ما الفرق بين نائب يعتقد ان الكفاءات معظمهم ، إما علمانيون او بعثيون – احيلكم الى تصريح الزعيمة الجديدة عواطف النعمة – ، وصبي سياسية يعتبر مهنة التمثيل عارا ولا يجوز ان يحصل صاحبها على منصب وزير – ، هذا ما نشرته مواقع التواصل الاجتماعي عن اعتراض النائب حيدر الملا على ترشيح الفنان والاكاديمي المرموق عقيل مهدي لمنصب وزير للثقافة ، أو صحفي يكتب في افتتاحية صحيفة يومية :" ولك هَي أبو الـ ... " وأعتذر عن إكمال ما في خاطر الصحفي الهمام من خيالات مريضة .
الاولى تعتقد ان العلمانيين قوم مارقون ، ولا علاقة لهم بالكفاءات ، ولان قائمة الأقوال المأثورة للسيدة النائبة ، لم تخل من نظريات أخرى عبثية منها مثلا ما صيغ على النحو التالي " الاسلاميون وحدهم من يستطيعون ادارة البلاد " وهو شعار مرفوع منذ عشر سنوات، ورغم ذلك لم يحصد العراقيون ثمار هذه الادارة " الناجحة " ، فلا الاستقرار تحقق، ولا التنمية اخذت طريقها الى حياة العراقيين، ولا الاقتصاد ازدهر.. وكانت النتيجة اننا امام حكومات " مؤمنة " اهدرت سنوات من اعمارنا في خطب وشعارات براقة..فيما الفساد ينخر جسد الدولة، والفاسدون والمفسدون يزدادون ثراء، أما الثاني الذي يعتبر مهنة التمثيل ، لا تليق بصاحب المنصب ، نسي او تناسى ، انه ومعه المئات من زملائة يقدمون كل يوم مقاطع كوميدية رخيصة ، وحوارا لا يخلو من طائفية مقيتة .
هذه أبرز اخبارنا وكفى الله العراقيين عناء متابعة اصلاحات العبادي وهموم الكتل السياسية ، والمقابلة " الخطيرة " التي سيجريها النائب عباس البياتي مع مرشحي الوزارات ، لكي يحصل منهم على مزيد من المعلومات ، فالرجل اخبرنا مشكورا انه لم يرفض الوزراء ، ولكنه يريد ان يقيس درجة " تكنقرطتهم "
هل نحن شعب مضاد للرفاهية ، محصن ضد الحياة السعيدة والمطمئنة ، هذه الاسئلة ربما نجد اجابتها بعد ان يشرح لنا السادة " المؤمنون " ما هي حكومة التكنوقراط التي يؤمنون بها .
لا أفهم لماذا تخاف النائبة على الحكومة من العلمانيين ، ولماذا لايريد السيد النائب الهمام للممثل والفنان ان يحصل على منصب رفيع. يجب أن نخاف ، ليس فقط من نسبة التخلف والتزلف والتملق السياسي ، بل من نسبة الغباء ، ومن مدى انتشاره ، ومن غياب أي محاولة جدية لعمل مؤسساتي حقيقي.
النعمة تصرخ ، والملا يهزّ رأسه مولولاً ، والصيادي يهدد ، والمطلك يريد ان يعتصم بحبل المنصب ، وعباس البياتي يختبر، الجميع يريدون ابتزاز المواطن البسيط بالربط بين الأمن والاستقرار وبين حكومة دولة القانون " التكنوقراطية " !
دولة القانون " التكنوقراطية "
[post-views]
نشر في: 6 إبريل, 2016: 07:39 م
جميع التعليقات 3
محمد سعيد
العينات من القوم التي ذكرتها يااخي الكاتب هي تراكم لاجيال سحقيه , ادعت انها ارادت بناء دوله وامه, ولكن كما يبدو اننا جمعيا اصابنا اليأس والحيره ولربما سرنا في طريق خاطئ . ان العراق بتاريخه الحديث لم تولد فيه طبقه سياسيه رائده يمكن التعويل علي
قيران المزوري
الاسلاميون وحدهم من يستطيعون ادارة البلاد ،، وهل تقصد السية الفاضلة التي كلها نعم و نعمة القاعدة اكيد لا ،، داعش ايضآ مستحيل ،، المجلس الاسلامي الاعلى من سابع المستحيلات ،، اذا التيار الصدري هذا غير ممكن ،، اذآ فقط حزب الدعوة وهذا ايضا ليس مهما بل الاهم
د عادل على
دولة القانون اسسها نورى المالكى واعطى اسمها هو ايضا نورى المالكى وكلمة القانون قصدها دولة نورى المالكى وهدا يعنى دكتاتوريته المحضه-----اما ادا فكرنا فى لياقته لرئاسة الوزراء ورئاسة حزب الدعوة و 6 زارات والقيادة العامة للقوات المسلحه انه تخرج من