقاتلين من أكثر من 100 دولة عبر أراضيها إلى سوريا والعراق، فإلقاء اللوم على ضعف الأمن على الحدود لم يمنع تصوير الصحفيين لأجهزة المخابرات التركية وهي تدعم داعش وتقدم له الإمدادات. لكن المشكلة مع أردوغان أنه لا يؤمن بأن الإرهاب موجود، حتى عندما احتجز داعش 24 من الدبلوماسيين الأتراك وسائقي الحافلات كرهائن في الموصل، وتجنب أردوغان وصف محتجزي الرهائن بالإرهابيين، كما يقول روبين، سواء قبل إطلاق سراح الرهائن أو حتى بعدها. وتابع التقرير قائلاً، إن رفض أردوغان الاعتراف بأن الذين يبررون العنف بالدين هم إرهابيون، قد جعل تركيا نفسها عرضة للإرهاب وأضعف جهودها لمحاربة الإرهاب.وأشاد معهد "إنتربرايز" برفض الرئيس باراك أوباما لقاء أردوغان خلال زيارة الأخير لواشنطن، فى الوقت الذى كان يؤيد فيه الرئيس التركي من قبل. وتظل المشكلة بأن حب الدبلوماسيين للأدب والوهم لا يزال مستمرا، فمعاملة أردوغان على أنه جزء من حل المشكلة وليس هو المشكلة الأساسية، هو أشبه بالقول، إن "غربالا هو في الواقع وعاء زجاجي"، ثم نتعجب من أنه لا يستطيع أن يحتفظ بالمياه، بحسب التقرير.