عاش عازف البيانو والمؤلف المجري الكبير فرانس ليست (1811 – 1886) حياة صاخبة. فقد قدم أول حفلة وهو في التاسعة، وكان يعامل في جولاته الموسيقية في المدن الأوروبية معاملة نجوم الموسيقى اليوم، حيث يلاحقه المعجبون، وعلى الخصوص المعجبات اللائي فتنَّ به

عاش عازف البيانو والمؤلف المجري الكبير فرانس ليست (1811 – 1886) حياة صاخبة. فقد قدم أول حفلة وهو في التاسعة، وكان يعامل في جولاته الموسيقية في المدن الأوروبية معاملة نجوم الموسيقى اليوم، حيث يلاحقه المعجبون، وعلى الخصوص المعجبات اللائي فتنَّ بهذا الشاب الأشقر ذي العيون الخضر، وغالبيتهن من الأميرات والكونتيسات. أول حب التهب سنة 1826 فأحب تلميذته الكونتيسة كارولين سان كريك، وكانت تكبره بعام. وكانت "دروس" البيانو تمتد متأخرة في الليالي، حتى أوقف الكونت الأب هذه الدروس. في هذه المرحلة تصادق ليست مع العازف البولوني – الفرنسي فردريك شوبان والموسيقار الألماني المنسي فرديناند هلّر (1811 – 1885). وقالت الكونتيسة البولونية أميليا بلاتر عن الثلاثة : "إذا تعين علي الاختيار بينهم، فسأختار هلّر صديقاً، وشوبان زوجاً وليست عشيقاً". بين فضائح ليست الشهيرة في ذلك الوقت علاقته مع الكونتيسة أديل دو لابرونادير وقد استضاف زوجها ليست في قصره لشهور، وعلاقته بالكاتبة الفرنسية الشهيرة جورج ساند التي أحبت فريدريك شوبان لاحقاً. لكن قصته مع الكونتيسة ماري دآغول فاقت كل هذه العلاقات الغرامية. ماري المثقفة التي كانت تنشر باسم مستعار مثل جورج ساند تزوجت زواجاً مصلحيا بكونت في عمر أبيها، وكانت تعقد في صالونها مجلساً فنياً ثقافياً شهيراً، حتى وقعت في حب ليست منذ أول لحظة. كانت ماري تكبر ليست بستة أعوام، وقد هربا إلى سويسرا بعد أن وقعت في الحمل سنة 1835. أنجبت ماري لليست من هذه العلاقة ثلاث بنات ثانيتهن كوزيما التي أحبت الموسيقار ريشارد فاغنر صديق أبيها رغم زواجها بعازف البيانو وقائد الاوركسترا اللامع هانس فون بيلوف الذي تحول من أخلص أصدقاء فاغنر إلى أشد معاديه وقاد معسكر يوهانس برامز خصم فاغنر. فترت علاقة ليست بماري داغول في نهاية الثلاثينات، وانتهت في 1844. استمر ليست في اقامة علاقات عاصفة خلال تلك الفترة، منها مع لولا مونتيه، وهي راقصة فرنسية مثيرة للجدل انتقمت منه بعد أن تركها، بأن رقصت عارية على طاولة ليست أثناء حفل استقبال حضره الامبراطور الألماني.
الغرام الجديد انطلق في 1847 مع كارولين تسو زاين-فيتغنشتاين، وهي زوجة أمير روسي كان ضابط خيالة في الجيش القيصري. تعرفت على ليست أثناء زيارته لموسكو، وباعت كل ممتلكاتها والتحقت به في فايمار حيث أقام. ولم يتسنَّ للحبيبين الزواج برغم محاولات كثيرة مع الفاتيكان لترتيب الطلاق مع زوج كارولين التي كانت تقيم علاقات واسعة مع الفاتيكان. وفي الختام لم يتزوج الاثنان حتى بعد وفاة الزوج، فقد أصبح ليست راهباً من الرهبان الدومينيكان سنة 1865 بدعم وتشجيع ووساطة من كارولين.كانت كارولين ملهمة ليست في العديد من أعماله.